صراحة نيوز –
وصل ادارة التحرير البيان التالي الصادر عن تيار البادية الأردنية للإصلاح والتغيير
ييان صادر عن تيار البادية الأردنية للإصلاح والتغيير
يوم الجمعة الموافق ٢٠١٩/١١/١
بسم الله الرحمن الرحيم
(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون) صدق الله العظيم
أبناء البادية الأردنية ،، أحفاد الثورة العربية الكبرى
أحرار الأردن ،، الباحثين عن الحرية والكرامة والإصلاح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
مــازال كــثــيــر مــن شــبــاب البادية الأردنية يــعــانــون مــشــاكــل الــفــقــر والــبــطــالــة والــتــهــمــيــش الــتــي انــعــكــســت ســلــبــا عــلــى واقــع حــيــاتــهــم ومـجـتـمـعـاتـهـم نـتـيـجـة لـبـعـض الـمـمارسـات والـسـيـاسـات الخــاطــئــة الــتــي خــلــقــت فــجــوة مــن عــدم الــثــقــة مع صــنــاع الـسـيـاسـات الـحكـومـيـة ، ممـا سـاهـم في تـعـطـيـل عـجـلـة الـتـنـمـيـة في البادية الأردنية فزادت فيها جيوب الفقر ، وارتفعت نسبة المتعطلين عن العمل ، ولم نعد نلمس أي خطوات إيجابية وجادة تصب في مصلحة البادية الأردنية وسكانها ، وامتدت هذه السياسات لتشمل الشركات الوطنية والتي تم خصخصتها لصالح الشركاء الاستراتيجيين بمسميات ملتوية ، بمؤامرة واضحة تواطىء فيها الفاسدين لنهب مقدرات الوطن وافقار مجتمع البادية ، الذي لم يستفيد منها بمكتسبات تنموية تساهم في تحسين مستوى الخدمات لقطاعات الصحة والتعليم والزراعة والبنى التحتية أو في توفير الوظائف للمتعطلين عن العمل .
فالبادية الأردنية لم تكن يوماً الأقل حظا بل أصبحت الأقل اهتماماً من قبل أصحاب القرار لأسباب ومقاصد سياسية ممنهجة يقصد بها تفتيت البادية وإضعاف عشائرها ، الأمـر الـذي أدى إلـى خـلـق حـالـة مـن الـضـبـابـيـة والـخوف مـن الـمسـتـقـبـل وخاصة أمـام الـشـبـاب ، الـذيـنمـازال مـعـظـمـهـم يـقـدم أولـويـاتـه الحـيـاتـيـة بالـبـحـث عـن سـبـل الـعـيـش الـكـريم عـلـى بـعـض مـن حـقـوقـه السيـاسـيـة – الـمتـمـثـلـة في رسـم وصـيـاغـة القرار الذي يحدد مستقبل أفضل لهم .
على ضوء ما نراه من حالة عدم الاستقرار في الأردن نتيجة تخبط النظام والحكومة من جهة ولوبي الفاسدين الذين نخروا مفاصل الدولة وأضعفوا مؤسساتها وكانوا سببا في خلق الظروف الراهنة التي نعاني منها جميعا كشعب أردني ومجتمع بادية لانرضى الذل ولا المهانة ولا الظلم والاستبداد الذي تفشى بممارسات قمعية وجائرة ضد كل حر ينادي بالإصلاح ومحاربة الفساد نتيجة لعدم وجود أي رؤية واضحة للدولة أو إرادة حقيقية لتحقيقه مما ساهم في خلق تحديات اقتصادية وأمنية ، الأمر الذي أصبح معه الوضع الداخلي قنبلة موقوتة تنذر بخطر داهم يهدد بزعزعة الأمن والاستقرار ، الذي لم نجد على ضوءه أي تحرك جاد من النظام أو الحكومة يصب في مصلحة الوطن والحفاظ على منجزاته ، التي ساهمنا في إرساء قواعد بنائه وكنا نواة جيشه العربي وتاريخنا مشهود .
لم نكن يوماً إلا في صف الوطن وامتداد لتاريخه تربطنا علاقة متينة مع مختلف العشائر الأردنية التي نشاركها وتشاركنا الفرح والحزن والسلم والحرب التي قدم فيها من سبقونا دماؤهم الزكية دفاعاً عن الأردن وفلسطين تؤام روحها ببسالة الأبطال ، فعقيدة البادية الأردنية منذ عهدها عقيدة فرسان بالشجاعة ، والكرامة ، والوفاء بالعهد ، والنخوة .
وهاهو الأردن ينتخي بأبناء البادية الأردنية ليرفعوا عنه ظلم من عاقوه من ثلة الفاسدين واللصوص والمرتزقة وعملاء الأجندات الخارجية ، وحرصاً منا على أمنه واستقراره ونحن نعيش مرحلة حرجة للغاية ومن منطلق واجبنا الوطني والعشائري رأينا توحيد الصف وجمع الكلمة لتطهير الدولة من المفسدين ، ونعلن من هذا البيان تمسكنا بثوابت وعادات البادية الأردنية الأصيلة في الدفاع عن الأردن وقيادته الهاشمية التي مازلنا ننتظر أن تكون على قدر الثقة والمسؤولية التي خط عقد بيعتها الأولى بدماء “رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ” فراياتهم خضعت وأرواحهم سيرت وسيوفهم شرعت لرفع الظلم ، ونعلنها جهارا نحن معك يا أبا الحسين إن كنت قائدا لركب العدل ونصرة الحق والانتصار لشعبك ضد أعداء الأردن الذي كلما هبت رياح الظروف الصعبة كان شامخا كعادته في وجه الحاقدين والمتربصين لزعزعة أمنه واستقراره .
وعليه فإننا عقدنا العزم بعد الإتكال على الله للنزول إلى ميدان الرجال ومشاركة الأحرار مطالبهم بالإصلاح الذي نتوجه فيه لك شخصيا يا جلالة الملك بصفتك صاحب الولاية في ظل عدم وجود حكومة نعترف بها ولا قدرة لها على المواجهة فلم يعد لنا ثقة بأي حكومة غير منتخبة ولاتملك الولاية .
مؤكدين على مطالبنا كأبناء البادية الأردنية في كل ما يحفظ كرامة البادية الأردنية وأبنائها التي نعتبرها من كرامتك يا جلالة الملك والعمل على إلغاء مستشارية العشائر التي لم تعد تلبي أو تراعي متطلبات واحتياجات أبناء البادية الأردنية فما زالت تسير على نفس النهج القديم ولم تواكب التطورات الطارئة .
وأخيراً نؤكد وقوفنا في خندق الوطن ولمطالب أحرار الأردن في إسقاط الحكومة وحل مجلس النواب والإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي وتشكيل حكومة وطنية تراعي مصالح الشعب والمحافظة على مقدرات الوطن .
حفظ الله الأردن آمنا مطمئنا ،، حفظ الله الشعب حرا أبيا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته