صور وفيديو .. ألحان صعبة ومنافسات حامية في أمسية نصف النهائي من برنامج المنكوس

وصية خبراء المنكوس للشباب أن لا يتخلوا عن تراثهم الاصيل

18 مارس 2019
صور وفيديو .. ألحان صعبة ومنافسات حامية في أمسية نصف النهائي من برنامج المنكوس

أبو ظبي – صراحة نيوز – ماجد القرعان 

اشتدت المنافسة بين المتسابقين الستة مع أمسية نصف النهائي في المرحلة الرابعة من مراحل المنافسة للوصول إلى لقب المنكوس، البرنامجالفني الأول من نوعه في الوطن العربي، والمتخصص بلحن المنكوس من موروث الشعر النبطي الأصيل، الذي تنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، في إطار حرصها المستمر على التعريف بالموروث الشعبي وتعزيز دوره في بناء الهوية الوطنية، من على مسرح شاطئ الراحة في عاصمة الثقافة والفنون وحاضنة الموروث أبوظبي، وخلف شاشات التلفزيون في أنحاء الوطن، عبر قناتي بينونة والإمارات، حيث تابع ملايين المشاهدين مجريات الحلقة السابعة المباشرة، التاسعة ضمن حلقات البرنامج.

وشهدت الحلقة، حضور معالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وعيسى سيف المزروعي نائب رئيس اللجنة، وسلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، وسعيد بن كراز المهيري مدير برنامج المنكوس، إلى جانب عدد من ممثلي وسائل الإعلام والصحافة المحلية والعربية، فيما امتلأ المسرح بعشاق الشعر النبطي وألحانه، وتسمّر الملايين من محبي ألحان المنكوس خلف الشاشات لمتابعة برنامجهم الأحب.

 

فن الآه الله من موروث غناء البحر في الإمارات

و كان استهلال أمسية نصف النهائي، مع الفنان فايز السعيد الذي طوّر في فن الآه الله، مقدماً لوحة فنية من الموروث الأصيل لأغاني البحر التي ارتبطت برحلات الغوص وكانوا يؤدونها خلال جلسات الاستراحة المسائية، مع كلمات الشاعر محمد إسماعيل الزعابي، وأداء متميز مبدع لأعضاء فرقة أبوظبي للفنون الشعبية  التابعة للجنة، تلتها إطلالة مقدمة البرنامج ريم عبدالله وهي تنشد الأبيات في مديح عاصمة الثقافة والفنون أبوظبي، من على مسرح شاطئ الراحة الذي خرّج المبدعين وجمع عشاق المنكوس بدءً من انضمام مئات الأصوات المتميزة إلى منافسات المشاركة في البرنامج وصولاً إلى قائمة الـ 18 متسابقاً، الذين واصلوا المشوار في حكاية التحدي، ونثروا أعذب الألحان على شواطئ أبوظبي، دروبهم شعر ودليلهم نقد.

ثم رحّبت مقدمة البرنامج بأعضاء لجنة التحكيم الشاعر محمد بن مشيط المري من الإمارات، والشاعر والمنشد شايع فارس العيافي من المملكة العربية السعودية، والأكاديمي الدكتور حمود جلوي من دولة الكويت، تلاه تقرير مجريات ومحطات الحلقة السابقة من البرنامج، والذي تضمن لقطات خلف كواليس مسرح شاطئ الراحة للنجوم الثمانية المتأهلين لربع النهائي.

وكان الإعلان عن نتائج تصويت الجمهور لاختيار  الأربعة الحاصلين على أعلى نسبة بتصويت الجمهور وهم سعد اليامي 62 درجة، ناصر الطويل 59 درجة، هادي بن جابر المري 51 درجة، وفيصل المري 64 درجة، وكلهم من السعودية، مع خروج عبد الله المنصوري وصالح الزهيري.

