صراحة نيوز – زار رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، اليوم السبت، مشروع تأهيل مبرّة “أم الحسين” بلواء ماركا في العاصمة عمّان، الذي جاء تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارته المفاجئة للمبرّة في حزيران من العام الماضي.وجال العيسوي في مرافق المبرّة، واطلع على مستوى الإنجاز المتحقّق على أرض الواقع، حيث شمل مشروع التأهيل؛ إجراء صيانة شاملة لمبنى المبرّة ومرافقه المختلفة، إلى جانب تأثيثه وتزويده بمختلف الأدوات والمستلزمات المختلفة، بما يمكّن المبرّة من تقديم خدمات نوعيّة للفئات المستهدفة.وتخلّل الجولة عرضاً لفيلم قصير تناول تاريخ المبرة منذ تأسيسها في عام 1958 وحتى اليوم، وعرض لأبرز البرامج التدريبية والتأهيلية المقدمة، كما تناول الفيلم عدداً من قصص النجاح لخريجي المبرة، والذين يعملون الآن في مختلف التخصصات والمهن العلمية والعملية.وقال العيسوي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن جلالة الملك قد وجّه خلال زيارته المفاجئة لمبرّة “أم الحسين” في العام الماضي، بإجراء أعمال صيانة عامة لمبنى المبرّة، وتزويدها بالأثاث والتجهيزات اللازمة، والتي من شأنها توفير خدمات نوعية للفئات المستفيدة، فضلاً عن النهوض بسويّة البرامج التعليمية والتدريبية ومستوى الرعاية الداخلية للأيتام، وخاصة البرامج المعنية بدمجهم مع المجتمع المحلي، وتعزيز مشاركتهم في جميع النشاطات الهادفة.وأضاف، أن جلالة الملك يضع في مقدمة أولوياته تحسين نوعيّة حياة المواطن الأردني، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة له، من خلال تمكين المؤسسات المتخصصة للنهوض بدورها الإنساني النبيل، في خدمة الفئات المستهدفة وتوفير البيئة الصحية والآمنة لها.وأشار العيسوي إلى أن المبادرات الملكية تُعد ترجمة حقيقية لرؤى قائد مسيرة البناء والإنجاز، حيث تستهدف تمكين المواطن وتوفير سبل العيش الكريم له، إلى جانب الاستجابة للحاجات المجتمعية وتلبيتها، من خلال تنفيذ مبادرات ومشاريع تنموية وفق أولويات محددة، وضمن أطر زمنية وتنظيمية متكاملة.وأشار مدير عام مبرة أم الحسين أحمد العمري، من جانبه، إلى الخدمات التي تقدمها المبرّة للأطفال من برامج تعليمية وتدريبية، والرعاية الداخلية للأيتام وتمكين الأسر الحاضنة لهم، فضلاً عن برنامج الرعاية اللاحقة لخريجي المبرة.ولفت إلى أن جلالة الملك زار المبرة العام الماضي، حيث أمر جلالته بتحديث مبنى المبرة وصيانة مرافقها؛ لتمكينها من تقديم خدماتها حسب الأسس والمعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال.وعبّر عبد المجيد حجازي، وهو أحد قدامى خريجي المبرة، عن فخره واعتزازه بمبرة أم الحسين، التي تشكل بيته الأول وسبب نجاحه في الحياة، حيث التحق بها في ستينيات القرن الماضي، وتلقى تعليمه المهني في تخصص “النجارة” لمدة 3 سنوات داخل أسوارها، لينتقل بعدها إلى سوق العمل خارج المملكة لمدة 10 سنوات، ليعود بعدها إلى المملكة ويبدأ مشروعه الخاص الذي تطور لاحقاً إلى مصنع متوسط بذات المجال.ورافق العيسوي خلال هذه الزيارة، أمين عام وزارة التنمية الاجتماعية، ومتصرف لواء ماركا.يشار إلى أن مبرّة “أم الحسين”، التي تأسست عام 1958، تقدم الخدمات الايوائية للأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 18 عاماً، وتتلقى دعماً سنوياً من وزارة التنمية الاجتماعية كجزء من المبادرات الملكية للمؤسسات والجمعيات.وتوفر المبرة فرص التمكين الشخصي والمهني للمستفيدين، عبر تقديم برامج تكنولوجيا المعلومات وغرف المصادر التعليمية والإرشاد النفسي والتوجيه للأيتام؛ لتأهيلهم ليكونوا قادرين على خدمة أنفسهم والاندماج كأعضاء فاعلين في المجتمع، فضلاً عن توفير المبرة لبرامج تستهدف تأهيل الفتيات غير المنتظمات على المقاعد الدراسية.