صراحة نيوز –
دعا ناشطون أردنيون وعرب لإطلاق “عاصفة إلكترونية” في تمام الساعة الثامنة من مساء اليوم، للمطالبة بالإفراج عن رسام الكاريكاتير الزميل عماد حجاج. ومن المنتظر أن يرفع الناشطون وسم “#طلعوا_عماد_حجاج” في تغريداتهم ومنشوراتهم عبر موقعَي “تويتر” و”فيسبوك”.
وكان مدعي عام محكمة أمن الدولة الأردني قرر توقيف حجاج، الخميس الماضي، لمدة 14 يوما بتهمة تعكير صفو العلاقات مع دولة شقيقة، وذلك إثر رسم كاريكاتيري حول التطبيع الإماراتي ــ الإسرائيلي. ويواجه الزميل حجاج في حال إدانته بالتهمة المنسوبة إليه عقوبة قد تصل إلى السجن خمس سنوات.
من جهتها حضت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الأردن، أمس الجمعة، على الإفراج عن رسام الكاريكاتير الزميل عماد حجّاج الذي أوقف إثر نشره رسما اعتُبر مسيئاً للإمارات العربية المتحدة، لأنه يسخر من معارضة إسرائيل بيعها طائرات “إف-35” الأميركية.
وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان، ومقرها نيويورك، في بيان تلقت “فرانس برس” نسخة منه إن “على السلطات الأردنية الإفراج الفوري عن حجّاج، وإسقاط التهم التعسفية الموجهة له”.
ونقل البيان عن نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، جو ستورك، قوله إن “وصف رسم كاريكاتيري ساخر بأنه جريمة إرهابية يؤكد فقط أن الأردن يعتزم تكميم أفواه مواطنيه الذين يتحدثون بحرية”. وأضاف أن توقيف حجّاج عبر محكمة أمن الدولة يبعث بـ”رسالة مفادها أن السلطات الأردنية تفضل انتهاك حقوق مواطنيها على المخاطرة بالإساءة إلى مشاعر زعيم خليجي”.
وقالت “هيومن رايتس ووتش” إن التهمة الموجهة لحجاج تندرج تحت قانون منع الإرهاب “الفضفاض”، مشيرة إلى أن توقيفه بهذه الطريقة يأتي عقب توجه لدى السلطات “لفرض مزيد من القيود على حرية التعبير”. واعتبرت المنظمة أن “توقيف حجاج يعكس تدهوراً أوسع نطاقاً لحرية التعبير وحرية الإعلام في الأردن في السنوات الأخيرة”.
وقال ستورك إن “على الأردن أن يقلق بشأن تشويه مكانته الدولية نتيجة هذه المحاكمات ذات الدوافع السياسية أكثر من قلقه من انتقاد مواطنيه سلمياً حكام دول أخرى”.
في الإطار نفسه دعا “معهد الصحافة الدولي”، و”لجنة حماية الصحافيين” التي تتخذ من نيويورك مقرا لها لإطلاق سراح حجاج.
وقال ممثل “لجنة حماية الصحافيين” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إيناسيو ميغيل ديلغادو، إنه “من حق صحافيين ورسامي كاريكاتير مثل عماد حجاج التعبير عن آرائهم بحرية في الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي، الذي يؤثر على حياة الملايين من المواطنين في المنطقة”. مضيفاً: “ينبغي على السلطات الأردنية إطلاق سراح حجاج وإسقاط كل الاتهامات الموجهة له، والسماح له بتقديم تعليقه السياسي دون خوف من التعرض للسجن”.