 

آليات جديدة للمنافسة وستة متسابقين بمرورين لكل حلقة

ثم مع بداية مرحلة نصف النهائي الحاسمة من البرنامج، كان استعراض للمعايير المستجدة وآليات المنافسة الجديدة عبر تقرير المرحلة الرابعة نصف النهائية ومعايير المنافسة وصولاً إلى اللقب، حيث يتنافس الستة متسابقين في أمسية يقيّم أعضاء لجنة التحكيم أداء المتسابقين فيها بستين درجة موزعة على حلقتين، ويُفتح المجال أمام تصويت الجمهور بأربعين درجة مع نهاية هذه الحلقة ولمدة أسبوع كامل حتى نهاية الحلقة الختامية، لتتوزع المراكز الستة على المتسابقين بمجموع درجات تقييم اللجنة وتصويت الجمهور.

 وتكون كل حلقة مقسومة على دخولين للمتسابقين، الأول مع قصيدة من اختيار المشترك ولحن تحدده اللجنة، أما الدخول الثاني فيتم فيه تقسيم المشتركين إلى مجموعتين كل مجموعة مؤلفة من ثلاثة مشتركين، تؤدي قصيدة من ستة أبيات، يؤدي كل متسابق منها بيتين على لحن من اختياره، وبعد استعراض المعايير الجديدة، وقف المتسابقون الستة فرسان حلقة نصف النهائي وهم: علي آل شقير، فيصل المري، سعد اليامي، ناصر الطويل وهادي بن جابر المري من السعودية وحمدان محمد المنصوري من الإمارات، لتنطلق مسيرة المنافسة مع اللحن الذي حددته لجنة تحكيم البرنامج، واستمع إليه المتسابقون بصوت شايع العيافي.

المثال الأعلى وحلم الفوز باللقب يراود كل متسابق

قبيل إطلالة كل متسابق، سلط تقريرٌ مسجل، على النجومية والنجوم الذين يعتبرهم المتسابقون مثالهم الأعلى، حيث كان حديثٌ عن المثل الأعلى من النجوم في الشعر النبطي والشلات وألحان المنكوس، وحديث كل من المتسابقين عن حلم الشهرة وما يود تحقيقه في البرنامج من فوز وتميز بين زملائه المتسابقين، في منافستهم للوصول إلى لقب برنامج المنكوس، واكتمال الصورة للنجومية التي يحلمون بها، فالنجوم كان لهم انعكاسات على مرايا الإبداع وجمهورهم يردد أعمالهم، ومتابعي فرسان المنكوس يرددون المنكوس خلفهم، والفرسان صفوة الصفوة يتألقون بترديد ألحان المنكوس مع حرصهم على تأكيد انتظارهم لحظة التتويج وحلمهم بالفوز في ختام المسابقة، وانفتاح الأبواب أمامهم ليكونوا الفائزين النجوم بالتتويج الجماهيري الكاسح، وسعيهم إلى الأداء الأمثل في بيئة تنافسية يحاول كل متسابق فيها أن يوصل للجمهور صوته البراق اللامع كنجم.

 

علي آل شقير… صعوبة اللحن وضعف الأداء

المتسابق الأول في الأمسية كان علي آل شقيّر من السعودية، حيث أنشد من كلمات عامر بن نوطان:

“أنا كيف بدله واطمع ان خاطري ينساه        وأنا كل ما مريت مدهاله ابكاني
إلا جات به الاخبار وإلاحد طراه               ما عاد اتسمع صوت من زيد حكاني
أعيش بخياله واتنادم مع ذكراه                   ويدوي بي الهاجوس في عالم ثاني
يغيم سماي إلا تواجهت أنا وياه              وحتى الحكي ماعاد ينطق به لساني”

في تعليقه على أداء المتسابق، رأى شايع العيافي أن اللحن الذي أتت به اللجنة لم يكن من باب التعجيز بل من باب التنويع، حيث أعطت المتسابقين حق التصرف فيه، وقال: “أنتَ لم تجد اللحن إجادة كاملة، أحترم ثقتك بنفسك، بينما استهل محمد بن مشيط المري تعليقه بإنشاد أبيات من الشاعر عبد الله بن عون العتبي، في الإشادة بفكرة برنامج المنكوس وشكر القائمين على تنظيمه، وعن أداء المتسابق قال بن مشيط إن حضوره مميز ولكن إتقانه اللحن لم يكن كاملاً، مع إشادته بصوته.

