صراحة نيوز – نداء صالح الشناق
انطلقت فعاليات القمة الثانية لدول الشرق الأوسط وأفريقيا لمكافحة سرطان الثدي، التي انعقدت في الإمارات العربية المتحدة للتباحث حول أحدث النتائج السريرية لعلاج مريضات سرطان الثدي المتقدم الشابات والمتقدمات في السن على حد سواء. بحضور مجموعة من أبرز الأطباء المتخصصين في المنطقة .
والقمة ناقشت معدلات النجاة للمصابات بسرطان الثدي النقيلي وآخر الابتكارات لمكافحة هذ المرض .
وقامت شركة ” نوفارتس” بجمع أبرز الأخصائيين في قطاع الرعاية الصحية ضمن فعاليات القمة الثانية لدول الشرق الأوسط وأفريقيا لمكافحة سرطان الثدي في الإمارات العربية المتحدة والرامية إلى التباحث حول آفاق العلاج الواعد الجديد للمرضى المصابين بسرطان الثدي النقيلي .
وتجربة “موناليزا – 3” السريرية تظهر تفوق في معدل العمر الاجمالي عند مريضات سرطان الثدي المتقدم لمستقبلات الهرمونات الإيجابي / مستقبل عامل النمو الجلدي البشري من النمط الثاني سلبي ((العمر 40+) HR+/HER2-)( بعد انقطاع الطمث ) .
الدكتور حميد الشامسي، رئيس الجمعية الإماراتية للأورام: “أثبتت واحدة من العلاجات الموثوقة قدرتها على مساعدة المرضى في محاربة المرض لفترة أطول، ويُمثل هذا تطوراً مذهلاً يمنح أملاً جديداً للسيدات اللاتي تعانين من هذا المرض الخطير”.
استخدام نوع محدد من مثبطات بروتين الكيناز المعتمد على السيكلين من النمط 4/6 أظهر انخفاضاً بنسبة 30% تقريباً في مخاطر الوفاة ضمن اثنتين من التجارب الرئيسية التي تندرج تحت إطار المرحلة الثالثة للتجربة السريرية
تجربة “موناليزا-7″ قامت بتقييم آثار استخدام مثبطات بروتين الكيناز المعتمد على السيكلين من النمط 4/6 بالتزامن مع مثبطات الأروماتاز لدى المريضات في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث (الشابات)، وأظهرت استفادتهن من 14 شهراً إضافياً دون تقدم المرض بالمقارنة مع استخدام العلاج الهرموني لوحده
وقام الدكتور حميد الشامسي، رئيس الجمعية الإماراتية للأورام، بافتتاح الفعالية التي تستضيفها شعبة ” نوفارتس لعلم الأورام”.
وأكّد الدكتور الشامسي خلال الجلسة النقاشية على قدرة هذه التجارب السريرية على منح المزيد من الأمل للمريضات في المراحل السابقة واللاحقة لانقطاع الطمث على حد سواء.
وقال الدكتور الشامسي خلال الافتتاح: “برغم كونه أكثر أنواع السرطان شيوعاً في منطقة الشرق الأوسط، تُحجم الكثير من السيدات المصابات بسرطان الثدي عن التماس الرعاية الطبية على الفور. وكنتيجة لذلك، تشهد المنطقة ارتفاعاً في معدلات الكشف المتأخر عن المرض. ما دفعنا إلى عقد العديد من الشراكات مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لتصميم باقة من البرامج التي تناسب احتياجات المجتمعات المحلية في مسعى منا للتصدي للاتجاهات المُقلقة والاستفادة من الفرص النادرة للتوعية حول المرض”.
ومن جانبها، قالت ماري أندري، رئيسة ” نوفارتس لعلم الأورام ” في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: ” تتمحور رؤية شركتنا والتزامها بالمرضى ومقدمي الرعاية حول بذل الجهود الحثيثة على البحث العلمي بغية تطوير وتحسين الخيارات العلاجية المتاحة أمام مرضى السرطان المحتاجين إليها، إلى جانب حرصنا على توفير إمكانية الوصول لهذه الخيارات الجديدة لصالح المريضات بسرطان الثدي المتقدم في جميع دول المنطقة”.
وأردفت بقولها: “نعمل في الوقت الراهن، من خلال الدورة الثانية لقمة دول الشرق الأوسط وأفريقيا لمكافحة سرطان الثدي، على جمع شمل أخصائيي الرعاية الطبية وأطباء الأورام من جميع أنحاء المنطقة للتباحث حول آخر البيانات العلمية والخيارات العلاجية التي تصب في مصلحة علاج المريضات بسرطان الثدي المتقدم في المراحل السابقة واللاحقة لانقطاع الطمث على حد سواء”.
