صراحة نيوز – بقلم ابو سلطان
ليس الموضوع دعاية أو ترويج لقائمة انتخابية بعينها وليست الغاية من نشر هذه القناعة للاستعراض وعلى هذا الاساس طلبت من ادارة التحرير عدم نشر اسمي والاستعاضة عن ذلك بكنيتي ابو سلطان والله من وراء القصد .
على غير العادة طلبت من اشقائي السبعة بارك الله فيهم وفي أولادهم ان نجلس والأبناء البالغين معا لنتشاور في أمر مشاركتنا في الانتخابات النيابية من حيث المبدأ وكذلك في امكانية ان نوحد موقفنا لدعم قائمة انتخابية بعينها في الدائرة الثالثة حيث نتبع بحكم مناطق سكنا وتسجيلنا في قوائم الناخبين وتوافقنا على ان نأتي الى موعد الاجتماع وقد حسم كل واحد أمر مشاركته من عدمها مع المبرر وكذلك موقفه من القوائم الانتخابية التي تتنافس في الدائرة الثالثة .
في الموعد المقرر حضر الاشقاء السبعة واحد عشر من الأبناء وتولى الشقيق الأكبر ادارة الجلسة بعد ان افتتحها باسم الله والقى علينا موعظة حسنة تمثلت في ان نكون صادقين في قناعاتنا مع انفسنا وان هدفنها موقف واحد مشرف لخدمة الوطن .
لا اريد الدخول في التفصيلات رغم ان النقاش كان ممتعا لدرجة كبيرة حيث تحلى الجميع بالمسؤولية ودار نقاش موضوعي خلص بالنسبة للمشاركة بالانتخابات الى انه واجب وطني وان المواطن يبقى المسؤول الأول والأخير في ما ستأتي به نتائج الانتخابات لكن الأهم بالنسبة لنا ان نحسن الإختيار عن قناعة وثقة وان نحث الاصدقاء والمعارف على المشاركة لقناعتنا انه وكلما زادت المشاركة تأتي النتائج أفضل .
المفاجأة كانت في أمر تحديد القائمة التي تستحق وقوفنا الى جانبها فخمسة من الأشقاء وسبعة من الابناء كان اقتراحهم دعم قائمة ” تقدم ” واحدهم مع اثنان من الابناء اقترحوا قائمة اخرى وكذلك الباقون كانت مواقفهم متباينة مع قوائم ثانية وبالتالي تم اتفاق الجميع على دعم قائمة ” تقدم ” بجميع اصوات العائلة البالغ مجموعهم 51 صوتا .
قد يسأل البعض لماذا تم التوافق على قائمة ” تقدم ” التي ضمت شخصيات وازنة يسبقهم صيتهم ولهم حضورهم وبصماتهم في المجالات التي عملوا بها وهم ” منى ذوقان الهنداوي ووائل ناصر قعوار وحمزه عز الدين الخطيب التميمي وعمر احمد القيسي وحسين علي الحراسيس وصالح محمد جلوق واسامه موسى البيطار ” وهنا اجيب بموضوعية وفقا للمبررات التي ساقها بعض الذين اقترحوا ذلك .
اختيار قائمة تقدم لم يأتي من فراغ بل عن قناعة فالقوائم التي اعلنت عن برامجها قدمت برامج شكلية وفي اغلبها ( كوبي بيست ) عن بيانات لمترشحين في انتخابات سابقة مع اعادة التحرير وتضمينها بعض العبارات الرنانة أكثر مما كانت عليه لكن قائمة تقدم اتت بفكرة جديدة وقناعات موضوعية حين أكدت في بيانها ان برنامجها التزام وتعهد من قبل اعضاء القائمة وهو بمثابة عقد بينهم مع جمهور الناخبين في الدائرة الثالثة باعتبارهم من جمهور الناخبين على امتداد الوطن وهو مؤشر الى انهم يتطلعون الى انهم في حال حالفهم الفوز والنجاح سيحرصون الى ان يكونوا نواب وطن وليس نواب حارات وشلل الذين تنحصر مسؤولياتهم في الرقابة والتشريع الذي افتقدناه في اغلب المجالس السابقة وان نظرتهم شمولية لتبدا السلطة التشريعية بخطوات عملية لبدء اصلاح حقيقي يشمل جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والذي يبدأ بتطوير التشريعات وسن تشريعات جديدة حيث تُعتبر التشريعات اللبنة الاساس لعمل باقي السلطات .
على بركة الله اتخذنا موقفنا عن قناعة فلا يُعقل ان نسمح بان نُساق وتحت أي اعتبار أو ذريعة الى أمر ما دون ان نكون مدركين لأهمية قرارنا في خدمة وطننا والله من وراء القصد .