 أما الدكتور حمود الجلوي فقد أشار إلى خروجه عن اللحن وعودته إليه، مشدداً على أن اللحن نقلة في برنامج المنكوس ويجب أن يتناسب أداء المتسابقين مع صعوبته، معتبراً أنّ خوف المتسابق من الخروج على اللحن منعه من إضافة بصمته وإحساسه.

 

فيصل المري… استعجال وإهمال ونقلات غير موفقة

المتسابق الثاني كان فيصل المري من السعودية، الذي تألق في أداء أبيات الشاعر حمد آل عبيد المري:

لا بغيت اسج ودله يعاود لي بلاي                      اتظاهر بالسعادة ونا ماني سوي

لا ذكرت اللي غلاها تمكن في حشاي          لج هاجوس الضماير وقلبي له دوي

هو سبب حزني وهمي وهو غاية امناي             شوفته أكبر هدية ودافع معنوي

والله ان بعده عذابي وهو سبة شقاي       بين خلق الله وكني عن الناس اخلوي

وفي تعليقه على أداء المتسابق اعتبر محمد بن مشيط المري أنه أتقن اللحن ولكنه لم يقنعه بأدائه، فالنفس عنده كان قصيراً مع نهاية البيت، وقوة الصوت مقبولة وأداؤه لا يختلف عليه اثنان، بينما أكّد الدكتور حمود على أن المتسابق أدى اللحن ولكن استعجاله منعه من انضباطية اللحن ولم يتمثل المنكوس الذي يُعتبر فن مد الصوت، مشيراً إلى تلاعبه بطبقة الصوت ارتفاعاً وكان موفقاً في ذلك برأيه.

أما شايع العيافي فقال له: “أنا مقتنع بك إلى حدّ لا يمكنك تخيله، لكنك مهمل، لا تتعب على نفسك قبل دخولك المسرح، أنا أعرف قدرات صوتك دخلت البيت الأول باستعجال وهذا دليل على عدم ثقتك بنفسك، النقلة الثانية احتجناها في البيت الثاني والرابع لكنك قدّمتها في البيت الثالث”.

 

سعد اليامي… إعادة وإجادة وذائقة في اختيار الأبيات

ثالث نجوم نخبة فرسان المنكوس كان سعد اليامي من السعودية، تألق في أداء أبيات الشاعر دهام بن جاسر ابن دهام:

جعل بيت ما يذري تطير ابه الهبوب        ويتقطع من لطانيب وتطيح اعمده

وتفتق لين ياتي سوا من كل صوب       الخيال من اول الصيف والقاع اجلده

دام ما هولي زبنه المضايق بمحجوب       ويش ابي به جعل ينجث طنبه بوتده

وفزعة ما تاتي الا قد اصايح طنوب                يبلش الرجال فيها وتصله اجهده

وفي تعليقه على أداء المتسابق اعتبر الدكتور حمود أن اللحن من البداية لا ملاحظة عليه، ومع إعادة المتسابق للبيت الثاني، حاول إبراز إحساسه مع اقتداره على السيطرة على اللحن وقوة صوته، قائلاً: “الشهادة في صوتك مجروحة، كنتَ جميلاً جداً اليوم وعساك عالقوة”، وأشار شايع العيافي إلى تمكن المتسابق من أداء اللحن، مع إفلاته في بعض الأحيان، وسيطرته على الأداء وتداركه للخلل، شاكراً له ذائقته في اختيار الأبيات، وأشاد محمد بن مشيط بأداء المتسابق وتمكّنه من إتقان اللحن بعد إضاعته ليقدّم في الإعادة أداءً متميزاً بصوتٍ جميل.

