صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
استوقفني الخبر الذي تناقلته بعض وسائل الاعلام بتوجيه النائب مصلح الطراونة سؤالا نيابيا إلى وزير التربية والتعليم والتعليم العالي يطلب فيه معلومات عن أسس التعيينات في الجامعة الأردنية مستهدفا كما جاء في السؤال معرفة سلامة اجراءات تعين محاضرا متفرغا في كلية الهندسة والذي تم في عهد رئيس سابق للجامعة الاردنية .
لن أدخل في مهام واختصاصات وواجبات النواب المعروفة للجميع والمحددة بأمرين ” المراقبة والتشريع” والتي ما زلنا كناخبيين منحانهم ثقتنا نأمل في ضوء ذلك ان نشهد اداءً لأحد المجالس بالمستوى الذي ينسجم ويتماشى مع ما هو مطلوب منهم دستوريا .
وعودة لسؤال سعادة النائب المصنف شعبيا ضمن القلة الذين يلامسون ولو اعلاميا هموم الوطن وتطلعات مواطنيه نجد ان التعيين تم في عهد رئيس سابق وبالتالي نخلص الى ان المستهدف بالسؤال النيابي ليس الدكتور المعين بل والده المسؤول الكبير كما اشار الخبر والذي هو رئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي وهو أمر يدعو الى التساؤل ..لماذا هذا السؤال الآن وما مغزاه والى ماذا يريد سعادة النائب ان يصل والأهم بالنسبة لنا كمواطنين هل تمكن اصحاب المعالي والسعادة النواب في المجلس الحالي وحتى في اغلب المجالس السابقة من التصدي للتعينات التي نشهدها في مختلف مفاصل الدولة الاردنية والتي في أغلبها لا تستند على اسس الكفاءة بل تعتمد على العلاقات والمعرفة والشللية والأمثلة هنا لا تعد ولا تحصى وبخاصة في عهد الحكومة الحالية .
تعين نجل العيسوي اجاب عليه رئيس الجامعة الحالي الدكتور عبد الكريم القضاة مؤكدا سلامة الإجراءات وأن تعينه لم يكن لإعتبارات مكانة والده الوظيفية لكن يجدر بنا ان نتسائل ما مغزى كثرة ما نسمع ونقرأ في هذه الايام من تصريحات وبيانات لبعض النواب في مواضيع شتى مختلفة لم تقدم ان لم تؤخر وكأن النواب الأجلاء يعتقدون وقد دخلوا في السنة الأخيرة من عمر المجلس ان مثل هذه التصريحات والبيانات ستعيدهم الى المشهد العام والذي من شأنه ان يؤثر على ارادة المواطنين في الإنتخابات المقبلة .
ما هكذا تورد الأبل وأجزم ان العقلاء مدركين تماما ان شعبية المجلس الحالي لا تختلف عن مستوى تثقة المواطنين بالحكومة التي لامست الصفر والأمل الوحيد لكي تعود الثقة بالقلة القليلة ممن لامسوا في يوم من الايام هموم الوطن وتطلعات مواطنيه ان يعملوا في السنة الأخيرة من عمر المجلس على توحيد كلمتهم ومواقفهم وأن يترجموا تصريحاتهم وبياناتهم الى منجزات ملموسة حتى ولو اضطروا الى تقديم استقالاتهم احتجاجا ليس فقط على الضرائب وارتفاع الاسعار بل أيضا على نهج الحكومة في توزيع المنافع والمكاسب بحسب العلاقات والشللية .
وعودة على بدء بخصوص مناسبة السؤال النيابي الذي من المؤكد انه يستهدف رئيس الديوان الملكي شخصيا كم تمنيت وقد لمسنا نهجا جديدا في تعامل الديوان الملكي مع المواطنين باعتباره بيت الاردنيين ان شهدنا حراكا نيابيا يدعم مثل هذا النهج ويدفع باقي مؤسسات الدولة الى الاقتداء به والذي يقوم على المصداقية في التعامل والشفافية في الطرح واحترام الانسان الأردني مهما كان مستوى شأنه والذي نفتقده لدى غالبية باقي مؤسسات الدولة ومعها مؤسسة البرلمان حيث تعامل الغالبية على اساس جهوي ومصلحي .
أختم بسؤال للنواب الأجلاء هل فكر أحدكم يوما ما بتوجيه سؤال للحكومة الرشيدة حيال اسس تعين سين رئيسا غير متفرغا لمجلس ادارة الشركة أو المؤسسة الفلانية .. وتعين صاد رئيسا متفرغا لمجلس ادارة الشركة أو المؤسسة الاعلانية حال احالتهم على التقاعد وبمخصصات خيالية سواء للمتفرغ وغير المتفرغ تتراوح بين 2000 و 5000 دينار اضافة الى الامتيازات الأخرى من بدل تنقلات وسيارات وخلافه وكذلك ما هي الأسس المعتمدة في اختيار ممثلي صندوق الضمان الاجتماعي و شركة إدارة المساهمات الحكومية لعضوية الشركات والمؤسسات التي تُسيطر علىها الحكومة .