صراحة نيوز – نظمت شبكة تنمية السياحة والسفر في جامعة الشرق الاوسط، ندوة حوارية تحت عنوان “فرص العمل والإستثمار في قطاع السياحة”، وذلك على هامش “اليوم الوظيفي 2019″، الذي أقيم في حرم الجامعة.
افتتحت الندوة وأدارتها مدير عام مركز شبكة تنمية السياحة و السفر للشرق الأوسط الدكتورة سوزي حاتوغ، التي أكدت أن شبكة تنمية السياحة و السفر انطلقت من جامعة الشرق الأوسط في الأردن سعيا نحو تحقيق التنمية المستدامة في قطاع السياحة والسفر على صعيد منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط. وأشارت إلى أن ندوة فرص العمل والإستثمار في قطاع السياحة، جاءت تجسيداً لأهداف الشبكة في نشر العلم و المعرفة المتخصصة ، وتمكين القدرات ورفع الكفاءات للموارد البشرية، و إقامة التحالفات بين المنظمات الإقليمية و العالمية لتنفيذ مشاريع مشتركة تسهم في تحقيق التنافسية ودفع خطط التنمية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط.
واستضافت الندوة، كلا من وزيرة التخطيط والتعاون الدولي ماري قعوار، ومندوبًا عن وزير العمل مدير صندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني، السيد هيثم خصاونة، والامين العام لوزارة السياحة والاثار، السيد عيسى قموه، مندوبا عن وزيرة السياحة والاثار، ورئيس المجلس الاستشاري الاعلى لمركز شبكة تنمية السياحة والسفر للشرق الأوسط، ونائب رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الوسط معالي الدكتور طالب الرفاعي ورئيس مجلس امناء جامعة الشرق الاوسط الدكتور يعقوب ناصر الدين،.
وتطرقت قعوار إلى دور وزارة التخطيط والتعاون الدولي في دعم الإستثمار وريادة الأعمال في السياحة، وذلك من خلال الارتكاز الى ثلاثة مسارات رئيسية، تنوزعت على اهمية التمويل الذي توفره الوزارة من خلال المنح والقروض والمساعدات النقدية والتقنية الدولية، واستثمارها في قطاع السياحة، اضافة لمسار التأثير غير المباشر، المتمثل في البيئة التنافسية العادلة ما بين الشركات المتوسطة والصغرى والكبرى، وتحقيق تكافؤ فيما بينها، فيما تضمن المسار الثالث، الحديث عن اهمية مصادر تعزيز المالية، التي تعمل على توفير كافة الاحتياجات، من استشارات وخدمات متنوعة، لكل من يطمح لافتتاح مشروع مهما كانت كلفته وقيمته.
من جانبه، تحدث الأمين العام الأسبق لمنظمة السياحة العالمية، ورئيس المجلس الإستشاري الاعلى للشبكة الدكتور طالب الرفاعي، عن الطرق والمقومات الكفيلة التي تدعم النهوض بالقطاع السياحي في الاردن، مشيرا ان السياحة تمثل العنصر الثالث في هرم الاقتصاد الاردني، مطالبا في ذات الوقت بمزيد من الاهتمام بهذا القطاع الحيوي، ذلك ان السياحة تمثل حقا انسانيا مكتسبا لكل فرد، معتبرا انها الطريق الانجع لتجاوز الخلاف، وتقريب شعوب المنطقة من بعضها البعض.
من جهته، بين الدكتور ناصرالدين، أن جامعة الشرق الأوسط، انشأت مركزا لإدارة شبكة تنمية السّياحة والسّفر للشّرق الأوسط في العام2018، وذلك انسجاما مع أهدافها ومسؤوليّاتها المجتمعية، وانطلاقا من دور قطاع السّياحة والسّفر في قيادة الاقتصاد على الصّعيد العالمي، والقدرة على إحداث تحوّل ايجابي في حياة الأفراد والمجتمعات، مطالبا باعادة النظر في التشريعات والقوانين التي تنظم عمل السياحة، وخاصة في مجال تسهيل العمل في القطاع السياحي، علما، ان الاردن، معلما سياحيا فريدا، لما يتمتع به من مقومات سواء دينية او علاجية، وترفيهية.
بدوره، تحدث السيد هيثم خصاونة، عن خطط وزارة العمل لتطوير الموارد البشرية، وتوفير فرص العمل، واستقطاب الشباب والمراة في سوق العمل السياحي، مؤكدا ن الوزارة نجحت في خلق ستة الاف فرصة عمل خلال العام 2019 فقط، مشيرا الى انصباب الوزارة على محور تأهيل الاردنيين للعمل في القطاع السياحي، اضافة للعمل على تخفيف القطاع من العمالة الوافدة.
من جهته، قدم أمين عام وزارة السياحة والآثار وصفاً عن هيكيلة العمالة في القطاع السياحي والتي بلغ عددها 55 ألف عامل حتى نهاية عام 2018، شكل الاردنيين منهم ما مجموعه 83.6%. كما قدم عرضاً تفصيلياً عن السياسات والخطط والبرامج التي اعدتها وزارة السياحة والآثار لتطوير سوق العمل ومواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم والتي أدت إلى ظهور مهن جديدة واختفاء مهن قائمة من القطاع السياحي. وأكد أن هذه الخطط والبرامج قد تمت صياغتها بعناية وبعد دراسة واقع حال سوق العمل في القطاع السياحي وتقدير احتياجاته للعامين القادمين. وعلى نحو متصل، تطرق قموه للبرنامج الوطني للتمكين والتشغيل الذي أطلقته الحكومة مؤخراً والذي يهدف إلى تدريب وتشغيل حوالي 4 آلاف أردني واردنية خلال العامين 2019-2020 في القطاع السياحي بعد تمكينهم بالمهارات المطلوبة في سوق العمل.
وتأكيداً على الامكانات الواعدة التي ينضوي عليها هذا القطاع من ناحية استحداث فرص عمل خصوصاً في المجتمعات الريفية وبمستوى اجور عال وبمسار مهني غني يتيح تعلم واكتساب مهارات جديدة بشكل متواصل، بين قموه أنه وبحلول عام 2021 سيتمكن القطاع أكثر من 17.5 ألف فرصة في قطاع الفنادق نتيجة لإقامة 22 منشأة فندقية جديدة ومخيمات سياحية في كافة مناطق المملكة.
وحضر الندوة رئيس هيئة المديرين الدكتورة سناء شقوارة، ورئيس الجامعة الاستاذ الدكتور محمد الحيلة، وعدد من الأساتذة العمداء ورؤساء الأقسام ولفيف من الباحثين والمختصين في السياحية والطلبة .