 

حمدان المنصوري… وجه مشرّف للمنكوس وأجمل من أدى استهلال القصيدة

رابع فرسان حلقة نصف النهائي كان حمدان محمد المنصوري من الإمارات، الذي أبدع في أداء كلمات الشاعر محمد بن حيي الهاملي، ومنها:

“انا كن قلبي مثـل جمـر لفحه النود           يذعذع هواه بھـون والجمـر وقّادي

وانا حن قلبي حنّ ذودٍ على المارود                    خلـيٍ من البـدوان ما فيه ورادي

على من دعا قلبي صويب العيون السود      أجر الونين وعبرة الصدر تزدادي

عسى المكان اللي جمعنا بدون وعود              حقاب من المنشا يزاغيه رعادي

وفي تقييمه لأداء المتسابق، اعتبر محمد بن مشيط أنّ حمدان المنصوري في جميع المراحل تأهل كنجم ذهبي، فصوته جميل جداً وأداؤه متناسق، مع طول النفس وقوة الصوت، لكنه لم يتقن اللحن في مفصلين، وأهمل الطلعة في البيت الثاني، وبقي على مستوى واحد، مع أنه صوت متميز وواعد.

وذكّره الدكتور الجلوي بجلسته مع فرسان المنكوس في مجلس الكواليس، حيث أكد على ضرورة التجديد والاختلاف والتميز، كاشفاً أن اللحن الذي اختارته اللجنة صعب وجديد، والمتسابق لم يضف المطلوب منه، وحضوره لم يكن كما كان في المراحل السابقة، وقال شايع العيافي “إنّ المتسابق يجب أن يقتحم المنافسة بقوة ولا يتنازل، وأنتَ تنازلت في النقلة الثانية عن استسلام مع أنك أجمل من أدى استهلال القصيدة، صوتك يتيح لك المنافسة وتمتلك القوة وما زلت وجهاً مشرفاً للمنكوس.

 

ناصر الطويل… إتقان اللحن وتجرّد من المؤثرات الخارجية

خامس المتسابقين كان ناصر الطويل من السعودية مع أدائه من كلمات الشاعر عيدان بن راجس الدوسري:

“في رجى قلب يدين وشوف انه يزود          ليتني في تالي العمر ما جاني اهبال

خـفت الشقــرا نحرهــا كما لـبة نـفــود   ما وطئ فيها يا كون المطر عقب الـشـمال

فـيـضة الـتنهات بـيــن اللواحي والنهود         لا غطاها نـبـت وسـمـيـهـا مــن كـل جـال

والحواجب في بياض القمر لا بان سود  مثل نجل تصرم القلب لا سالهم دلال”

وفي تقييم أعضاء لجنة التحكيم، رأى فيه محمد بن مشيط إتقانه اللحن إلى حدٍّ كبير، مع جمال الصوت وطول النفس وحسن الأداء، قائلاً له: “أنتَ متميز يا ناصر وواثق من نفسك، أشكرك على ذائقتك في اختيار الأبيات”، بينما اعتبر شايع العيافي أن حضور المتسابق هو حضور الواثق من نفسه، المتجرد من كل المؤثرات الخارجية، مع أن اللحن ليس سهلاً، إلا أنه أجاده، قال: “اطربتني في البيت الرابع مع أن اللحن فلت منك في البيتين الأول والثاني”، أما الدكتور حمود فأشاد بحضور المتسابق وأدائه الذي اعتبره أفضل من حضوره في المرات السابقة.

 

هادي بن جابر… حضور مشاكس وجمالٌ استحق علامة كاملة

المتسابق الأخير من الفرسان الستة في تصفيات نصف النهائي من برنامج المنكوس، كان هادي بن جابر المري من السعودية، في أداء جميل وصوت عذب متألق مع كلمات الشاعر محمد بن راشد المري، ومنها:

“الى غطلست حزات وقتي وقرب الليل               دنا الهم من قلبي وقربت محاضيبه

وغدا الشوف عندي مثل كاحل زراق النيل     وتقاصر نظر عيني من اللي توتي به

ضفى الليل واظلم واوشكت حزة التحويل   احوّل من المبدا وانا عاد ودي به”

وتوافق أعضاء على الإشادة بالحضور الفارق لهادي بن جابر، حيث أشار الدكتور حمود إلى إجادة المتسابق اللحن في حضوره ونثره إحساسه نثراً أطرب أعضاء اللجنة، وقال شايع العيافي: “الصمت في حرم الجمال جمال، وأنا أعطيتك الدرجة كاملة”، أما محمد بن مشيط المري فقال إن المتسابق أجاد اللحن أكثر من أداء عضو اللجنة شايع العيافي نفسه، شاكراً له اختياره النص المليء بالطرب، مشيداً بمشاكسته المبدعة بخلاف الهدوء الذي يحمله اسمه.

