صراحة نيوز – اصدرت النقابات المهنية اليوم بيانا حملت فيه الحكومة مسؤولية تمادي الصهاينة على الاردن وما جرى من قبل مجموعة من المستوطنيين الصهاينة في مقام سيدنا هارون
وأضافت ان الصور التي شاهدناها من المسجد المملوكي المعروف بمقام “النبي هارون” في البتراء تطرح تساؤلاً خطيراً أمامنا جميعاً:
إذا كان هذا مصير مقدساتٍ تقع تحت السيادة الأردنية المباشرة، فترى ماذا سيكون مصير الأقصى الواقع تحت “الوصاية الهاشمية” وتحت الاحتلال الصهيوني المباشر؟!
نص البيان
بيان صادر عن النقابات المهنية حول انتهاكات الصهاينة في جنوب الاردن وتقصير الحكومة في هذه الاتجاه
استنادا إلى موروثنا التاريخي ومستقبل الأردن ودفاعا عن مصالح الأمة، فقد درجت النقابات المهنية على الاصطفاف في خندق الشعب الأردني العربي الكريم وقواه الوطنية والبقاء حصنا منيعا في وجه العدو الصهيوني وإرهاب كيانه العنصري الغاصب الذي يبذل مع القوى الاستعمارية المنحازة له محاولات مستميتة للهيمنة على الأردن بعد اغتصاب أرض فلسطين التاريخية، حتى ظهر للعيان ما كنا نحذر منه؛ ان صور الصهاينة المستعمرون بمقام “النبي هارون” وقبلها احداث فلم “جابر” الذي يسوق للعالم بأن جنوب الاردن حق للصهاينة، ومحاولاتهم تزوير التاريخ من خلال دفن قطع نقدية عبرية في المواقع التاريخية، كل هذه الاحداث وغيرها من التجاوزات تتحمل مسؤوليتها الحكومة التي تندد ليل نهار، ببياناتها الغاضبة، بما يفعله الصهاينة من اقتحامات للمسجد الأقصى، الذي يقع تحت الوصاية الهاشمية، الحكومة التي تتظاهر بالصدمة مما يفعله الصهاينة من اقتحام قطعان المستوطنيين لساحات المسجد الاقصى والتنكيل بحراسه واعتقالهم، الحكومة التي نددت قبل عدت ايام بأعمال الهدم لمنازل الفلسطينيين في وادي الحمص، الاولى ان تمنع انتهاكات هؤلاء الصهاينة على ارض الاردن وان تمنع دخولهم الاراضي الأردنية.
قلنا من زمن بعيد ان التطبيع مع العدو الصهيوني والسماح لهم دخول الأردن أمر خطير جدا ويهدد هوتنا وتاريخنا لا بل ويهدد سيادتنا أيضاً، ان حالة الانفصام الحكومية باتت علنية، فنحن نصرخ ضد دولة الكيان الغاصب، ليل نهار ونرفض ممارساتهم في القدس وضد ابناء شعبنا العربي الفلسطيني، والسياح الصهاينة يصولون ويجولون في ارجاء وطننا الحبيب.
يا اصحاب المعالي و السعادة والعطوفة في وطننا…
الى اين انتم ذاهبون بنا ؟؟
ان الصور التي شاهدناها من المسجد المملوكي المعروف بمقام “النبي هارون” في البتراء تطرح تساؤلاً خطيراً أمامنا جميعاً:
إذا كان هذا مصير مقدساتٍ تقع تحت السيادة الأردنية المباشرة، فترى ماذا سيكون مصير الأقصى الواقع تحت “الوصاية الهاشمية” وتحت الاحتلال الصهيوني المباشر؟!
اننا في النقابات المهنية امام ضعف الاداء وتكرار الاخطاء والفشل في حماية المقدسات في الاردن والقدس الشريف ولكي لا ندفع ثمنا لن تحتمله الدولة الأردنية ولا الدول الأكبر منها، نطالب بمحاسبة كل من هو مقصر في هذه الاحداث.
كما وندعو إلى العمل الجاد والحقيقي لتصدي لما يسمى صفقة القرن وإلغاء كافة الاتفاقيات من العدو الصهيوني ابتداء من اتفاقية وادي عربة وإلغاء اتفاقية الغاز المسروق والإسراع بإستعادة اراضي الغمر والباقورة والمضي قدماً بقضية مطار (رامون) امام المحاكم الدولية.
عاش الأردن وشعبه الحر الكريم
عاشت فلسطين حرة عربية وعاصمتها القدس
المجد والخلود لشهداء الأمة
والحرية لاسرانا البواسل