صراحة نيوز – يغلب على الحكومة تجاهلها اغلب التساؤلات والاستفسارات سواء تلك التي تضج بها منصات التواصل الاجتماعي أو تتضمنها المقالات والمتابعات الصحفية أو منشورات النشطاء رغم أهميتها والتي يحرص اصحابها الى ايصالها للجهات المختصة حيث سهولة ذلك في عصر الأون لاين وعالم القرية الصغيرة مؤملين ان تحظى بالاهتمام المطلوب كما نرى في غالبية الدول المتقدمة في العالم لكن يبدو ان لها وجهة نظر خاصة بها لتتجاهل ذلك رغم أهميته في مفهوم الحوكمة والإدارة الرشيدة .
وعلى سبيل المثال وليس الحصر نتوقف في هذه المتابعة عند أمرين انشغل بهما الراي العام ولم تبدي الحكومة ادنى اهتمام حيالهما ” المعلومات الصادمة لوزير التخطيط الأسبق الدكتور تيسير الصمادي وتغاضي الحكومة عن رفع اسعار السجائر ”
فحيال الموضوع الأول توعد الدكتور الصمادي قبل نحو اسبوع بكشف معلومات صادمة ان لم تبادر الحكومة بكشف دوافع قرارها بإحالة مدير عام دائرة الإحصاءات العامة الدكتور قاسم الزعبي الى التقاعد خلال جلسة مجلس الورزاء يوم الأحد الماضي وحين لم ترد عليه كشف في منشور أخر ابرز هذه المعلومات والتي تمثلت بمنع وزراء في هذه الحكومة نشر بيانات تتعلق بخط الفقر ودوافع استقالة مدير عام دائرة الموازنة العامة
وأن موازنة 2019 كانت الأكثر سوءا في تاريخ موازنات المملكة .
وأما في الأمر الآخر فإنه لا يخفى ما جرى خلال الايام الماضية بالنسبة لأسعار التبغ والسجائر التي تحقق للخزينة أعلى مورد حيث شهدت الأسواق شحا في توفر مختلف الأصناف واصبحت تباع باسعار اعلى من التسعيرة الرسمية ما حرم الخزينة العامة من عوائد ضريبية وجمركية تقدر بملايين الدنانير التي ذهبت الى اصحاب الشركات المنتجة والموزعين بوجه خاص وما زالت المشكلة قائمة والحكومة لم تُحرك ساكنا حيال ذلك .
الملف هنا التصريحات الحكومية المتكررة بأن الصراحة والشفافية باتت نهجها في تناقض واضح مع واقع الحال ليبرز سؤالا مهما …لمصلحة من كل هذا التجاهل ؟ وسؤالا أهم هل سيتم محاسبة من اضاع الملايين على خزينة الدولة ؟