 

 الدخول الثاني مزيدٌ من الإبداع ونقلات تكسر رتابة الأداء

موعد محبي المنكوس وجمهوره في شاطئ الراحة وخلف الشاشات عبر قناتي الإمارات وبينونة، مع الإبداع وجماليات ألحان المنكوس كان مع الدخول الثاني المتميز للمتسابقين الذين انقسموا على مجموعتين، ضمت الأولى كلاًّ من علي آل شقيّر، فيصل المري وسعد اليامي، بينما ضمت المجموعة الثانية ناصر الطويل، حمدان المنصوري وهادي بن جابر المري.

وتوافقت آراء لجنة التحكيم على أن المرور الثاني أعطاهم ما يبحثون عنه من نخبة النخبة وصفوة مؤدي ألحان المنكوس من اختلاف ومغايرة جميلة في نثر إبداعهم على مسرح شاطئ الراحة، ودخولهم الجميل الذي أظهر الكلمات متناسقة مع الألحان ومتناغمة، مشيدين بروعة ما قدمه المتسابقون في الدخول الثاني في حضور تجلى فيه الإبداع، قدّموا فيه ألحاناً جميلة وأصواتاً عذبةً، مع تميز بعضهم في إضفاء إحساسه وإتقانه اللحن وإحداثه النقلات كسراً للرتابة في الأداء.

 

مبادرة داعمة لإمارات الخير بأصوات نجوم المنكوس

وفي مرور سريع على مقتطفات من برنامج “كواليس المنكوس” الذي يعرض يوم الأربعاء 20 مارس، تم استعراض مبادرة داعمة لجهود الإمارات الخيرية وأعمالها الإنسانية باصوات فرسان المنكوس، تلاه تقرير وثائقيات المنكوس الذي سلط الضوء على نصائح خبراء المنكوس للجيل الجديد والشباب المهتمين بألحان المنكوس والفنون التراثية الأصيلة، حيث قال الصغير بن مرشود المنصوري إنّ على الجيل الجديد واجب الاستمرار على الموروث والحفاظ على لحن المنكوس لما فيه من الشهامة وإحياء التراث، بينما أكّد عيدان بن راجس الدوسري على أهمية أن يتعلم الجيل الجديد المنكوس وأن يحبوه كونه من أشهر الألحان المطلوبة والمشهورة والتي لها صدى كبير وأسيد الألحان وأجزلها.

أما محمد بن سعيد الرقراقي فقد طالبهم بأن يتعلموا المنكوس من أصحاب المنكوس وأهله وأن يعرفوا أسباب المنكوس، لا من الذين يغشونهم بأداء المنكوس دون دراية أو علم به، وهذا ما أكّد عليه سالم بن ملهي المزروعي الذي ركّز على ضرورة أن يكون مؤدي المنكوس هادئ الطبع غير حاد لاعتباره أن الغضب والحدة يفقدان الصوت جماله وهدوءه وشجنه.

ورأى عبد العزيز بن سلمان الفدغوش أنه يجب ألا يكون المؤدي مندفعاً، وعليه معرفة القصائد التي تنكتب على هذا اللحن، وجمال الصوت هو هبة من الله سبحانه وتعالى، واعتبر محمد ين يعروف المنصوري أن على الشباب أن يحافظوا على الموروث الذي عاش عليه الآباء والأجداد.

 

درجات حاسمة تحتاج استعداداً أعلى وأداءً أفضل من المتسابقين

بعد تقرير استعادي سريع تناول مشاركات المتسابقين الستة خلال أمسية النصف نهائي من رحلة المنكوس، ونصيحة الدكتور حمود للمشاركين قبل الحلقة النهائية القادمة، والتي شجّع فيها المتسابقين على أن يكون دخولهم القادم بأفضل ما لديهم، واستغلال الأسبوع في التحضير والاستعداد للنهائي.

