صراحة نيوز – طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جديد المملكة العربية السعودية بدفع مقابل مادي نظير الخدمة العسكرية التي تقدمها لها الولايات المتحدة، مؤكدًا على دعم بلاده العسكري لاستقرار وأمن المملكة.
وخلال كلمة ألقاها أمام تجمع لمؤيديه في منطقة ويسكنسن، أمس السبت، قال ترامب إن السعودية تشتري من بلاده الكثير، لذا لا يريد خسارتهم وخسارة أموالهم.
وخاطب الرئيس الأمريكي الحشود قائلاً: “لدينا أشخاص يريدون قطع الدعم عن المملكة العربية السعودية، إنهم يشترون منّا أسلحة بـ450 مليار دولار. لا أريد خسارتهم”.
ولفت الرئيس الأمريكي إلى الجهود التي يقوم بها لدفع الدول من أجل الإسهام أكثر ودفع المزيد من الأموال لتعزيز قدراتهم الدفاعية.
ثم تحدث الرئيس الأمريكي عن تكتيكه التفاوضي مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقال: “اتصلت بالملك. أنا مُعجب الملك. وقلت: أيها الملك نحن نخسر الكثير في الدفاع عنكم، ولديكم أموال كثيرة”.
وتابع: “سألني الملك لماذا تتصل وأنه لم يُجرِ أحد مثل هذا الاتصال؟” فأجبته “لأنهم كانوا أغبياء”، في إشارة إلى إدارة سلفه باراك أوباما وغيره من المسؤولين السابقين.
ليست المرة الأولى
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتطرق فيها ترامب لنفس المسألة، فقال في تجمع انتخابي للجمهوريين بولاية مسيسيبي في شهر أكتوبر العام الماضي، إنه طالب السعودية بدفع ثمن الحماية الأمريكية لها، بعد أن أدلى بتصريحات مشابهة في تجمع انتخابي آخر في ولاية ويست فرجينيا، حسبما نقلته وكالة سي إن إن الإخباري.
كذلك كتب ترامب عدة تغريدات عبر تويتر قال فيها إنه “إذا كانت السعودية التي تدر مليار دولار كل يوم من النفط، تحتاج إلى مساعدتنا وحمايتنا، فإن عليهم أن يدفعوا ثمنا كبيرا لا فطائر مجانية”.
وقال الرئيس الأمريكي، في تصريحات يناير 2015، إنه لديه العديد من الأصدقاء في السعودية، ولكن على المملكة الدفع، إذا كنا سنقوم بحمايتها من إيران التي جعلنا منها قوة كبيرة.
ترامب للسعودية: لديكم تريليونات الدولارات
وكان قد صرّح خلال حملته الانتخابية بأن السعودية “دولة ثرية” وعليها دفع المال لأمريكا لقاء ما تحصل عليه منها سياسياً وأمنياً.
وقال في مقابلة مع قناة إن بي سي: “سواء أحببنا ذلك أم لم نحبه، لدينا أشخاص دعموا السعودية.. أنا لا أمانع بذلك ولكننا تكبدنا الكثير من المصاريف دون أن نحصل على شيء بالمقابل.. عليهم أن يدفعوا لنا.”
في أبريل الماضي، قال ترامب إن واشنطن، خلال مؤتمر صحفي مع رؤساء دول البلطيق بالبيت الأبيض، إنهم يعملون على خطة للخروج من سوريا،” وإذا كانت السعودية ترغب ببقائنا فيها فيجب عليها دفع تكاليف ذلك”، مُشيرًا إلى أن بلاده أنفقت 7 تريليونات دولار في الشرق الأوسط خلال السنوات الماضية، ولم تجن سوى الموت والدمار.
وسائل اعلام