صراحة نيوز – أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، أن التحديات والظروف الراهنة خلال السنوات الماضية لم تضعف الاردن، بل جعلت منه وطنا قويا بحكمة الملك عبد الله الثاني ووقوف أبناء الشعب الاردني خلف قيادته الهاشمية المظفرة وانتمائهم الحقيقي لوطنهم.
وأضاف الفايز خلال رعايته اليوم الخميس ندوة عن “تعزيز قيم النزاهة في بناء المجتمع الأردني ” التي أقيمت بمركز موسى الساكت بالسلط بمناسبة مرور 21 عاما على وفاة القاضي موسى الساكت، بحضور محافظ البلقاء وأعيان ونواب وفعاليات رسمية وشعبية، ان الاردن استطاع على الدوام أن ينبت الرجال وانبلهم بحمل راية البناء والعمل والإنجاز، لافتا الى ان القاضي موسى الساكت من الذين يشار لهم بالبنان، وممن اسهم بترسيخ قيم النزاهة والعدالة والقانون في المجتمع الأردني.
واشار الى ان الساكت كان رجل دولة، يعطي وطنه من خبرته وعلمه دون أن ينتظر مقابلا وكرس حياته على هذا النهج، كما باقي الاردنيين لبناء الاردن المشرق في ظل الراية الهاشمية، لافتا الى ان سيرة المرحوم المهنية، هي ما نسعى إلى تكريسها في جيل الحاضر والمستقبل، فالاردن وطن يستحق الأفضل على الدوام ، وهذا يتحقق بفضل حكمة وقيادة الملك ثم بسواعد الاردنيين النشامى، فمثلما ارتبط اسم الراحل موسى الساكت بالعدل والنزاهة، وأصبح مرجعية للاجتهادات الفقهية الدستورية والقضائية، وكان عنوانا عريضا في العمل العام ، فإننا نسعى اليوم لأن نبني جيلا يماثله بمختلف القطاعات.
وثمن الفايز دور مركز موسى الساكت بعقد ندوات شهرية، تناقش مختلف القضايا العامة، مع مختلف القطاعات وشرائح المجتمع، وذلك من خلال حوارات بناءة، تقوم على أسس متينة وقوية هدفها خدمة الوطن والمواطن بعيدة عن التشنج والتعصب، حيث إن مثل هذه الحوارات لها الاثر الإيجابي والمساهمة الفاعلة في بناء الاردن.
وأضاف الفايز، اننا نقف اليوم في مركز موسى الساكت بمدينة السلط ، أحد روافد بناء الإنسان المنتمي لوطنه وتاريخه، وفي محافظة العز والعطاء محافظة البلقاء، التي يشهد التاريخ على دور رجالاتها ببناء الدولة الأردنية الحديثة لنستذكر معا مسيرة أحد رجالات الوطن الذين تركوا ارثا وبصمات واضحة بمجال السلك القضائي، وشكلت مسيرته العطرة النقية عنوانا كبيرا لاستقلالية القضاء الاردني وقوته ونزاهته.
وقال الفايز اننا عندما نتحدث عن المرحوم القاضي موسى الساكت في ذكرى وفاته الحادية والعشرين، فإننا نتحدث عن قاض حياته مليئة بالفخار والنزاهة والإنسانية ، صاحب يد نظيفة ، عفيف اللسان ، دمث الأخلاق ، مخلصا ووفيا لعمله ، ومنتميا لوطنه ومليكه ، وله الاثر الكبير في بناء السلطة القضائية ، وتعزيز دورها واستقلاليتها ، قاض إنسان نذر نفسه وعلمه خدمة للوطن والمواطن ،واضحى نبراسا للنزاهة وعنوانا لها ، فاستحق ان ينال ارفع الأوسمة اعترافا وتقديرا لعطائه ، هذا العطاء الكبير الذي مكنه أن يكون مرجعا قضائيا ، وصاحب الرأي والمشورة الصادقة ، فكان رحمه الله نموذجا في الاستقامة ، مؤمنا بالعدل والعدالة ، وحريصا على إحقاق الحق الذي لا تأخذه به لومة لائم.
وقال رئيس الهيئة الإدارية لمركز موسى الساكت الثقافي المهندس عوني الساكت أن اجتماعنا اليوم في مركز موسى الساكت الذي يحمل اسم الراحل القاضي يجسد بمعناه العام احسن مظهر للإيمان بالحق ويدل دلالة قاطعة على صدق الشعور والتقدير للعمل الصالح والخدمة المخلصة للمجتمع الاردني، لافتا إلى أنه تأسيسها على هذا الوفاء والتقدير لفقيد القضاء والوطن الذي خدم القضاء بإخلاص ونزاهة واستقامة لما يزيد عن 50 عاما، فقد تم تأسيس جمعية موسى الساكت للتنمية وجمعية منتدى موسى الساكت الثقافي كمؤسستين غير ربحيتين ومرخصتين لدى الجهات الرسمية وتم إنشاء مبنى مركز موسى الساكت الثقافي ليكون مقرا لتلك الجمعيات التي تحمل اسم الفقيد تخليدا لذكراه.
واشار الى ان تأسيس الجمعتين وإنشاء المركز يهدف إلى تعزيز المسؤولية الاجتماعية والتكافل بين أبناء المجتمع والمشاركة في تطوير وتعزيز النشاط التنموي والثقافي والاجتماعي وتكريس دور مؤسسات المجتمع المدني في البذل والعطاء والعمل التطوعي والخدمة العامة وبناء القدرات المعرفية وتطوير المهارات لأبناء المجتمع وتدريبهم وتفعيل الحوار البناء في قضايا الوطنمن خلال سلسلة من الندوات والحوارات النوعية تعزيزا للمعرفة واحتراما للحق ونبذا للفرقة والعصبية والتطرف والفساد وصولا الى تمكين افراد المجتمع .
وعقدت ندوة حوارية شارك فيها الوزير الأسبق خليف الخوالدة ووزير الثقافة الأسبق صبري اربيحات والزميلة رنا حداد وادارها المهندس موسى الساكت حول مفهوم النزاهة والعدالة وكيفية تعزيز هذا المفهوم في المجتمع الاردني.
وفي نهاية الندوة دار حوار موسع حول مناقب الفقيد واسهاماته في القضاء .