صراحة نيوز – ناقش المؤتمر الطلابي الأول في جامعة اليرموك، الذي عقد الخميس، عدداً من القضايا المتصلة بالعنف ضد المرأة وأوجهه وسبل مناهضته.
ونظم المؤتمر الذي حمل عنوان “قد تكون أنا: مناهضة العنف ضد المرأة” قسم اللغة الإنجليزية في كلية الآداب بالتعاون مع المكتب الإقليمي لتعليم اللغة الإنجليزية في السفارة الأميركية بعمان.
وقال نائب رئيس الجامعة للكليات الإنسانية والشؤون الإدارية الدكتور أنيس خصاونة الذي افتتح فعاليات المؤتمر، إن جامعة اليرموك تحرص على تحقيق أهدافها الاستراتيجية في خدمة المجتمع المحلي والاطلاع على مختلف قضاياه والعمل على إيجاد الحلول الناجعة لها من خلال إنشاء مراكز علمية تعنى بإجراء الدراسات والبحوث المتخصصة كمركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية، ومركز دراسات اللاجئين والنازحين.
ولفت نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبدالحق الى جهود طلبة قسم اللغة الإنجليزية لتنظيم هذا المؤتمر الذي يعتبر الأول من نوعه في الجامعة انعكاسا للكفاءات العلمية التي يضمها القسم، داعياً إلى تجسيد عملي لفعاليات المؤتمر بزيادة الوعي المجتمعي بضرورة مناهضة ظاهرة العنف ضد المرأة.
وأشار عميد كلية الآداب الدكتور محمد بني دومي إلى اعتزاز الأردن بالمرأة التي بدأت تأخذ مكانها في المجتمع على جميع الأصعدة نظراً لدورها الهام في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تواجه المجتمع.
وقال رئيس قسم اللغة الإنجليزية الدكتور لطفي أبو الهيجاء، إن المؤتمر يشكل منبراً ومنصة لتبادل الآراء والخبرات والاطلاع على آخر الدراسات التي أجريت حول موضوع العنف ضد المرأة.
وعرضت المسؤول السياسي في السفارة الأميركية مولي باربي إلى الجهود التي تبذل في مجال إدماج النوع الاجتماعي في جميع برامج وسياسات النوع الاجتماعي ولا سيما البرامج التي تستهدف مشاركة المرأة في القطاع الاقتصادي في الأردن.
ولفت مدير المكتب الإقليمي لتعليم اللغة الإنجليزية روجر كوهين الى جهود إعادة إحياء علاقات التعاون مع قسم اللغة الإنجليزية في جامعة اليرموك عن طريق منح الزمالة في اللغة الإنجليزية التي تستقطب أساتذة من ذوي الكفاءة العالية في الولايات المتحدة للتدريس في قسم اللغة الإنجليزية بجامعة اليرموك.
وقالت الدكتورة آية العكاوي من قسم اللغة الإنجليزية، إن العنف ضد المرأة يعتبر من أكثر القضايا التي تحاول منظمات حقوق الإنسان محاربتها والقضاء عليها، مشيرة إلى أن واحدة من بين ثلاث نساء في العالم تعرضن لنوع من أنواع العنف مما يحتم على مختلف جهات وأفراد المجتمعات في مختلف دول العالم السعي نحو القضاء على هذه الظاهرة، لافتة إلى أن الأردن يولي المرأة اهتماماً كبيراً ويمكنها من أخذ مكانتها التي تستحق في مختلف مؤسسات المجتمع. وتضمن برنامج المؤتمر الذي استمر يوما واحدا ثلاث جلسات علمية، ناقشت الأولى موضوعات “دور التضامن النسائي في مواجهة العنف ضد المرأة”، و”ما نوع المساحات الآمنة التي نحتاجها اليوم”، و”شهرزاد ترحل إلى الغرب”، و”قراءة ما بعد الاستعمار من قصة مارجريت أتوود: حكاية خادمة”، و”وضع المرأة في عالم مظلوم” و”إساءة معاملة النساء عبر الإنترنت”.
وتطرقت الجلسة الثانية لموضوعات “اضطهاد المرأة في العصر الحديث” و”العنف اللغوي ضد المرأة” و”العنف العابر للحدود ضد الانثى” و”الآثار القصيرة والطويلة الأمد للعنف ضد المرأة” و”يمكنك أن تكون هي: أوقفوا العبث بحياتها”، كما تناولت الجلسة الثالثة موضوعات”البيدوفيليا وصورة لوليتا في العالم العربي” و”العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد اللاجئات” و”أطفال الأميرات: كيف تصمم ديزني أيديولوجية الفتاة” و”التحرش على الطريق” ، و”اوبرا وينفري”.