صراحة نيوز – حصل أربعة معماريين أردنيين على أربع جوائز من أصل تسعة تميز عن فئات المشاريع المعمارية المختلفة، في مهرجان “جوائز المعماريين العرب” الذي نظمته هيئة المعماريين العرب في اتحاد المهندسين العرب بالتعاون مع اتحاد المهندسين اللبنانيين وبمشاركة من كل من الاتحاد العالمي للمعماريين UIA واتحاد حوض المتوسط للمعماريين UMAR والذي انعقد في بيروت في الفترة من 25 – 27 أكتوبر، وبمشاركة معمارية واكاديمية عربية واسعة.
وأعلنت النتائج النهائية للفائزين ، خلال حفل أقيم في بيروت بحضور نقباء سابقين ورؤساء جامعات وعمداء وأساتذة وطلاب كليات عمارة في جامعات عربية ودولية بالاضافة لحضور المعماريين الممارسين، وبمشاركة نحو ٢٤٠ مشروع من مختلف أقطار الوطن العربي، تأهل منها للمهرجان خمسة وثلاثون مشروع كانت حصة الأردن في التأهل منها عشرة مشاريع متميزة.
و فاز مشروع “متحف وحديقة ذكرى محمود درويش” للمعماريين المرحوم جعفر طوقان وشادي عبد السلام عن فئة مشاريع الساحات والحدائق العامة كما فاز مشروع “بيت ضيافة ضانا” للمعماري الأردني عمار خماش عن فئة فنادق ومنتجعات سياحية وفاز مشروع “إعادة تأهيل واستخدام هانجر شركة الكهرباء القديم” للمعماري د. رامي ضاهر عن فئة تأهيل المباني التراثية.
كما فاز مشروع “كابيتال بنك” للمعمارية سجا النشاشيبي عن فئة مراكزعمل وتجارة، فيما مثل الأردن في لجنة التحكيم معالي نقيب المهندسين الأردنيين الأسبق المعمار حسني أبو غيدا.
وعلى الصعيد العربي، فاز مشروع “منازل دار البرج” للمعمار د.هاشم سركيس عن فئة السكن الخاص وفاز مشروع “رزيدانس 577” للمعماريين احمد طه وهتان بصراوي عن فئة المشاريع السكنية المتعددة ، كما فاز مشروع “سور المعرفة” للمعماريين طارق زوبدي ومنير بنشقرون عن فئة مشاريع تربوية، فنية، ثقافية، ومشروع “مسجد الورقاء” للمعمار وائل الأعور عن فئة المشاريع الدينية.
وعن فئة مشاريع مباني عامة فاز مشروع “محكمة طولكرم فلسطين” للمعماريين يوسف والياس انستاس وفاز مشروع “مركز الشيخ نهيان للدراسات العربية وحوار الحضارات في جامعة البلمند” عن جائزة لجنة التحكيم لكل الفئات للمعمار اللبناني فؤاد سمارة.
وفي نهاية الحفل هنأ رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب المعمار جاد تابت المعماريين الفائزين، داعيا اياهم الى ضرورة الاستمرار في العطاء العلمي والمهني للحفاظ على الريادة، لافتا الى ان المهرجان تخطى المنافسة بين المعماريين نحو الانفتاح والابداع، معتبرا ان محور الجوائز هذه السنة هو البعد الاجتماعي للعمارة والتذكير بمسؤولية المعمار والدور الذي يلعبه في المحيط الذي يعيش فيه الانسان ان كان في مبان وساحات عامة وشوارع أواحياء.
وعبر المعمار بشار البيطار نائب رئيس هيئة المعماريين العرب ورئيس اللجنة القطرية الأردنية للهيئة عن اعتزازه بنتائج هذا المهرجان التي تجاوزت مفهوم المسابقة المجرد الى خلق فضاءات واسعة لتلاقي المعماريين العرب وتعرفهم على آخر مستجدات العمارة والعمران في الوطن العربي والخارج وكذلك فتح نافذة مهمة لطلبة العمارة في الوطن العربي للاحتكاك مع مجموعة كبيرة من المعماريين المحترفين والاستماع الى نقد معماري على مستوى علمي متقدم من أساتذة كبار وهم يناقشون المعماريين في مشاريعهم… وهذا جزء مهم من رسالة هيئة المعماريين العرب التي تمثل مظلة ومنصة لتلاقي المعماريين العرب من أجل عمارة عربية متجددة.
من جانبه أعرب رئيس مجلس شعبة الهندسة المعمارية في نقابة المهندسين الأردنيين المعمار أحمد صيام عن فخره بالمتسابقين الأردنيين الذين قدموا أعمالا معمارية على درجة عالية من الإبداع والاحترافية وتتسم بالعمق الفكري والشمولية في الطرح، وأشاد المهندس صيام بجهود كل من ساهم وأشرف على تنظيم هذه الاحتفالية الضخمة كما أشار الى أن نقابة المهندسين الأردنين تعمل حاليا على تنظيم حفل تكريم ومعرض للاحتفاء بجميع المعماريين الأردنيين المشاركين في المهرجان.
ويسعى هذا المهرجان الذي يعقد مرة كل عامين إلى تنافس المشاريع الريادية التي صممها معماريون عرب ونفذت خلال العقد الأخير كما يسعى إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات وتنمية القدرات والربط بين التعليم والممارسة المهنية، من خلال متابعة انتاج المعماريين العرب وتشجيع المبدعين الشباب من طلاب وممارسين، بالإضافة الى إلقاء الضوء على شخصية معمارية مهمة وتكريمها، حيث كانت الشخصية في هذا المهرجان المعمار اللبناني الراحل عاصم سلام والذي ترك بصمة معمارية مهمة في مجالات التصميم والتخطيط المديني والتعليم المعماري في لبنان.
هذا وقد حضر فعاليات المهرجان ما يقارب ثمانين مهندسا معماريا ومهندسة معمارية من الأردن بالإضافة الى عدد من طلبة العمارة الأردنيين من خلال رحلة علمية نظمتها شعبة الهندسة المعمارية في نقابة المهندسين الأردنيين.