صراحة نيوز – قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام العميد خضر آل خطاب في رسالة كتبها بمناسبة احالته على التقاعد بناء على طلبه ” قرارٌ؛ لم ولن يكون سهلًا.. أن تطوي صفحاتٍ جميلةٍ مشرقةٍ لطالما عشقتها”
وأضاف ” أغادركم بجسدي وعقلي.. تاركًا لكم قلبي ودعائي.. معاهِدكم أمام الله تعالى أن أبقى ضِمن الفريق الرديف الذي يُعينكم وينقُلَ حقائقَ جَهدكم ويذبَّ عنكم.. وسأظل ساعياً لتحقيق أهداف الأمن العام كمدني عشق العطاء.. ناقلًا لكل من سأصادف أن الأمن العام هو جهاز التضحيات. ”
نص الرسالة
زملائي نشامى الأمن العام..
بحمد الله تعالى؛ صدر قرار إحالتي الى التقاعد بناءً على طلبي..
ولا أبوح سرًّا إن قلت أن القلب – مرارًا – كان يدفع قلمي بعيدًا عن تلك الورقة التي خطّت طلب الإحالة..
لكن العقل كانت له الغَلبةُ.. فألجمَ القلبَ وأسكتَ مشاعره.. بعد حوارٍ تجاوز الشهرين من التفكير المجلّلِ بالاستخارة والاستشارة.. ليُثبِت بعده للقلب أن رتبة عميدٍ في جهاز الأمن العام هي مسؤوليّةٌ تتطلبُ قدراتٍ جسديةٍ عالية..(كدٌّ سهرٌ وعمل.. فكرٌ وأمانة.. ليلٌ ونهار..) ما عاد جسدي يقوى عليها.. لا سيما بعد أن أكرمني اللهُ تعالى بمرض السّرطان ومَنَّ عليّ بالشفاءِ منه في آذارَ من هذا العام..
فكما كان موسى عليه السلام القوي الأمين، ليحقق متطلبات وشروط وظيفته.. وكما كان يوسف عليه السلام الحفيظ العليم ليستحق وظيفته وينهض بها.. فإنّه لابد وأن أكون مالكًا لما يُعينني على مسؤوليتي.. أما وقد أصبحتُ لا أقوى على تحقيق شروطها ومتطلباتها ؛ فقد آن أوان تجسيد درسٍ لن أنساه :( تعلّم متى ترحل ).. فها قد آن أوانُ الرحيل..
قرارٌ؛ لم ولن يكون سهلًا.. أن تطوي صفحاتٍ جميلةٍ مشرقةٍ لطالما عشقتها وتفاخرت بها.. لكن في نهاية الأمر لا يصح الا الصحيح..
وها أنا ذا – زملائي وزميلاتي في جهاز الأمن العام – أغادركم بجسدي وعقلي.. تاركًا لكم قلبي ودعائي.. معاهِدكم أمام الله تعالى أن أبقى ضِمن الفريق الرديف الذي يُعينكم وينقُلَ حقائقَ جَهدكم ويذبَّ عنكم.. وسأظل ساعياً لتحقيق أهداف الأمن العام كمدني عشق العطاء.. ناقلًا لكل من سأصادف أن الأمن العام هو جهاز التضحيات..
ولمعلمي وأخي الكبير
اللــــواء فاضـــــل (الفاضل) الحمود أقول:
لكم تمنيتُ بقائي لمتابعة ما ترسُم من خطوطٍ لا يقرأها بحقِها الا المخلص صاحب الرسالة السامية.. لكن قدراتي – كما أسلفت – ما عادت ترتقي فأعتلي معها صهوة الجواد الأصيل لمواكبة سُلّم الإنجاز الصاعد.. فكان أن ترجلّتُ تاركًا الجوادَ لفارسٍ آخرَ من فرسانِ الأمن العام..
الزملاء والزميلات..النشامى والنشميات..
اسألُ الله تعالى لكم جميعاً التوفيق والنجاح، وأن يرزقكم سدادَ الرأي والحكمة.. لتكونوا رافد أمنٍ يروي كل متعطّشٍ للأمان..
ولْتبقَ يا أردنُ حصينًا أمينًا في ظل قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.
دمتم بحفظ الله تعالى ورعايته..
أخوكم العميد المتقـاعد
خضـر محمـد آل خطـاب..