صراحة نيوز – يشارك رئيس الوزراء بوريس جونسون اليوم (الاثنين 4 مايو/أيار) باستضافة مؤتمر دولي كبير لإطلاق السباق العالمي لتطوير لقاحات مضادة لفيروس كورونا واختبارات لتشخيص الإصابة به وعلاجات للمصابين – ويدعو الدول الأخرى لتعزيز جهودها والتعاون معا في ’’أكثر المساعي المشتركة إلحاحا في عصرنا‘‘.
تأتي دعوة رئيس الوزراء هذه خلال المؤتمر الدولي لإعلان المساهمة المالية لدعم الاستجابة العالمية لفيروس كورونا، والذي تستضيفه المملكة المتحدة إلى جانب ثماني دول ومنظمات أخرى.
سوف يؤكد رئيس الوزراء مساهمة المملكة المتحدة بتقديم 388 مليون جنيه إسترليني من الدعم البريطاني للبحوث الرامية إلى تطوير لقاحات مضادة للفيروس واختبارات لتشخيص الإصابة به وعلاجات للمصابين – وذلك جزء من مبلغ أكبر يصل إلى 744 مليون جنيه رصدته المملكة المتحدة للمساعدة في القضاء على الوباء ودعم الاقتصاد العالمي.
جزء من هذا المبلغ، 250 مليون جنيه، مخصص للتحالف لأجل ابتكارات التأهب للأوبئة لتطوير لقاحات مضادة لفيروس كورونا – وهو أكبر تبرع تقدمه أي دولة.
سوف يقول رئيس الوزراء في حديثه أمام المؤتمر:
للانتصار في هذه المعركة، علينا أن نعمل معا لتشييد درع منيع يحمي جميع مواطنينا، وذلك يمكن أن يتحقق فقط بتطوير لقاح وإنتاجه بكميات كبيرة.
كلما تكاتفنا وتشاركنا خبراتنا، كلما أسرع علماؤنا بتحقيق النجاح. إن السباق لاكتشاف لقاح للقضاء على هذا الفيروس ليس مجرد سباق بين الدول، بل إنه أكثر المساعي المشتركة إلحاحا في عصرنا.
إنه سباق الإنسانية ضد الفيروس – ونحن جميعنا مشتركون فيه، ومعا سوف نفوز فيه.
قالت وزيرة التنمية الدولية، آن-ماري تريفليان:
فقط بتعاوننا معا يمكننا منع انتشار موجات جديدة من الإصابة بالفيروس والقضاء على هذا الوباء في أسرع وقت ممكن.
ومن خلال تعزيز الأنظمة الصحية في الدول النامية والعمل لإيجاد لقاح مضاد، تلعب المملكة المتحدة دورها في وقف الانتشار العالمي لفيروس كورونا سعيا لإنقاذ الأرواح في كل مكان وحماية جهاز الرعاية الصحية لدينا.
إن معالجة فيروس كورونا على المستوى العالمي ضرورية لمنع انتشار موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا في المملكة المتحدة، وبالتالي زيادة العبء على جهاز الرعاية الصحية في المملكة المتحدة. كما إنها تضمن توفر لقاحات واختبارات لتشخيص الإصابة وعلاجات منقذة للأرواح في أسرع وقت ممكن.
وفي المملكة المتحدة، تُبذل الجهود على قدم وساق لتطوير لقاح – وفي يوم الخميس أعلنت جامعة أكسفورد وشركة المنتجات الصيدلانية أسترا زينيكا شراكة لدعم التصنيع والتوزيع على نطاق واسع للقاح الذي بدأت الجامعة في تجربته.
وفي 4 يونيو/حزيران سوف تستضيف المملكة المتحدة القمة العالمية للقاحات، والتي تجمع دولا ومنظمات لحثها على اتباع خطى المملكة المتحدة في الاستثمار في التحالف العالمي للقاحات والتحصين (تحالف غافي).
ففي الأسبوع الماضي أعلنت وزيرة التنمية الدولية آن-ماري تريفليان التعهد بتقديم ما يعادل 330 مليون جنيه سنويا على مدى السنوات الخمس القادمة لتحالف غافي. من شأن ذلك أن يساعد في تحصين 75 مليون طفل في أكثر بلدان العالم فقرا.