صراحة نيوز – قال رئيس غرفتي صناعة عمان والأردن المهندس فتحي الجغبير في حديث مباشر وصريح أمام أعضاء جمعية المذيعين الأردنيين بأن توحيد قيادة غرفتي صناعة الأردن وعمان جعل صوتهما مسموعا بصورة أفضل من قبل الحكومة الأردنية ، و أن الصناعة تستوعب أكبر عدد من العاملين، وتساعد الحكومة في تخفيض نسبة البطالة .
وأضاف الجغبير بأن الصناعة تجلب العملة الصعبة للأردن وهي سفير فوق العادة لترويج الأردن عالميا ،وأن ٢٥٠ ألف عامل أردني يعملون فعليا في المصانع الأردنية الأمر الذي يجعل قطاع الصناعة المولد الأكبر والرئيس لفرص العمل في سوق العمل الأردني .
وقال الجغبير بأن العمالة الوافدة في قطاع الصناعة لا تشكل أكثر من ٩ ٪ من قواه العاملة وهم يعملون في قطاع الصناعات النسيجية و صناعات أخرى محددة .
وأشار الجغبير رغم أن الدول تعرف بصناعاتها المميزة ومستوى جودتها كمعرفتنا بسويسرا من صناعتها للساعات الفاخرة وألمانيا من صناعتها للسيارات واليابان من صناعتها للمعدات الألكترونية والدقيقة إلا أن أهم معيقات تطور الصناعة في بلدنا يعود إلى أنه مازال في ذهن بعض المسؤولين الحكوميين الأردنيين أننا دولة غير صناعية، مما شكل تواضعا بدعم الحكومة للقطاع الصناعي .
كما يشكل التخبط بالتشريعات معيقا اساسا آخر أمام الصناعة، وان الأصل بالاطلاع على تجارب الدول المتقدمة بشكل متكامل لا جزئي .
ويشكل إرتفاع أسعار الطاقة اكبر معيق أمام الصناعة المحلية ،كما أن الإعاقات أمام تدفق صناعاتنا المحلية إلى الدول العربية كبيرة ومنها اشتراط تسجيل المنتجات الأردنية المطلوب تصديرها لأسواقها في تلك الدول بالإضافة إلى تعطيل دخولها عند وصولها للنقاط الحدودية بفعل إجراءات حدودية تتمثل بأخذ عينات لفحص مطابقتها للمواصفات وتأخير نتائجها لمدد طويلة بشكل يؤدي لتلفها وتدني جودتها وإلى عزوف المصدر الأردني عن تكرار تجربة تصدير سلعه الصناعية إلى تلك الأسواق .
وطالب الجغبير الحكومة السماح بإستخدام الطاقة المتجددة، لتخفيض كلف إنتاج الصناعات الوطنية الأردنية لأن الأردن يعتبر الأغلى في سعر الطاقة بين دول العالم .
وقال الجغبير بأنه وجه تساؤلاً لدولة رئيس الوزراء المصري عن سبب وجود العديد من الاجراءات التعقيدية التي تشكل عائقا أمام الصادرات الأردنية إلى مصر ، كما أن غرف الصناعة قد نجحت بإجبار الدولة الأردنية على التعامل مع سوريا بالمثل .
و أكد الجغبير على عدم رضوخ الغرفة لأي ضغوط أمريكية في تصدير بضائعنا لسوريا الشقيقة
و قال الجغبير بأن عدد المستثمرين العراقيين في الأردن قد إنخفض من 400 ألف مستثمر بعد الحرب الأمريكية على العراق إلى 30 مستثمر بالوقت الحالي .
وقال أيضا أننا في الأردن لا نحقق توازنا تجاريا مع أي دولة من الدول التي عقدنا معها إتفاقيات تجارة مشتركة سوى الولايات المتحدة فهي الدولة الوحيدة التي استفدنا من اتفاقياتنا معها،
ولفت الجغبير بأن 80٪ من المنتجات المعروضة في المحلات الأردنية اجنبية ،
كما لفت إلى ان إتفاقيتنا التجارية مع أوروبا إتفاقية مفتوحة حيث نستورد من أوروبا بما قيمته اكثر من ” 02 , 4 ” مليار دولار بينما نصدر إليها ماقيمته ٢٠٠ مليون دولار بنسبة عجز في الميزان التجاري لصالح الأوربيين تبلغ 4 مليار دولار .
ونوه الجغبير بأن الصناعة الوطنية الأردنية صناعة آمنة وتعتبر أفضل سلعة يمكن للمستهلك الأردني أن يأمن لتناولها وإستخدامها ، مرجعا سبب ذلك إلى نظام الرقابة الصارم الذي تطبقه المؤسسات الرقابية الأردنية ، كالغذاء والدواء ، والجمارك ، والمواصفات والمقاييس .
كما نوه إلى أن معدل صادراتنا الصناعية لم يرتفع منذ زمن ، فقد كنا نصدر بما قيمته 7 مليار دينار أردني سنويا ومازلنا نصدر نفس القيمة بينما نستورد من العالم ماقيمته 17 مليار دينار من البضائع والسلع المختلفة .
وقال الجغبير فيما يتعلق بقرار حبس المدين فقد عقدنا مجلس إدارة طارئ وكلفنا أعضاء مجلس الإدارة لمتابعة هذا القرار مع كل الجهات ذات العلاقة لعدم تمرير هذا القرار الذي يضر بالصناعيين ورجال الأعمال .
وفي ختام اللقاء إنتقد الجغبير سلوك المواطن الأردني الذي يتباهى بعدم تبنيه للصناعة الوطنية ، واكد على أن غرفتي صناعة الأردن وعمان ستعمل على منع إستمرار هذه المعيقات التي تقف في طريق تطور الصناعة الأردنية وصمودها .