صراحة نيوز – فاجأ رئيس الحكومة الدكتور عمر الرزاز متابعي ايجازه الصحفي مساء امس الثلاثاء عن نيته ضبط الإنفاق ودمج وزارات ومؤسسات التي هي مطلب شعبي منذ ان تم تكليفه بتشكيل الحكومة ومن قبل اسلافه من رؤساء الحكومات المتعاقبة .
ولفت إلى أنه يجب التحول للمزيد من الاعتماد على الذات من خلال ضبط الانفاق والقضاء على الترهل الحكومي وهو ما أصبح ضرورة قصوى من خلال دمج المؤسسات والهيئات الحكومية.
وأشار إلى ضرورة تشغيل الشباب للقضاء على البطالة وضمان عدم ارتفاعها، ويجب اعداد منظومة بمخزوناتنا الغذائية، مشيداً بنجاح القطاع الصناعي عالميا ومحلياً.
وشدد على أن التداعيات الاقتصادية تتطلب منا نفس العمل الجمعي والشراكة والادراك بأن الجميع سيتأثر بايجابياتها وسلبياتها، وضرورة التعاون والتشارك في المستقبل مع الوضع الطبيعي والجديد، وليس بانكاره بل بارادتنا وتصميمنا على التصدي بأفضل ما لدينا، ومن قدرتنا على الابداع والانتاج والانجاز وقيم التراحم والتكافل وهذه دولة الانسان التي وجهنا لها جلالة الملك، ودولة القانون ودولة الانتاج ودولة التكافل التي تحمي الجميع.
وفي موضوع التعامل مع كورونا قال الرزاز إن الأردن تعامل مع وباء كورونا منذ مرحلته الأولى، وذلك استجابة للتوجيهات الملكية بعدم التأخر في اتخاذ أي شيء يتعلق بصحة الأردنيين.
وأشار إلى أن الأردن يمر الآن بمرحلة التكيف والتكافل، أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة التعافي.
وأوضح الرزاز أن مرحلة الاستجابة الفورية للتعامل مع الوباء تمثلت بالحظر المبكر، وتطوير آليّات الفحص العشوائي، وتطوير آليّات الحجر الصحّي والعلاج.
وأكد أن فرض الحظر مبكرا وتطبيق الإجراءات الصارمة، أسهم في الانحسار الحقيقي للمرض، مستدركا قوله “علينا التأكيد على الحرص والوقاية”.
وبيّن أنه وبعد أسابيع انتقل الأردن إلى المرحلة الثانية “مرحلة التكيّف والتكافل” والتي شملت التعليم عن بُعد، والعمل عن بُعد، والفتح التدريجي للقطاعات والتخفيف من الغلق، كما تمّ توسيع مظلة المستفيدين من صندوق المعونة الوطنيّة بدخول 155 ألف أسرة جديدة.
وقال الرزاز “درسنا 3 مسارات عالميّة للتعامل مع الوباء، واخترنا منها الاعتماد على المسار الثالث الذي يشهد عدد قليل من الإصابات مقابل إجراءات مشدّدة”.
وأضاف أن رصيد صندوق همة وطن بلغ 81 مليون دينار.
وأوضح أن المرحلة الأخيرة التي بدأت الحكومة بها هي مرحلة التعافي، وسيتم استحداث صندوق استثماري للمساهمة بالشركات الواعدة والقادرة على الابداع في حال ضخ استثمارات بها والأمر قيد الدراسة بين البنوك والقطاع الخاص والبنك المركزي والحكومة.
وبين أن القطاع السياحي وقطاعات النقل الجوي والبحري والبري هي أكثر القطاعات تضررا ويتم بلورة حلول لها للانتقال لواقع مستجد لها، والعالم الآن يدخل مرحلة جديدة، والتوسع في التأمين الصحي أصبح أكثر ضرورة والحاحا كما أصبح شمول كافة العاملين في الضمان الاجتماعي ضرورة ملحة، وعلى الجميع الشمول به.
وكان الرزاز اعلن في بداية الإيجاز الى عدم تسجيل اية اصابات بفيروس كورونا لليوم الثامن على التوالي موجها شكره للأجهزة الأمنية والقوات المسلحة والأجهزة الطبية على جهودهم، وللمواطنين على صبرهم والتزامهم.