يُعتبر سرطان الثدي أكثر أشكال الأورام الخبيثة شيوعاً في منطقة الشرق الأوسط. وشهد انتشار سرطان الثدي خلال الأعوام القليلة الماضية زيادة ملحوظة بين السيدات، لا سيما اللاتي لم يتجاوزن العقد الخامس من العمر بعد، ومن المتوقع أن تتضاعف معدلات الانتشار هذا بحلول عام 2030.
وأشار الدكتور الشامسي أيضاً بقوله: “ما زال مرض سرطان الثدي المتقدم عصيّاً على العلاج، غير أنّه قابل للإدارة. ففي دولة الإمارات العربية المتحدة، تبلغ معدلات الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي بين النساء نسبة 24%. وتشكل حالات الإصابة بسرطان الثدي النقيلي نسبة 15% من إجمالي حالات الإصابة بسرطان الثدي في الدولة.
وتطرق المشاركون في الجلسة النقاشية التي تخللت الفعالية إلى تجارب “موناليزا-3” و”موناليزا-7″، والتي سلطت الضوء على وجود أمل جديد في زيادة معدلات النجاة وتحسين جودة الحياة لكل من المريضات في المرحلتين السابقة واللاحقة لانقطاع الطمث على الترتيب.
وبدوره، قال الدكتور فادي نصر، رئيس قسم الامراض الدموية و الأورام في مستشفى جبل لبنان: “يُعتبر سرطان الثدي المتقدم (aBC) أخطر أشكال سرطان الثدي ويحدث عندما تتكرر الإصابة بالمرض و/ أو ينتشر المرض من الثدي إلى أجزاء أخرى من الجسم كالعقد اللمفاوية أو العظام أو الرئتين أو الدماغ.
ويمكن أن يطلق على هذا النوع من المرض اسم سرطان الثدي الثانوي أو النقيلي. وفي الواقع، يشير مرضى سرطان الثدي النقيلي إلى أن الدعم المقدم لهم غالباً ما يكون غير كافٍ مقارنةً بالمعلومات والخدمات المتوفرة عند تشخيص سرطان الثدي في مراحله المبكرة”.
وأضاف قائلاً: “أظهرت التقديرات في منطقة الشرق الأوسط بأنّ 50% من إجمالي المريضات بسرطان الثدي هُن من السيدات اللاتي لم يتجاوزن العقد الخامس من العمر بعد. وغالباً ما يتم تشخيص المرض لدى السيدات الشابات في مرحلة متقدمة منه، بينما يجري تشخيصه لدى غالبية السيدات تحت سن الـ 45 في المرحلة الثالثة وبعد معاناتهن من الأورام العقدية الخبيثة أو أورام أضخم في منطقة الثدي.
ويُعتبر سرطان الثدي الذي يصيب المريضات في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث واحداً من الأشكال البيولوجية والأكثر عدائية من المرض بالمقارنة مع النمط اللاحق لانقطاع الطمث من السرطان، لا سيّما بين السيدات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 و59 عاماً.
ومن جانبه، قال البروفيسور الدكتور حمدي عبدالعظيم، مؤسس مركز ’كايرو كيور‘ ورئيس مجلس إدارة كلية قصر العيني لعلم الأورام (KASO): “تمحورت نتائج تجربة “موناليزا-7” حول المريضات بسرطان الثدي المتقدم في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث (الفئة الأصغر سناً)، وهي شريحة لم يسبق وأن تناولتها التجارب السريرية من قبل. كما تطرقت هذه التجارب إلى استخدام مثبطات بروتين الكيناز المعتمد على السيكلين من النمط 4/6 بالتزامن مع مثبط الأروماتاز، إذ أظهر استخدام هذه المقاربة العلاجية استفادتهن من 14 شهراً إضافياً دون تقدم المرض بالمقارنة مع استخدام العلاج الهرموني لوحده.
وأوضح قائلاً: “أظهرت السيدات اللاتي تلقين العلاج المركب في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث استجابة مبكرة في فترة لم تتجاوز الثمانية أسابيع، وذلك على النحو الظاهر عند تحديد الفوارق بين منحنيات معدلات النجاة دون تقدم المرض لدى المريضات ممّن حصلن على العلاج المركب واللاتي حصلن على العلاج الهرموني لوحده. إذ تمتعت السيدات اللاتي تلقين مثبطات بروتين الكيناز المعتمد على السيكلين من النمط 4/6 بحياة أفضل من حيث المدة والجودة بالمقارنة مع السيدات اللاتي تلقين العلاج الهرموني حصراً. وعلاوة على ذلك، أبدت السيدات اللاتي تلقين مثبطات بروتين الكيناز المعتمد على السيكلين من النمط 4/6 تحسناً سريرياً ملموساً ومستداماً فيما يتعلق بأعراض الألم في غضون ثمانية أسابيع”.
