صراحة نيوز – رعى رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبدالحليم فريحات اليوم الأحد، في مستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال بمدينة الحسين الطبية، افتتاح موقع مبادرة حرير بحضور مدير عام قوات الدرك ومدير عام الدفاع المدني ومدير عام الخدمات الطبية الملكية ومطلق مبادرة حرير.
وتعتبر هذه المبادرة التي شارك فيها عدد من أبناء شهداء القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، من مبادرات الدعم المجتمعي والنفسي للأطفال الذين يعانون من مرض السرطان وتساهم بدعمهم معنوياً.
وقال مدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب سعد جابر إن جهود العاملين في مستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال والقائمين على هذه المبادرة اليوم تتضافر للانطلاق بأفكار جديدة قادرة على إخراج الأطفال المرضى من حالة التعب النفسي المصاحب للعلاج إلى الانخراط بالمجتمع بشكل طبيعي، مؤكداً أن الخدمات الطبية الملكية تدعم وتشجع مثل هذه المبادرات والتي لها أثر إيجابي على الأطفال المرضى وذويهم.
وقال مدير مستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال العميد الطبيب عادل وهادنة: ان المستشفى لم يعد اليوم مركزاً طبياً فحسب بل أصبح مركزاً للدعم المجتمعي يساهم في التنمية والتطوير من خلال أقسام الدعم الجديدة التي تم افتتاحها أخيراً مثل المدرسة التي تعلم الأطفال الذين يرقدون فترات طويلة على أسرة الشفاء لكي لا ينقطعوا عن دراستهم.
واضاف: ان المستشفى يوفر قاعات تدريبية متعددة تم تجهيزها وهي مربوطة تلفزيونياً مع غرف العمليات الجراحية وتستخدم لغايات تعليم وتدريب أطبائنا والاستفادة منها في ورشات العمل.
وبين صاحب المبادرة نهاد الدباس أن المبادرة تقوم على أخذ خصل الشعر من أطفال متبرعين يحاولون المساهمة بدعم الأطفال المرضى، ونحن بدورنا نقوم بجمع هذه الخصل مع بعضها وتعويضها للأطفال الذين سبب لهم المرض والبرنامج العلاجي تساقط شعر، حتى لا يؤثر ذلك على نفسياتهم ومعنوياتهم أو يؤدي إلى الانطواء عند بعضهم.
وفي نهاية الحفل الذي حضره مساعدو مدير عام الخدمات الطبية الملكية وعدد من أعضاء مجلس النواب وكبار ضباط القوات المسلحة والخدمات الطبية الملكية، وذوو المرضى، وزع الفريق فريحات الهدايا على الأطفال المرضى وأبناء شهداء القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي.
وفي السياق، زار عدد من المشاركين بالمبادرة وذويهم صرح الشهيد، وشاهدوا مراسم تبديل حرس الشرف التي تطبقها سرية المشاة الاستعراضية بمرافقة موسيقات القوات المسلحة في الساحات الخارجية للصرح.
وجالوا في مرافق الصرح، وشاهدوا ما يحتويه من مقتنيات وأسلحة تحاكي قصة بناء الأردن الحديث وتطور القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي منذ الثورة العربية الكبرى وحتى يومنا الحاضر.