صراحة نيوز – قال الأمين العام السابق لـ”حزب الله” اللبناني، صبحي الطفيلي، إن “الإمارات سارعت لمعالجة ضحايا انفجار مرفأ بيروت، لتغطّي على خطوة العار بالتطبيع مع العدو الإسرائيلي وخدمة الصهاينة”.
وعقب انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب الجاري، الذي أسفر عن مئات القتلى والمصابين ودمار واسع في المباني والبنية التحتية، أرسلت الإمارات طائرة محملة بـ30 طنا من المواد الإغاثية والمساعدات الطبية، وفق وسائل إعلام محلية.
واعتبر الطفيلي، خلال إلقائه خطبة الجمعة ببلدة بريتال شرقي لبنان، أن تطبيع الإمارات مع إسرائيل يأتي “خدمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة، وخدمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وضعه الداخلي”.
وتابع: “هم (الإمارات) أعداء أمّة محمد في كل مكان، واليوم ختموها بهذه الخطوة وسيندمون حين لا ينفع الندم”.
وأضاف الطفيلي، أن لأمريكا وأوروبا وروسيا رغبة في أن تدمر كل المنطقة، “لكن من ساعد ومن كان شريكا في دمار سوريا وقتل الشعب السوري هم الدول العربية السعودية والإمارات ومصر وإيران”.
واستطرد: “إذا توقع أحد أن الأمريكيين والأوروبيين والصهاينة ضد سلاح حزب الله اليوم فهو مخطئ”.
وسبق أن انتقد الطفيلي، في أكثر من مناسبة، زج إيران بـ”حزب الله” في الحرب الأهلية السورية، محذرًا من فتح الباب أمام حرب بين السُنة والشيعة، من شأنها أن تقضي على المقاومة ضد “إسرائيل”.
والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التوصل إلى اتفاق بين الإمارات و”إسرائيل” يسمح للبلدين بتطبيع العلاقات بينهما.
وبذلك تكون الإمارات، الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق تطبيع مع “إسرائيل” بعد مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994).
ويأتي الإعلان عن اتفاق السلام بين “تل أبيب” وأبو ظبي، بعد تصريح نتنياهو ومسؤولين آخرين في أكثر من مناسبة بوجود تقارب مع الإمارات، ومع دول عربية وإسلامية أخرى.