على مكتب الرئيس” اوتاد المفسدين لا زالت ثابته , وتشدها حبال قوية “

6 أغسطس 2019
على مكتب الرئيس” اوتاد المفسدين لا زالت ثابته , وتشدها حبال قوية “

صراحة نيوز – بقلم  المهندس حمد العمايره 

لا مناص من ثورة بيضاء على اباطرة الغذاء الفاسد , المستوردات من السلع الغذائية من لحوم واسماك ومعلبات وكافة انواع  الخضار والفواكة اقضت مضاجع الاردنيين .
واذا ما تجولت دولة الرئيس في مستشفيات المملكة ستلاحظ ان كما هائلا من المرضي يجلسون في صالالت الانتظار والحيرة تملؤ عيونهم من المجهول القادم , بؤساء من الطبقة الفقيرة والذين يبحثون عن السلع الرخيصة ولا يلتفتون الى صلاحيتها ومدى جودتها . هولاء البشر يعانون يا دولة الرئيس فخذ بيدهم وانتصر لمظلمتهم .
نشاهد الاعداد الغفيرة من المرضي في المشافي والمستشفيات ويصيبنا الاندهاش وكان الشعب الاردني كله يعاني من مرض قد الم به .
ساتطرق في هذا الموضوع  عن مرضى السرطان , وقد بلغ عدد المرضي في الاردن 22 الف مريض , رقم مخيف ويدعو للتريث والدراسة عن اسبابه واجتراح الحلول المناسبة .
وساطرح اسئلة لا بد من البحث عن اجابة لها , هل حقا ان مؤسسات الرقابة تعمل باخلاص وتراقب السلع الغذائية ؟ هل تعدد دوائر الرقابة يعيق الانجاز وكشف المستور ام انها تعمل بتكامل وحرفية ؟ هل يتم فحص كافة المواد الغذائية التي تستورد من الخارج ؟ وهل العينات التي تؤخذ للفحص تكفي لكشف صلاحية كافة السلع ؟ هل العينات التي يتم اختيارها من مجموع السلع تختلف عن المواد الاخرى المختفية عن الانظار ؟
هل يتم متابعة السلع بشكل يومي على مدار الساعة  بعد شرائها من المستوردين لتجار المفرق ؟ هل المستوردين والتجار يعلمون بفساد الغذاء لديهم ولا يقومون باتلافها ام انهم يتجارون بها لفقراء الوطن ؟ لماذا توقفت البرامج التلفزيونية التي كانت تكشف فساد الغذاء عند الكثير من  التجار ؟ 
وبالمقابل هنالك سؤال محير ويدعو للحيرة والدهشة  وهو لماذا عكف بعض المسؤولين من رؤساء وزارات ووزراء واعيان سابقين وحاليين الى الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية حتى اصبح لديهم اغنام ودجاج وحمام تربى في مزارعهم , وان كافة انواع الخضار والفواكة تزرع حول قصورهم وفللهم ؟
لا بد يا دولة الرئيس من وزارة تهتم بالسلع الغذائية ولتكن باسم ( وزارة الغداء ) , ولتعطى صلاحية الجهات الرقابية من وزارة الزراعة والصحة ومؤسسة المواصفات والمقاييس والمتعلقة بالغداء فقط . 
كبار المستوردين من حيتان الاردن عبثوا كثيرا بصحة المواطن وصنعوا امبراطوريات مالية اقضت مضاجع الاردنيين .
اين البلديات في المحافظات من منع عرض السلع الغذائية في الشوارع وعلى ارصفة المارة , وهل يعلمون ان حرارة الشمس وعوادم المركبات والاغبرة تفقد هذه المواد صلاحيتها ؟
يا دولة الرئيس ان الانظمة والقوانين التي تحكم هذا الفساد قاصرة عن ردع المفسدين , ولو علم الفاسد ان العقوبة شديدة بحيث يسجن لفترة طويلة وان يغلق محاله التجاري ويمنع من مزاولة هذه المهنة لوجدنا غذاءا صالحا للاستهلاك البشري .
ولو علم كبار المستوردين  ان العقوبة ستنال منه اذا ما جلب غذاءا فاسدا حتما سيمتنع عن استيراد ما لا يليق بالاردنيين .
ولو علم المزارع ان العقوبة تنتظره اذا ما اقدم على استعمال المواد الكيماوية التي يضعها على مزروعاته ليتسابق مع الاخرين في انتاج ما يلبي رغباته في الربح السريع على حساب صحة المواطن حتما سيتوقف عن هذه الجريمة .
ولو علم مربي الدواجن ان العقوبة ستكون رادعة اذا ما اقدم على زيادة وزن الدجاجة بفعل مواد تدس في الاعلاف لما فعل هذا .
ولو علم منتجي البيض ان  وزارة الغذاء له بالمرصاد لما حصل على اموال طائلة بفعل فساد بيضه .
يا دولة الرئيس انت المسؤول امام الله عن كل اردني يتوفى بسبب مرض ناتج عن فساد الاغذية , لهذا ارجو ان تجتزئ من وقتك الثمين مساحة للدراسة والتمحيص في هذه الجرائم التي اصبحت واضحة للعيان .
وهنالك تساؤل محير فقد اعلن احد المسؤولين الاسرائليين عن تسرب اشعاعات من مفاعل ديمونه . بحثت طويلا عن دراسات من علماء الاردن من فيزيائيين وكيميائيين لاثبات ان الاشعاعات تصل الى جنوب الاردن , فلم اجد اي دراسة او بحث يثبت ذلك او ينفيه .
عليك يا سيدي الاستعانة بمؤسسات الدول المتقدمة لعمل دراسة عن اشعاعات مفاعل ديمونه ليتسنى للاردنيين رفع دعاوى حقوقية لدى القضاء الاوروبي .
ابدأ يا سيدي بهيكلة لهذه الوزارة , فالاردن مزدحم باصحاب الضمائر الحية ليكونوا موظفي في تلك الوزارة , ولتوزع دوائرها في كل محافظة وناحية وقضاء .
اللهم اني قد بلغت 
الاخبار العاجلة