صراحة نيوز – كتب محرر الشؤون المحلية
مؤلم جدا ما اقدمت عليه الحكومة في التصدي لحملة مقصودة استهدفت محافظ البلقاء نايف الهدايات التي تأتي على خلفية تداعيات تعامل الحكومة ما أزمة نقابة المعلمين واثبتت فشلها في احتواء المشكلة بذهابها الى حزمة من الإجراءات لم تثمر عن اية حلول مكررة ذات نهج تعاملها مع الأزمة السابقة للنقابة والتي انتهت بتقديم الحكومة تنازلات للنقابة أكثر مما طلبت
والمؤلم اكثر ذلك الاعتذار الذي قدمته الحكومة من خلال وزيرها مبارك ابو يامين لمواطنين اثنين من مخيم البقعة والذي يُمثل اعتراف الحكومة باساءة لا يُعقل انه اقترفها محافظ البلقاء الذي تسبقه سيرته ومسيرته ويعرفه حق المعرفة رجالات البلقاء وقد أمضى لديهم محافظا نحو اربع سنوات .
ليس دفاعا عن الحاكم الإداري المحافظ الهدايات الذي عرفته شخصيا منذ اكثر من 15 عاما لكن من الصعب تغطية الشمس بغربال وهو الذي سعت اليه الحكومة والذي يبدو لإعادة ترتيب أوراقها في محاولة لتلميع صورتها التي اهتزت أكثر جراء تعاملها مع النقابة من جهة وتخبطها في التعامل مع جائحة كورونا من جهة اخرى فكان وكما جاء في الخبر ان اوعز رئيسها الى الوزير ابو يامين لتقديم اعتذار باسم الحكومة بصورة جاءت بانعكاسات سلبية ليس على المحافظ شخصيا أو من يعرفونه بل على المجتمع بوجه عام والذي من تداعياته اثارة الفتنة التي شهدتها منصات التواصل الاجتماعي من قبل مجموعات يبدوا انها كانت تنتظر مثل هذه الفرصة لبث سمومها داخل المجتمع الاردني الذي يمتاز نسيجه بوحدة قل نظيرها على مستوى العالم .
حقيقة ما جرى في مكتب المحافظ مع الشخصين ان احدهما معلم والأخر والده وتم استدعائهما على خلفية مخالفات لأوامر دفاع ” تجمهر أمام منزلهما … وتظاهرة على خلفية أزمة النقابة ” فجاء الرد من الوالد الذي قال بانه لا يستطيع منعهم وهنا جاء تعليق المحافظ وفق ما نقله شهود منتقدا تصرفات الحضور الذين عليهم ان يحترموا مضيفهم .
بقدرة قادر تم تقويل المحافظ ما لم يقله وانشغلت منصات التواصل لتدينه على ذلك وهنا يبدوا ان الحكومة التي تبحث عن موظىء قدم جديد في محاولة لكسب ثقة الشارع التي باتت معدومة وجدت ان اعتذارها قد يُخفف عليها فكان ما كان دون الأخذ بأي اعتبارات اخرى .
حكومة النهضة و دولة الانتاج ما هكذا تورد الأبل .