صراحة نيوز – لم تفض المشاورات التي جرت على خط حزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل إلى اتفاق على تقديم استقالات مشتركة، بعدما تريث كل من الرئيس سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط عن تقديم استقالة نواب كتلتيهما لإفقاد المجلس النيابي ميثاقيته وفرض إجراء انتخابات نيابية مبكرة، واكتفائهما في الوقت الحاضر وبعد التنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري باستقالة حكومة الرئيس حسان دياب خلافا لرأي رئيس القوات سمير جعجع بضرورة تغيير كل الطبقة الحاكمة.
وبعد اجتماع استثنائي لـ”تكتل الجمهورية القوية” بحث في ما آلت إليه النقاشات حول الاستقالة المشتركة لنواب الكتل الثلاثة، أوضح جعجع في تصريح: “منذ اللحظة التي وقعت فيها الكارثة ونحن في حالة تشاور دائم، طبعا نحن إلى جانب بيروت والأشرفية وفعلنا ما بوسعنا، أما على المستوى السياسي فكان هناك إجماع على أن بعد الانفجار لا يمكن للأمور أن تستمر على المنحى نفسه”.
وطرح موضوع استقالة نواب القوات وحيدة ومحاذيرها، فأوضح أن “أي استقالات من المجلس لا تؤدي لإسقاطه تكون جهدا ضائعا، ولنفترض أننا استقلنا اليوم كتكتل، يصبح مجموع المستقيلين 25 نائبا، وسيتم الدعوة لانتخابات فرعية بعدها”. ورأى أنه “بـ95 نائبا يصبح لديهم إمكانية تعديل الدستور أو انتخاب رئيس جمهورية من الدورة الأولى”.
وأضاف: “يسألون لماذا لم نستقل، لكننا استقلنا عشرات المرات في الماضي إلا أنه في الوقت الحالي الهدف إسقاط المجلس النيابي للذهاب لانتخابات نيابية جديدة وتكوين سلطة جديدة”.
وسأل: “لكن نحن كم مرة استقلنا؟ حُل حزب القوات بسبب الاستقالات، اعتقلت 11 عاما بسبب الاستقالات”، وشدد على أن “التغيير لن يكون إلا عبر تغيير السلطة الحاكمة”، متأسفا لأن “الثورة الشعبية بكل ما للكلمة من معنى لا توجد في لبنان لأنها ستودي بنا إلى حرب أهلية”. وأضاف: “يبقى لدينا حل واحد وهو التخلص من الأكثرية النيابية عبر جمع العدد الأكبر من الاستقالات لإسقاط مجلس النواب”.
وأكد أن “استقالتنا بجيوبنا ولنفترض أننا استقلنا الآن، هناك مجموعة مصالح كبيرة في البرلمان، وستتوقف الأمور عند استقالة 25 نائبا وسيدعو وزير الداخلية لانتخابات فرعية، وعندها يفوز نواب بـ200 أو 300 صوت”.
وكشف: “كنا باشرنا الاتصالات لجمع الاستقالات وتواصلنا مع تيار المستقبل والحزب الاشتراكي، وفي اجتماع معراب كنا على قاب قوسين من الاستقالة حتى دخلنا في تفاصيل إعلان الاستقالة ولهذا قلت إنني قد أحمل أخبارا سعيدة في الساعات المقبلة، ولكن بعد استقالة الحكومة تريث كل من الحزب الاشتراكي وتيار المستقبل وبقيت القوات وحيدة كما العادة”،
وقال: “لن نذهب إلى جلسة مجلس النواب لرفضنا كل التركيبة القائمة” علما أن هذه الجلسة ستُتلى فيها استقالات 8 نواب فتُعتبر سارية المفعول.
وأشار إلى “أننا مع حكومة جديدة بوجوه جديدة ومع حكومة مستقلين وضد حكومة الوحدة الوطنية”، آسفا لأن “تفكير البعض في عز الأزمة التي نمر بها هو إزاحة القوات وأتحدث هنا تحديدا عن المناطق المنكوبة الموجودة فيها القوات”.