رئيس جامعة البترا يكرم فريق كلية الحقوق لحصوله على المركز الأول على مستوى الأردن في مسابقة المحاكمة الصورية وتأهله للمسابقة الإقليمية

19 نوفمبر 2018
رئيس جامعة البترا يكرم فريق كلية الحقوق لحصوله على المركز الأول على مستوى الأردن في مسابقة المحاكمة الصورية وتأهله للمسابقة الإقليمية

صراحة نيوز – كرم رئيس جامعة البترا الدكتور مروان المولا فريق كلية الحقوق بجامعة البترا لتحقيقه المركز الأول في المسابقة الوطنية للمحاكمة الصورية الوطنية الرابعة لعام 2018. التي نظمتها اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبمشاركة عشرة جامعات أردنية حكومية وخاصة.

وأشار عميد كلية الحقوق بجامعة البترا الدكتور شادي الحلو أن الفريق تأهل للمشاركة في مسابقة المحاكمة الصورية على مستوى الإقليمي بعدما استحق المركز الأول بجدارة، مشيرًا إلى أن المسابقة الإقليمية ستقام في القاهرة خلال الشهور المقبلة.

وقامت اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني و بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتسليم مدرب فريق جامعة البترا الدكتور كمال العواملة كأس المسابقة وشهادة التقدير له ولفريقه المكون من الطلبات آلاء عرابي، وآية الششتاوي، رامة العلاوي ونور سعادة.

وأوضح مدرب الفريق الفائز الدكتور كمال العواملة أن المسابقة ربطت بين مجال القانون الدولي الإنساني والقضاء الجنائي الدولي، وبين التنافس القائم على اعتماد المحاكمات الصورية كأساس للتدريب على الترافع أمام المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من المحاكم، مضيفًا أن من شأن مثل هذه المسابقات أن تمكن الطلبة من استيعاب أدوار المحاكمة وطريقة عمل المحكمة الجنائية الدولية وتعاملها مع القضايا الدولية. عبر المحاكاة، حيث يقوم الطلبة بتمثيل الادعاء ثم تمثيل الدفاع في قضية تمثل نزاعا افتراضيا أمام محكمة دولية.

وتنافست الفرق المشاركة في المسابقة على تمثيل الادعاء والدفاع في قضية نزاع دولية بين دولتين تقوم إحداهما بارتكاب إبادة جماعية وتوجيه هجمات عسكرية ضد المدنيين والترحيل القسري، بينما تدعم الدولة الأخرى حركات التحرر المنشقة في الدولة الأخرى.

وتمكن فريق جامعة البترا من التأهل في النصف الأول من المسابقة من خلال تمثيل دور الادعاء، ثم تكليفه بلعب دور الدفاع في النصف الثاني من المسابقة، وأشار الدكتور العواملة إلى أن المسابقة تهدف أساسا إلى تنمية اهتمام الطلبة بالقانون الدولي العام والقانون الدولي الإنساني وحث وتشجيع الجامعات على إدماج القانون الدولي الإنساني في مقرراتها.

تضمنت أهداف المسابقة إذكاء روح التنافسية بين الطلبة، تقول الطالبة آية ششتاوي “اكسبتنا المشاركة في المسابقة وكيفية توظيف المواد القانونية في المرافعة كما منحتنا فكرة عن الأسلوب الأمثل الذي يمكن للمحامي وللممثل الادعاء اتباعه لكسب القضية”، مضيفة “تعلمنا كيف نوظف لغة الجسد، لقد وسعت هذه التجربة من مداركنا، وكنا نشعر بالفخر ونحن نسمع عبارات التشجيع والفخر من أهالينا وأساتذتنا عقب كل مرافعة”.

بينما أضافت زميلتها ألاء عرابي أن المشاركة في المسابقة كانت تجربة مفيدة ليس فقط حول التعرف على كيفية سير الإجراءات في المحاكم، بل أيضًا من الناحية العملية، قائلة “المرافعة ليست مجرد أسلوب وكلام، بل كيف توجه نظر القضاة إلى القضية”، وعلى صعيدها الشخصي تقول آلاء “عندما سأعمل في مهنة المحاماة لن أكتفي برأي العامة حول أي قضية أو بما يقوله الإعلام بل سأسعى إلى أن أتحقق من كل قضية بنفسي للتأكد إن كان صاحبها يستحق الدفاع عنه أم لا”.

تضمنت شروط المسابقة أن تقوم الفرق المشاركة بتحضير مرافعتين متناقضتين إحدهما للادعاء الذي يهدف إلى اثبات الجريمة وأخرى للدفاع في القضية بهدف تحقيق البراءة، وقال الدكتور العواملة “تقوم هذه المسابقة على تطبيق بيداغوجية تفاعلية، تمكن طلبة القانون المشاركين من رفع قدراتهم الترافعية، وتطوير مهاراتهم في بناء الحجج وكتابة المذكرات الدفاعية. وتعمل أيضا على الانفتاح والتفاعل مع المحيط”.

وبالنسبة لراما علاوي فإن المسابقة قد ساهمت في زيادة ثقتها بنفسها، قائلة “لقد وجدت فيها فرصة اثبات نفسي وقدراتي، بدءًا من لحظة الإعلان عن المشاركة في المسابقة داخل الجامعة، والمنافسة بين زملائي داخل الجامعة لاختيار أربعة مشاركين لتمثيل الجامعة في المسابقة مرورًا بالتدريب الذي استمر لثلاثة أشهر ونصف، وصولا لدخول المنافسة والفوز بالمركز الأول”، وعلقت على ذلك قائلة “يكفي ذلك الشعور المتولد من نظرة الناس إليك، عندما يهنؤونك بالفوز”

شكلت المسابقة تجربة مميزة لطالبات فريق كلية الحقوق بجامعة البترا، لكنها أيضًا وضعتهن في إحدى مراحلها في موقف الدفاع عن دولة ارتكبت جرائم إبادة جماعية، وحول إذا ما كانت نجاح الطالبات في لعب دور الادعاء أو الدفاع عن المجرم سيجعلهن يدافعن في المستقبل عن اشخاص ارتكبوا جرائم يستحقون العقاب عليها، قالت آية “لن أقوم بذلك فلدينا قسم يقوم به كل فرد قبل تسجيله في نقابة المحامين يقسم فيه ألا يقف إلا مع الحق”.

أما بالنسبة لآلاء فإن التجربة قد فتحت عينها على ضرورة التأكد من أن الشخص الذي ستتولى قضيته يجب أن يكون صاحب حق، قائلة لن اكتفي بما ينقله الإعلام أو يتداوله الناس سأسعى للتأكد من الحقيقة بنفسي، وإذا وجدت أن موكلي ظالم فلن أقف إلى جانبه”.

ولخصت راما موقفها بعبارة واحدة “هذا مال حرام وأفضل أن أعيش بالجوع على أن أكونه ثروة من ظلم الآخرين”.

الاخبار العاجلة