صراحة نيوز – أعلنت وزيرة السياحة والاثار مجد شويكة، وصول عدد المشاركين في برنامج “أردننا جنة” إلى أكثر من 31 ألف مشترك.
وجاء ذلك خلال افتتاحها لمتحف أم قيس في محافظة إربد شمالي الأردن.
ويستفيد المشاركون في برنامج ” اردننا جنة – اردننا بخير” من العروض
والاسعار التشجعية التي يوفرها البرنامج في المطاعم والفنادق واماكن الاستجمام في محافظات المملكة كافة : الكرك والشوبك والطفيلة، ومعان ، والمثلث الذهبي ( البترا ، وادي رم ، العقبة ) ، وام الجمال في المفرق ، ومادبا، وجبل نيبو، وام الرصاص والبحر الميت وجرش واربد وعجلون وام قيس.
وتم افتتاح المتحف تحت رعاية وزيرة السياحة والاثار السيدة مجد شويكة وبحضور مدير عام الاثار يزيد عليان ومتصرف لواء بني كنانة وامين عام وزارة السياحة والاثار، وذلك بعد اعمال الصيانة واعادة التأهيل التي نفذتها دائرة الاثار العامة لهذا المتحف.
واكدت شويكة على اهمية مدينة ام قيس الاثرية كموقع سياحي وعلى ضرورة تطوير الخدمات السياحية بهذا الموقع ليظل نقطة جذب للزوار والسياح واكدت على دور المتحف في استكمال تجربة الزائر لهذه المنطقة وخاصة ان المتحف يقع ضمن المدينة الاثرية وسوف تعمل الوزارة على المزيد من الترويج السياحي لهذا الموقع وسيكون جزء من البرامج الداخلية والخارجية مثل اردنا جنة وشكرت معاليها الحضور والمدعوين وابناء المجتمع المحلي.
واكد مدير عام الاثار ان هذه الخطوة تأتي استكمالا للجهود التي تبذلها وزارة السياحة والاثار ودائرة الاثار العامة بتطوير المنتج الثقافي والسياحي حيث ان المتاحف هي وجه من اوجه الهوية الوطنية والثقافية للاردن وتعكس المتاحف التي تديرها وتنشئها دائرة الاثار العامة بكل المحافظات وخاصة المدن الاثرية القديمة كجرش وعمان والكرك وعجلون عمق التاريخ والحضارة التي تمتعت بها هذه المدن على ارض الاردن ، واكد المدير العام ان اعادة تأهيل متحف ام قيس الذي انشيء بداية التسعينيات كان ضمن اعمال نفذتها الكوادر الفنية لدائرة الاثار وبموازناتها المحدودة وهو متحف غني بالاثار التي يعرضها والتي تمثل معظم العصور التي مرت على المدينة منذ العصر البرونزي مرورا بالعصور اليونانية والرومانية والبيزنطية وحتى العصور الاسلامية.
وقال ان المبنى الذي يقع فيه المتحف هو من المباني التراثية التي بنيت فوق المدينة الاثرية نهاية القرن التاسع عشر ويرجع لاحد عائلات الروسان اي ان عمر المبنى اكثر من 130 سنة وتبلغ مساحته اكثر من 1100 متر مربع ويتكون من عدة اروقة وقاعات وغرف تحيط بساحة مكشوفة على نمط البيوت العربية القديمة وكانت دائرة الاثار العامة قد استملكت المدينة الاثرية والبيوت التراثية التي فوقها منذ ثمانينات القرن الماضي ومنذ ذلك التاريخ وهي تنفذ في ام قيس اعمال التنقيب الاثري والبحث العلمي والترميم لكافة المباني الاثرية مثل المدرج الروماني والكنائس والسوق والاعمدة والانفاق.
واضاف المدير العام ان مدينة ام قيس اخذت اسمها الحالي نهاية الدولة العثمانية من المكوس وهي الضرائب حيث كانت مركزا لجمع الضرائب والغلال وكان اسمها القديم جدارا وهي مدينة يونانية بلغت اوج عظمتها في العصر الرومني القرن الثاني للميلاد وقد وصفها المؤرخون بانها تشبه مدينة روما من حيث الغنى المعماري وفنون النحت وازدهار الحياة فيها لدرجة انهم اطلقو عليها مدينة الفلاسفة والشعراء لكثرة ما كانت تستقطبهم وكان اشهر الشعراء الذين عاشو فيها مينيبوس وميلاغروس واشهر نقوشها نقش الشاعر ارابيوس الذي يقول فيه يا ” أيّهـَا المـَارُّ مِن هـُنا، كمَا أنت َ الآنَ، كنت ُ أنا، وكمـَا أنا َ الآن َ، سـَـتكون ُ أنت َ، فتمتـّع بالحياةِ لأنكَ فان ٍ ” وكانت ام قيس احدى المدن العشر الرومانية الى جانب مدينة جرش وعمان وقويبلة وبيت راس وغيرها من المدن الرومانية الشهيرة.
واكد المدير العام ان دائرة الاثار العامة ستظل تدعم وتطور متاحفها التي يزيد عددها عن 14 متحفا لتتمكن هذه المتاحف من تأدية رسالتها التثقيفية والترفيهية والحضارية بما يليق بالاف المواقع الاثرية التي تنتشر على ارض الاردن.