تلا ذلك استعراض مقدمة البرنامج الدرجات التي أعطاها أعضاء لجنة التحكيم للمتسابقين الستة، والتي نال بموجبها علي محمد آل شقير 24 درجة، وفيصل محمد المري 26 درجة، وحمدان محمد المنصوري 26 درجة، وسعد اليامي 27 درجة، بينما نال ناصر الطويل 28 درجة، وهادي بن جابر المري الذي نال الدرجة الأعلى بواقع 29 درجة من أصل 30 درجة هي مجموعة الدرجات التي تعطيها اللجنة في الحلقة النصف نهائية من رحلة لقب المنكوس.

-انتهى-

معلومات إضافية:

تجري منافسات المتسابقين للحصول على لقب “المنكوس” ضمن 8 حلقات تقدم أمام جمهور مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي وتبث على الهواء مباشرة عبر قناتي ” الإمارات وبينونة “، وتتضمن منافسات المشاركين الذين تأهلوا من الحلقات التسجيلية التي تم عرضها سابقاً، وتسير مجريات كل حلقة وفق آلية معينة سيتم الإعلان عنها في الحلقة المباشرة الأولى من البرنامج.

ويتبع كل حلقة مباشرة، عرض حلقة تسجيلية بعنوان “كواليس المنكوس”، بواقع 8 حلقات تسجيلية، حيث تتضمن كل منها نشاطات المشاركين في البرنامج، وزياراتهم خلال الأسبوع، بعيدًا عن أجواء المنافسة.

يذكر أن برنامج “المنكوس” قد استقبل أكثر من 300 مشاركاً من عدد من الدول العربية لأداء لحن المنكوس، أحد ألحان وبحور الشعر النبطي، و قد قامت لجنة التحكيم باختيار دقيق وفق معايير وشروط محددة، وقد تم إجراء مقابلات مع لجنة التحكيم استمرت على مدار يومي الجمعة والسبت 14 و15 ديسمبر 2018 في مسرح شاطئ الراحة، حيث تم بث هذه المقابلات ضمن حلقتين تسجيليتين يومي 20 و27 يناير الماضي.

ويعتبر “المنكوس” أحد بحور الشعر النبطي الطويلة التي تطرب سامعها وتشده إليها، وذلك من خلال تفعيلته المتميزة عن غيره من بحور الشعر الأخرى، وتفعيلة المنكوس هي من البحر الطويل (فعولن مفاعيلن    فعولن مفاعيلن) مع الالتزام بالقافية في صدر بيت الشعر وعجزه.

ويوجد لـ المنكوس عدد من الألحان المتعارف عليها في منطقة الخليج العربي، ولقد قامت لجنة التحكيم باختيار عدد منها لتكون ضمن معايير التقييم في الحلقات المباشرة، بالإضافة إلى عدد من المعايير المهمة والتي تعتمد على جمالية الصوت وقوته وطريقــــة الأداء عبر إتقان اللحن، وطول النفس.

وترجع تسمية المنكوس بهذا الاسم إلى طريقة أدائه في الغناء، إذ يبدأ المغني بطبقة صوت مرتفعة  تنخفض شيئاً فشيئاً مع الشطر الأول من صدر البيت الشعري لتبلغ أوجها في نهاية هذا الشطر، ثم تعود وتنتكس (تنخفض) بشكل متدرج في الشطر الثاني من البيت.

كما أن هناك من يرجع تسمية المنكوس بهذا الاسم إلى حركة طائر الورقاء “أم سالم”، الذي يستدل البدو من حركته هذه على قدوم فصل الصيف، إذ أنّ صوت هذا الطائر وتغريده يزداد كلما ارتقى إلى الأعلى، ثم لا يلبث صوته الشجي أن ينخفض كلما انتكس نازلاً نحو سطح الأرض، كما يطلق على المنكوس اسم طارق أو لحن المنكوس، لأن المؤدي يطرق بصوته مسامع الآخرين أثناء الأداء.

 

الاخبار العاجلة