صراحة نيوز – بدأت أسبانيا الخروج تدريجيا من إجراءات عزل عام وصفت بأنها من بين الأشد صرامة في أوروبا منذ تطبيقها في 14 مارس بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وفي إطار سياسة فك الإغلاق وعودة الحياة، قال رئيس وزراء أسبانيا بيدرو سانتشيث أمس إن بلاده ستعيد فتح السياحة الدولة اعتباراً من يوليو. في خبر سار لمشجعي رياضة كرة القدم التي تستقطب ملايين السياح إلى البلاد، قال سانتشيث إن مباريات دوري الدرجة الأولى الأسباني لكرة القدم ستستأنف في الثامن من يونيو المقبل بعد توقفها بسبب أزمة كوفيد 19 منذ أكثر من شهرين.
وقال رئيس الوزراء «إسبانيا قامت بما كان يتعين عليها القيام به والآن يمكن أن تفتح أفاق جديدة أمام الجميع.. لقد حان الوقت لاستعادة الكثير من انشطتنا اليومية.. بداية من الثامن من يونيو سيكون بوسعنا استئناف مباريات الدوري الاسباني».
وأضاف سانتشيث: «كرة القدم الإسبانية لديها جمهور هائل لكنها لن تكون النشاط الترفيهي الوحيد الذي سيعود».
واستأنفت أندية الليغا مطلع الأسبوع الحالي التمارين الجماعية بمجموعات صغيرة، في ظل إجراءات صحية صارمة، تحضيراً لاحتمال استكمال الموسم المعلق منذ منتصف مارس.
وسبق لرئيس رابطة الدوري خافيير تيباس أن أعرب عن أمله في معاودة المنافسات من دون جمهور اعتباراً من 12 يونيو. ويتصدر برشلونة الساعي لتحقيق لقبه الثالث على التوالي في المسابقة، الدوري بفارق نقطتين عن غريمه التقليدي ريال مدريد.
قرارات رئيس الحكومة أتت عقب تظاهرة سيارة شارك فيها آلاف من قائدي السيارات والدراجات النارية في احتجاج في إسبانيا وهم يطلقون الأبواق ويلوحون بالعلم الإسباني في موكب مر عبر العاصمة مدريد ضمن إطار احتجاجات في أنحاء البلاد دعا إليها حزب فوكس اليميني المتطرف للاعتراض على إجراءات العزل العام المفروضة لاحتواء كورونا.
وطالب المحتجون باستقالة سانتشيث ونائبه بابلو إيجليسياس بسبب تعاملهما مع أزمة كورونا خاصة فرض العزل العام والضرر الذي لحق بسببه بالاقتصاد والوظائف.
وقال زعيم حزب فوكس سانتياجو أباسكال الذي قاد الموكب في مدريد إن الحكومة «مسؤولة بشكل مباشر عن أسوأ إدارة لتلك الأزمة في الكوكب».
كما اتت التضاهرات امس على الرغم من قرار الحكومة الجمعة تخفيف إجراءات العزل ابتداء من يوم الاثنين القادم في العاصمة مدريد، وفي مدينة برشلونة، والسماح بالذهاب إلى المطاعم وبالتجمعات التي تضم 10 أشخاص كحد أقصى.