صراحة نيوز – دعا النائب حسين القيسي رئيس جمعية الصداقة البرلمانية الأردنية – اليابانية المستثمرين اليابانيين للاطلاع والاستفادة من الميزات والحوافز المقدمة للأردن ضمن اتفاقيات التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الاميركية وكندا واتفاقية تبسيط قواعد المنشأ مع الاتحاد الاوروبي، بالإضافة لتسويق الموقع الجغرافي للأردن كميزة تنافسية لنشاطات قطاع الأعمال الياباني معربا عن أمله بزيادة البعاث التعليمية من اليابان لصالح الطلبة الأردنيين وتعزير التبادل الثقافي.
جاء ذلك خلال لقاء عقدته جمعية الصداقة اليوم الأربعاء مع السفير الياباني لدى عمان هيدينا ويناغي
وجدد القيسي تأكيد حرص المملكة على تعزيز أواصر التعاون وتمتين العلاقات بين عمان وطوكيو في المجالات كافة لاسيما البرلمانية منها.
وقال ان اليابان تعد شريكاً استراتيجياً مهماً للأردن وأحد الداعمين الأساسيين له، مشيداً بمواقفها الداعمة والمساندة للمملكة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية.
ووضع القيسي، بين يدي السفير بعض المقترحات التي تسهم في تعزيز الشراكة وخلق مجالات جديدة تسعى للنهوض ببلدنا وتنعكس ايجاباً على اليابان من خلال تقديم بعض المشاريع والاستثمارات، مشيراً إلى أنه في ظل الاحتياجات اليابانية للطاقة والمواد الخام فإنه يمكن العمل على تشجيع الاستثمارات اليابانية في مجالات الصخر الزيتي والبوتاس والفوسفات واليورانيوم، وعمل مشاريع للطاقة المتجددة في الأردن.
من جهتهم، ثمن النواب بركات العبادي وفوزي طعيمة وإبراهيم أبو العز ومحمد الزعبي ورندة الشعار وشعيب شديفات وفضيل النهار مواقف اليابان الداعمة للأردن والمساعدات التي وصلت سواء أكانت قروضا أو منحا أو هبات من أجل التنمية المستدامة للأردن.
وأكدوا ضرورة تعزيزها في شتى المجالات وبالذات في التعاون الثقافي والتعليمي والاستفادة من التجربة اليابانية الرائدة في التعليم المهني والتقني ودعم المراكز المعنية بهذا الشأن في المحافظات.
كما شددوا على أن النموذج الياباني قائم على قيم السلام والمحبة والتفاهم والتعاون وليس على استغلال الشعوب والهيمنة عليها من خلال استخدام القوة، معربين عن تقديرهم لمواقف طوكيو من القضية الفلسطينية.
بدوره، أكد السفير الياباني حرص بلاده على تعميق العلاقات مع الأردن لما له من دور محوري ومهم في التعامل مع القضايا الدولية والإقليمية وخصوصاً استضافته للاجئين السوريين والفلسطينيين ومساعيه في القضية الفلسطينية.
وقال ويناغي، إن زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله الى اليابان العام الماضي كانت مثمرة جدا،ً وساهمت في تعزيز العلاقات بين البلدين وفتح آفاق التعاون، حيث تم تقديم قرض السياسة التنموية للأردن وتوقيع اتفاقية الاستثمار والتأسيس لمشاورات على مستوى وزراء الخارجية والدفاع.
وأضاف أن بلاده أعلنت خلال مؤتمر مبادرة لندن، الذي عقد أواخر الشهر الماضي، عن تقديم 730 مليون دولار، منها 430 مليون دولار كدعم جديد، لافتاً إلى الشركات الخاصة المستثمرة بالأردن والمشاريع والبرامج التي تقدمها في مجالات الطاقة والسياحة والمياه والصحة والنقل.
وأشار ويناغي إلى أن الإمبراطور الحالي لليابان سيتنازل عن العرش لولي عهده الحالي، وهذا يحدث لأول مرة منذ 200 عام.
كما جرى خلال اللقاء ضرورة العمل على تعزيز التعاون وتبادل التجارب والخبرات بين البلدين والبرلمانين وتفعيل جمعيات الصداقة والتنسيق المشترك لما يعود بالنفع على الجانبين.