صراحة نيوز – أكدت وزير الدولة لشؤون الإعلام جمانة غنيمات أن الحكومة ملتزمة بالحوار والانفتاح على مختلف الأطراف، في إطار نهجها التواصلي المستند على الإيمان بحق الجميع في الحصول على المعلومة، يجسد ذلك لقاءاتها وحواراتها التي تطرح وتتبادل فيها الآراء ووجهات النظر.
وشددت غنيمات، خلال لقائها اليوم الأربعاء، رئيس وأعضاء جمعية عون الثقافية في دار رئاسة الوزراء، على أهمية الدور المحوري للمراكز والجمعيات الثقافية في تعزيز منظومة الثقافة والتربية الوطنية، خصوصاً لدى جيل الشباب، وبما يوفر لهم حصانة ووعياً أعمق بتاريخ الدولة الأردنية ومسيرتها.
ودعت إلى تضافر جهود مختلف المؤسسات المعنية بصياغة مشروع تعزيز الهوية الوطنية الجامعة، بأبعادها التاريخية والثقافية والسياسية والتربوية، وترسيخ المحطات الماثلة في مسيرة الدولة الأردنية التي تتهيأ للدخول بمئويتها الثانية.
وعرضت غنيمات، خلال اللقاء الذي تضمن حواراً بناء، لمشاريع وخطوات اتخذتها الحكومة وتعكس رؤيتها في إطار بناء منظومة تربية وطنية وإعلامية، تثبت الحقائق وتحارب الإشاعات وموجات التضليل التي تستهدف الأجيال.
وأكدت أن الحكومة تؤمن بأن تحقيق هذه الأهداف يتطلب النهوض بأداء مؤسسات الإعلام، وتجذير إعلام الدولة لا إعلام الحكومات، وتمكين وسائل الإعلام وتعزيز قدرات العاملين فيها لتمكينهم من أداء رسالتهم ودورهم كحلقة وصل بين الدولة والمجتمع وسلطة رقابية نقدية وتقييمية وموضوعية لأداء المؤسسات.
كما عرضت في هذا الإطار، للمنصات الإلكترونية التي أطلقتها الحكومة، ومنها منصة حقك تعرف لتبيان الحقائق والتصدي للإشاعات، وفي بعد أعمق لتجذير ثقافة التوعية بخطورة الإشاعة التي تستهدف منظومة الثقة الشعبية.
من جهة أخرى، استعرضت غنيمات رؤية الحكومة حيال مختلف القضايا والإجراءات التي اتخذتها في القطاعات كافة، مشيرة إلى باكورة العمل الحكومي المستندة على أولويات عمل الحكومة للعامين 2019 إلى 2020، والتي تعلن ما تحقق منها بشكل دوري، وعلى أساس ربع سنوي.
وكان رئيس الهيئة الإدارية لجمعية عون الثقافية اسعد العزام قدم عرضاً عن الفكرة والأهداف التي تأسست عليها الجمعية، وبعضوية العديد من الشخصيات ذات الخبرة والاختصاص من مختلف الشرائح المجتمعية ومناطق المملكة.
وأوضح أن الجمعية التي تعنى بجمع وحفظ وتوثيق تاريخ الأردن، تسعى وبالشراكة مع مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية لإبراز تاريخ الدولة الأردنية، وتسليط الضوء على أهميته في الأبعاد الجغرافية والسياسية للمنطقة العربية.
وأشار العزام إلى أن الجمعية عقدت عدداً كبيراً من اللقاءات الحوارية والندوات، ونظمت زيارات لمختلف المؤسسات الوطنية، بهدف تعزيز قنوات التواصل وتبادل الآراء والاستماع لوجهات النظر فيما يخدم منظومة الحوار الوطني المستندة على الديمقراطية والتعددية الفكرية وتقبل الرأي والرأي الآخر.
ولفت إلى مشروع توثيقي تنفذه الجمعية يتناول الدور الوطني والقومي للشعب الأردني تجاه قضايا الأمة، ولاسيما القضية الفلسطينية الذي يقوم على ثلاث مراحل زمنية تغطي كل منها 50 عاماً، وصولاً إلى موسوعة توثيق وطنية لتاريخ الأردن وشعبه.
ودار، خلال اللقاء، حوار حول عدد من القضايا الوطنية، طرح خلاله الحضور من أعضاء الجمعية وجهات نظرهم حيالها، وقدموا مقترحات ترتبط بالمشهد الثقافي والإعلامي والتوثيق لتاريخ الدولة الأردنية.
وثمنت الوزيرة غنيمات الدور التواصلي الذي تقوم به الجمعية عبر اللقاءات والندوات التي تسهم في إغناء الحوار عن الحالة الثقافية والسياسية والتاريخية، وتعزز الجهود المبذولة من مختلف المؤسسات في المشهد الوطني.