صراحة نيوز – وقعت نقابة المهندسين الاردنيين اتفاقية تعاون مع مجموعة طلال أبو غزالة للمعرفة، الاثنين، بحضور رئيس المجموعة الدكتور طلال أبو غزالة ونقيب المهندسين الاردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي وممثلين عن المؤسستين.
وقال الدكتور أبو غزالة إن قطاع الهندسة من أهم القطاعات كون المهندسين هم بناة الوطن، مبينا ان تلك الاتفاقية ذات اهمية خاصة كونها تركز على النواحي المستقبلية في ظل توجه العالم إلى الثورة الصناعية الرابعة التي ستعمل على تغيير كل شيء في العالم بما في ذلك القطاع الهندسي.
وأشار إلى أن الاتفاقية تساهم في بناء نموذج يتحدث عن الية تحويل مهنة الهندسة الى مهنة معرفية تسبق ولا تلحق، مبينا أنه سيتم تشكيل فرق متابعة وتنسيق بين النقابة والمجموعة لتنفيذ بنود الاتفاقية على أرض الواقع.
وأكد الدكتور أبو غزالة أنه سيتم ترجمة الاتفاقية إلى خطة وبرنامج عمل، ليستفيد منها الجانبان، مبينا أن العالم اليوم يواجه أزمة تعتبر احدى اصعب الأزمات والمتمثلة بالأزمة الاقتصادية.
وقال إنه سيتم دراسة الية تموضع القطاع الهندسي مع توقعات الحرب والازمة الاقتصادية العالمية المتوقعة في عام 2020، مشيدا بدور النقابة العريق والأساسي في بناء اقتصاد الدولة.
ودعا الدكتور أبو غزالة إلى عقد مؤتمر وطني تحت مسمى “تغيير التعليم الهندسي”، تحضره كافة كليات الهندسة والشركات والمؤسسات والنقابات ذات العلاقة بالقطاع الهندسي، مشددا على أن الدولة تحتاج الى تعليم مختلف عن الحالي في ظل توجه العالم الى الثورة الصناعية الرابعة.
من جانبه، قال نقيب المهندسين الاردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، إن الوطن يمتلك حالات ابداع فردية تحتاج الى دعم وتطوير لتعمل بشكل جماعي يساهم في بناء ورفعة الوطن.
ولفت إلى أن ما يعيشه الاردن تحديات وتداعيات للثورة الصناعية الرابعة، جعل النقابة تتجه لأن تكون نقابة ذكية، إضافة جعل الشركات والمكاتب الهندسية شركات ومكاتب ذكية للتعاطي مع كل ما بدر من تلك الثورة.
وأشار المهندس الزعبي إلى أن أحد الافكار المطروحة حاليا هي تشكيل فريق وطني من خلال مركز الدراسات والأبحاث، يضم المهندسين وكافة القطاعات المختلفة، ويضع تحت يدي صناع القرار ابرز تداعيات الثورة الصناعية الرابعة.
وبين أن النقابة ستعلن قريبا عن انتهاء اعمال اللجنة التحضيرية للكلية العلمية الهندسية والتي ستساهم في تجسير الهوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، إضافة إلى توقيع اتفاقيات تعاون مختلفة مع معظم الجمعيات الهندسية في البلدان المختلفة.
وقال المهندس الزعبي إن النقابة تواجه أعدادا هائلة من الخريجين، وأنه وفي حال توفير الدعم المالي لتدريبهم إلا أن فرص التدريب في الشركات والمنشآت والمصانع محدودة وقليلة ولا تستوعب تلك الاعداد نتيجة الازمة الاقتصادية التي يعيشها العالم اليوم.
ولفت الى أنه ورغم حالة الغضب التي يعيشها الشارع الاردني اليوم نتيجة الأزمة الاقتصادية الخانقة، فإن النقابة لا تولي جهدا في البحث عن آفاق عربية وعالمية لتسويق الخبرات والكفاءات الأردنية خاصة في دول اعادة الإعمار كسوريا والعراق.