صراحة نيوز – ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن السعوديين شعروا بخيبة أمل عميقة من جراء القرار الإماراتي بخفض قواتهم في اليمن.
ونقلت الصحيفة، اليوم الجمعة، عن دبلوماسيين سعوديين قولهم: “مسؤولون بالبلاط الملكي السعودي تدخلوا شخصياً لمحاولة ثني الإماراتيين عن الانسحاب من اليمن”.
وأوضحت أن من أسباب تجنب الإماراتيين الإفصاح علناً عن انسحابهم من اليمن “الحد من استياء السعوديين”.
لكن الصحيفة قالت إن مسؤولاً بالسفارة السعودية في واشنطن نفى انزعاج قادة السعودية من انسحاب الإمارات من الأراضي اليمنية.
وقال المسؤول: إنّ “قادة السعودية والإمارات متفقون استراتيجياً مع أهداف اليمن”.
وكشف مسؤول إماراتي كبير لوكالة الصحافة الفرنسية أن بلاده -العضو الرئيس في التحالف الذي تقوده السعودية باليمن- تقوم بعملية سحب لقواتها من هناك ضمن خطة “إعادة انتشار” لأسباب “إستراتيجية وتكتيكية”.
ونقلت الوكالة عن المسؤول الإماراتي قوله في دبي إن الإمارات تعمل على الانتقال من “إستراتيجية عسكرية” إلى خطة تقوم على تحقيق “السلام أولا”.
وكانت وسائل إعلام قالت، في وقت سابق، إن الإمارات بدأت بسحب معظم قواتها من الحملة العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية لمحاربة الحوثيين في اليمن.
وأشارت إلى أن السلطات الإماراتية بدأت منذ عدة أسابيع سحب دباباتها ومروحياتها القتالية ومئات العسكريين، ومن ضمنهم المرابطون بالقرب من ميناء الحديدة في اليمن.
وعزت وسائل الإعلام الخطوة الإماراتية إلى تصعيد التوتر بين طهران وواشنطن، لافتة إلى أن أبوظبي متخوفة من أنها قد تصبح أحد الأهداف الرئيسية في حال اندلاع مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وإيران.
وخسرت الإمارات كثيراً خلال السنوات الخمس التي شاركت فيها في حرب اليمن ضد الحوثيين، سواء من جنودها، أو من سمعتها الخارجية التي أصبحت سيئة جداً، وكذا الخسائر المادية.