المحامي قطيشات الذي يتصف بأسمى معاني المواطنة

4 أكتوبر 2018
المحامي قطيشات الذي يتصف بأسمى معاني المواطنة

صراحة نيوز – ماجد القرعان 

ما زال المحامي محمد قطيشات مدير عام هيئة الأعلام مصرا على مغادرة موقعه والعودة الى سلك المحاماة بعد ان امضى قرابة العامين مديرا عاما لهيئة الاعلام حيث ينتهي عقد عمله بتاريخ 16 تشرين أول الحالي .

قطيشات كان قد قدم استقالته  لمجلس الوزراء مرتين أولى في شهر تموز الماضي والثانية في شهر آب المنصرم ولم يتلقى أي رد عليها  وحكما يعني ذلك عدم قبول استقالته .

اعتدت على زيارته في  مكتبه كلما اتيح لي ذلك لاعتبارات أولها الأحترام الذي يُكنه له كل من عرفه وبخاصة من الزملاء الصحفيين وثانيا بحكم موقعه الرسمي بكوني رئيس تحرير موقع الكتروني وتقتضي الحاجة الى استشارته في العديد من الأمور بكونه واسع الاطلاع ولا يبخل على احد من تقديم النصح والمشورة وكانت زيارتي الأخيرة له يوم أمس الأربعاء التي امتدت لنحو ساعة .

والحديث معه وكما نقول بالعامية  ( ذو شجون ولا يُمل ) وحقيقة انني صعقت حين علمت منه بأنه اتخذ قرارا لا رجعة فيها بأن يترك موقعه اما استقالة او بعدم موافقته على تجديد العقد وقد حاولت ثنيه عن قراره لكنني لم اوفق .

لا اجامل ان قلت ان خروجه من موقعه ” خسارة ” وان عدم استقطابه في موقع آخر خسارة ايضا فقد أثبت عملا لا قولا واستعراضا بأنه كفوء لقيادة اية مؤسسة وهذا ليس رأي لوحدي بل سمعت ذلك من عشرات الزملاء .

خاصية الرجل الوظيفية تتمثل بحسن تعامله مع الأخرين وحسن استماعه واستيعابه للافكار والمقترحات وكذلك بقدرته على التعامل مع مختلف القضايا والموضوعات بموضوعية استنادا على  الانظمة والقوانين المرعية بالاضافة الى حرصه على سرعة انجاز المعاملات ويُسجل الزملاء له بانه لم يتم في عهده  تسجيل أي من قضايا ” الرأي ” لأي من المؤسسات الحكومية ضد أي صحفي أو مؤسسة صحفية فالاحترام المتبادل الذي يحرص عليه شكل ركيزة اساسية في معالجة اية مشكلة قبل ان تتفاقم .

اقولها بتجرد ان خروج قطيشات  من  موقعه الذي يتصف بأسمى معاني المواطنة وعدم استقطابه لموقع رسمي آخر  تُمثل خسارة كبيرة مع قناعتي الشديدة بأنه سيكون مكسبا وطنيا حين يعود الى العمل في سلك المحاماة .

 

الاخبار العاجلة