ومن ناحيته، قال الدكتور فيصل التركيت، رئيس الوحدة الطبية لأورام وسرطان الثدي لدى مركز الكويت لمكافحة السرطان (KCCC):
“أتاحت لنا تجربة “موناليزا-3″ بيانات جديدة حول علاج سرطان الثدي المتقدم إيجابي مستقبلات الهرمونات/ سلبي مستقبل عامل النمو الجلدي البشري من النمط الثاني (HR+/HER2-) بعد انقطاع الطمث.
كما منح المريضات المصابات به أملاً جديداً لإطالة فترة النجاة من المرض. ويعتبر بروتين الكيناز المعتمد على السيكلين من النمط 4 (CDK4) أحد المحركات الرئيسية لتقدم مرض السرطان وقد تبين أن تثبيط هذا البروتين يمنع نمو خلايا سرطان الثدي. وبيّنت الدراسة أن بعض مثبطات بروتين الكيناز المعتمد على السيكلين من النمط 4/6 (CDK4/6) تقدم أداءً أفضل على مستوى الاستهداف والتثبيط الانتقائي لبروتين الكيناز المعتمد على السيكلين من النمط 4 قياساً بغيرها من المثبطات الأخرى. وتقدم هذه النتائج لأطباء الأورام مزيداً من الأدلة لاتخاذ خيارات علاجية تتسم بالثقة لمرضى سرطان الثدي النقيلي الإيجابي لمستقبلات الهرمونات”.
كما قال الدكتور متعب الفهيدي، استشاري أورام الثدي لدى مركز الملك عبدالعزيز الطبي: “تُعتبر “موناليزا-3” واحدة من أضخم التجارب السريرية الرامية إلى تقييم أثر استخدام مثبطات بروتين الكيناز المعتمد على السيكلين من النمط 4/6 كجزء من العلاج المركب للمرض لدى السيدات في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث (عدد المشاركات في التجربة= 726).
وشملت التجربة النساء اللواتي تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي النقيلي حديثاً، والنساء اللواتي تعرضن لانتكاس المرض خلال أو بعد 12 شهراً من العلاج المساعد، والنساء اللواتي باشرن العلاج الهرموني للمراحل المتقدمة من المرض. كما أظهرت الدراسة انخفاضاً ملحوظاً بنسبة 30% في مخاطر حدوث الوفاة وأدى إلى زيادة معدلات نجاة المشاركات في التجربة من المصابات بسرطان الثدي المتقدم في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث (الفئة الأكبر سناً).
وعلاوة على ذلك، أسهمت التجربة السريرية في تقييم فعالية العلاج وخصائص السلامة التي يتسم بها.
واضاف الفهيدي: “لم يتجاوز التحسن الذي شهدته معدلات النجاة لخمسة أعوام من سرطان الثدي النقيلي إيجابي مستقبل الهرمونات (HR+) على مدار 25 عاماً مضت حاجز الـ 5%. وتقدم نتائج التجربة السريرية للمجتمع الطبي فهماً أفضل وأكثر تعمقاً لمرض سرطان الثدي النقيلي وإمكانية تحويله إلى مرض قابل للشفاء. ونحن ملتزمون بتحسين معدلات البقاء على قيد الحياة لدى المصابات من خلال العلوم المتفوقة والتعاون والشغف الكبير لإحداث نقلة نوعية على مستوى رعاية المرضى وتحديد مسارات أو طفرات جديدة قد تلعب دوراً في تقدم المرض وتطوير علاجات تعمل على تحسين نوعية حياة المرضى بدلاً من الحفاظ على مستوياتها الحالية فحسب”.
حول شركة نوفارتس
تعيد ” نوفارتس ” تعريف الصناعات الدوائية بهدف تحسين حياة الناس وإطالة أعمارهم بإذن الله ويرتكز عملنا، كشركة أدوية عالمية رائدة، على الابتكارات العلمية والتقنيات الرقمية لإيجاد علاجات ثورية في أهم المجالات الطبية، ونحتل، خلال سعينا الدائم لإيجاد أدوية جديدة، المراكز الأولى بين أهم الشركات العالمية من حيث الاستثمار في البحوث والتطوير .
وتصل منتجات ” نوفارتس ” إلى أكثر من 750 مليون شخص حول العالم، ونواصل عملنا إيجاد سبل مبتكرة لتوسيع قاعدة المستفيدين من أحدث العلاجات التي نقدمها.
وتوظّف ” نوفارتس ” حوالي 105 ألف شخص من 140 جنسية تقريباً في مختلف أنحاء العالم .إنطلاق فعاليات الدورة الثانية لقمة الشرق الأوسط وأفريقيا لسرطان الثدي في دبي.