صراحة نيوز – لم يقبل المكافح الدكتور فلاح العريني من أبناء بلدة غرندل في لواء بصيرا جنوب محافظة الطفيلة بالاستكانة أو الرضوخ لواقع الحال الذي يكتنف توزيع المنافع والمكتسبات الذي يعتمد على الشللية والواسطة والمحسوبية التي باتت تنخر جسد الدولة الاردنية
حيث قرر اللجوء الى الديوان الملكي الهاشمي مع كامل اسرته سيرا على الأقدام عبر الطريق الصحراوي في ظل أحوال جوية صعبة حيث سعد الذابح الذي ينخر العظام .
محافظ الطفيلة حسام الطراونة حاول بشتى الوسائل ان يمنعهم من تنفيذا ما قرروه بحجة المحافظة على سلامتهم وبخاصة الاطفال فيما اصر مجموعة من المواطنين على مرافقتهم وتقديم ما يستطيعون من مساعدات لهم .
انطلقوا من مدينة بصيرا متجهين صوب العاصمة عبر الطريق الصحراوي على أمل ان يتمكنوا من قطع 10 كلم يوميا ما يعني انهم سيحتاجون الى نحو 20 يوما للوصول الى العاصمة ولم يمنعهم شدة البرودة والأمطار من مواصلة مسيرهم فيما تابعتهم العديد من وسائل الاعلام والحكومة ما زالت غائبة عن الحدث .
العريني واطفاله الـ 12 باتوا ليلة أمس وأمس الأول في العراء فيما اصيب بكسر في ابهام قدمه اليسرى، وشد عضل، واحد اطفاله اصيب بضيق تنفس، مؤكدا أن كوادر الدفاع المدني قدمت لهما العلاج فورا وناشد ان يتم تأمينه بخيمة متنقلة له يحملها خلال سيرهم مؤكدا ان لا رجعة عن هدفه بالوصول الى الديوان احتجاجا على عدم تأمين وظيفة له باحدى الجامعات بعد حصوله على درجة الدكتوراة.
وكان العريني اعلن عن المسيرة سيرا على الأقدام من مسقط رأسه غرندل/ محافظة الطفيلة، الى الديوان الملكي الهاشمي؛ مستجيرًا باللهِ أولا، وبصاحب الجلالة ثانيًا، لرفع الظلم الذي لحق به جراء قتل حقه بالتعيين الجامعي وتسلط أصحاب النفوذ على فرص التعيينات حتى أصبحت الجامعات مرتعًا لكل ذي سلطة وجاه على حد تعبيره.