صراحة نيوز – طرد شبان فلسطينيون الصحافي والمدون السعودي محمود سعود من الحرم القدسي الشريف، بعد أن وصل البلاد مع مجموعة من مدونين عرب من السعودية والإمارات والأردن والعراق، في زيارة تطبيع إلى إسرائيل.
وكان قسم العلاقات الخارجية في البرلمان الإسرائيلي قد أصدر بيانا أمس قال فيه إن المجموعة المذكورة زارت الكنيست. ونشرت الكنيست صورا لسعود، وهو طالب محاماة من الرياض، مع رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، رئيس جهاز المخابرات السابق النائب آفي ديختر.
ونقل البرلمان الإسرائيلي في البيان عن سعود قوله لديختر «زيارتنا لإسرائيل هي كالجولة في بلاد الأحلام وليتنا كنا مئات من دولنا كي يزوروها ويرون ما نرى وما نشعر ونحن في إسرائيل، كي يتحدثوا عن مشاهداتهم عند عودتهم إلى بلدانهم».
وحسب بيان الكنيست، دار الحديث بين ديختر وسعود باللغة العربية، لأن رئيس المخابرات السابق ديختر يتقنها بحكم عمله.
وفي اللقاء قال ديختر «قررت إسرائيل دفع علاقاتها مع دول عربية وعلى رأسها السعودية وعدم انتظار السلطة الفلسطينية حتى تقرر محاربة الإرهاب».
وحرض ديختر أمام المدونين المطبعين مع الاحتلال على السلطة الفلسطينية، وقال إنها تسدد رواتب لـ «المخربين» بقيمة مليار شيكل في السنة».
المستشار السياسي للكنيست شاي كوهن، قال للمراسلين والمدونين المطبعين إن البرلمان الإسرائيلي معني بعلاقات مع برلمانيين من دول عربية «معتدلة». وتابع «نحن نفصل بين تقدم في المسيرة السياسية مع الفلسطينيين وبين تعميق الروابط مع العالم العربي المعتدل».
وكان المدون المطبع قد أقدم على زيارة الحرم القدسي الشريف، وتصدى له شباب وأطفال فلسطينيون وسط شتائم وإهانات وبصاق، داعينه للذهاب إلى الصلاة في الكنيست حيث كان زار والتقى مسؤولين إسرائيليين والتقط صورا معهم وصورة مع الرايات الإسرائيلية.
وقبل ذلك نشر محمود سعود في تويتر بعض صوره، وقال باللغة العبرية في تغريداته إنه «يتمنى صوما سهلا لليهود وأن تصل دعواتهم للسماء وتستجاب». وفي تغريدة أخرى بالعربية نشر أسفلها علم إسرائيل قال «معا نستطيع أن نجعل الشرق الأوسط أكثر ازدهارا ورخاء. دعوتي من أجل علاقات دبلوماسية بين السعودية وإسرائيل. نعم السلام هو الحل». وفي تغريدة ثالثة قال بالعربية «أنا أمثّل رأيي الشخصي ولا علاقة لي بالسياسة».
يشار أن ناطقا عربيا في وزارة الخارجية الإسرائيلية يدعى حسن كعبية، قال أول أمس إن المدونين والصحافيين المطبعين سيزورون إسرائيل في الأسبوع المقبل. وحينما سئل من هم ومتى بالضبط سيصلون، رفض الحديث معللا ذلك بالقول «لا أريد أن أخرب بيتهم».
وبالأمس وبعد نصف ساعة من طرد المدون السعودي من الأقصى، عممت خارجية الاحتلال بيانا مع فيديو قالت فيه إن أحد السعوديين الضيوف على وزارة الخارجية قد طرد من « جبل الهيكل» وتعرض للشتم والبصاق والدعوات للصلاة في كنيس وفي الكنيست». كما كانت الخارجية قد قالت إن الوفد سيزور عدة مواقع منها الناصرة وحيفا. وتتساءل أوساط محلية عما إذا كان الوفد المطبع سيجرؤ على زيارة الناصرة بعد حادثة أمس.