صراحة نيوز – قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، إن الإنتخابات النيابية جرت بكل سلاسة ويسر، موجهًا شكره وتقديره إلى كافة الاجهزة الأمنية والهيئة المستقلة للانتخاب وكافة وسائل الاعلام وإلى المواطن الأردني، الذي أدت جهوده ومشاركته في الانتخابات أن يظهر الأردن بهذه الصورة المشرقة.
وأوضح في بيان، اليوم الخميس، أنه ورغم الصورة المشرقة التي قدمها الأردن من خلال إجراء انتخابات برلمانية برغم التحديات المحيطة به وجائحة كورونا، إلا أننا للأسف لم نستطيع المحافظة على هذه الصورة، حيثُ قامت بعض الفئات من الناس بالتنمر على الدولة وتحدي هيبتها والاعتداء على القانون وسياده القانون سواءً كان ذلك من خلال التجمهر أو إطلاق العيارات النارية وتعريض حياه الأخرين للخطر.
واعتبر الفايز، أن مظاهر الخروج على القانون وخرق أوامر الدفاع وتعريض حياة المواطنين للخطر والعمل على نشر وباء كورونا، وهذه السلوكيات المرفوضة لا تعكس اخلاقنا الأردنية والإسلامية وقيمنا وعاداتنا الأردنية الأصيلة.
وبين، أن قيمنا وتقاليدنا، التي نعتز بها علمتنا الكرامة وقيم الرجولة والمرؤة والفراسة والعفو عند المقدرة واحترام القانون وسيادته، هذا ما علمتنا اياه قيمنا الأصيلة وعلمنا اياه اجدادنا واباؤنا، وهي القيم التي تربى عليها الأردنيين جميعا، لكن وللأسف لقد تخلى البعض عن هذه القيم النبيلة وتراجعت منظومة القيم الأخلاقية لدّى البعض وأصبحنا نشاهد اليوم سلوكيات غريبه لا تعكس الشخصية الأردنية الحقيقية.
وأشار الفايز إلى أنه لا يضع اللوم على أجهزتنا الأمنية وأفرادها بسبب ما حصل من مظاهر خروج على القانون عقب اجراء الانتخابات، فلا يعقل أن نضع لكل مواطن رجل أمن أو غفير ليلتزم بالقانون، فالمواطن يجب أن يكون هو بمثابة رجل الأمن والغفير يسعى إلى تطبيق القانون وعدم الخروج عليه.
واستغرب رئيس مجلس الأعيان ما يدعيه البعض ويتحدث به من أن اطلاق العيارات النارية من صفات الرجولة، وقال منذ متى أصبحت هذه الممارسات السيئة من صفات الرجولة فهذه تصرفات مرفوضة ولم تكن يوما لدى الأردنيين.
وطالب الفايز بمحاسبة كل من تجاوز على القانون وهيبة الدولة ليكون عبرة لغيره، مبينًا أن على الجميع العمل بروح الفريق الواحد مواطنين ومسؤولين لبناء دولة القانون وتحصين بلدنا من مثل هذه الممارسات الدخيلة على قيمنا وعاداتنا.
وأكد على تطبيق القانون وانفاذه بعدالة على الجميع وبدون استثناء، مبينا أن هذا الأمر ينادي به جلالة الملك عبدالله الثاني بإستمرار فلا احد فوق القانون.
وأكد الفايز، أن الوطن يواجه اليوم تحديات غير مسبوقة تتطلب منا أن نكون صفًا واحدًا خلف جلالة الملك، متسائلًا بذات الوقت عن دور الاعلام ومؤسسات المجتمع المدني من أحزاب ونقابات ودور العبادة وغيرهم في التوعية من المخاطر، التي تواجهنا وخاصة مخاطر وباء كورونا وضرورة التقيد بتعليمات السلامة العامة والسلامة الصحية حماية لمجتمعنا وأسرنا وأولادنا وأطفالنا، فهذا الاستهتار بالسلامة العامة وسلامة المجتمع، الذي نشاهده يوميا بات غير مقبول.