صراحة نيوز – انطلقت أعمال المؤتمر الثاني لجودة الهواء والبيئة الصحية في الأماكن المغلقة، الذي تنظمه شعبة الهندسة الميكانيكية في نقابة المهندسين الاردنيين بالتعاون مع جمعية جودة الهواء الداخلي الأمريكية ممثلة بفرعها في الأردن تحت شعار “بيئة مبنية صحية لأجل الانسان”، برعاية نقيب المهندسين الاردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي وبمشاركة واسعة من اصحاب الاختصاص من داخل وخارج المملكة.
وقال نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي، إن المؤتمر سيساهم في تفاعل أصحاب الاختصاص بعلمهم وابحاثهم مع المهندسين الاردنيين من كل القطاعات الهندسية العامة والخاصة الادارية والصناعية والكيميائية والانتاجية والتجارية، وذلك لإثراء المخزون المعرفي ورفع مستوى الوعي العام الذي يرتبط بأحدث التطورات والمستجدات في البيئة الصحية الداخلية والسلامة المهنية.
ولفت المهندس سمارة إلى أن المؤتمر سلط الضوء على ازمة كورونا والتشغيل الآمن لأنظمة التكييف والتهوية خلال فترة الجائحة وما بعدها وكيفية استعادة هذه المباني لتصبح جاهزة للعمل فيها بأقل نسبة من المخاطر لضمان سلامة وصحة الافراد المهنية، إضافة إلى تعريف المشاركين بالبيئة الصحية الداخلية وما هي متلازمة المباني المريضة ومسببات تلوث البيئة الداخلية الكيميائية والجيولوجية والفيزيائية والجسميات المعلقة والتعريف بالأعراض الصحية التي تصيب الانسان نتيجة تلوث البيئة الداخلية.
وشدد على أن النقابة تسعى لتطوير المهندسين وتدريبهم من خلال مركز تدريب المهندسين الذي يعتبر المركز الوحيد المعتمد للتدريب لدى اتحاد المهندسين العرب، إضافة إلى تطوير المركز ليصبح جزءا من الاكاديمية العملية الهندسية التي تم اطلاقها العام الحالي، مشيرا إلى أنه ومن المتوقع أن تحدث الاكاديمية نقلة نوعية في تطوير وتدريب المهندسين لامتلاك القدرات الفنية والمهنية التي تساعد على المنافسة في سوق العمل المحلي والاقليمي والدولي.
بدوره، قال عضو مجلس النقابة رئيس لجنة مكافحة الأوبئة، رئيس شعبة الهندسة الميكانيكية المهندس رائد الشربجي، في معرض ورشة العمل الافتتاحية، إن نقابة المهندسين الأردنيين هي من كبرى النقابات المهنية ومن أكثر النقابات تفاعلا لدعم المجتمع المحلي.
وأشار إلى أنه ومن ضمن مساهمات النقابة في تقديم الدعم الفني والعلمي للمساعدة في الحد من انتشار فيروس كورونا العالمي الحالي أو ما يعرف ب (COVID-19 ) واضطلاعها بالمسؤولية المجتمعية في حماية المواطنين والحفاظ على صحتهم، تم تشكيل فريق عمل للمساعدة الفنية في مكافحة الأوبئة ضم نخبة من المهندسين المختصين في مجال التكييف والتدفئة والتهوية، ومهندسين مختصين في السلامة العامة والبيئة الداخلية الصحية، وذلك بالشراكة مع جمعية جودة الهواء الداخلي الأمريكية، حيث قامت بإعداد نشرات إرشادية لتشغيل أنظمة التكييف والتهوية بشكل آمن وصحي في الأماكن المغلقة والمواقع التي سوف يعود العمل بها مباشرة بشكل كلي أو تدريجي وذلك لضمان أن تكون هذه الأماكن جاهزة الاستجابة لمواجهة جائحة فيروس كورونا.
وفي ذات السياق، قدم مدير جمعية جودة الهواء والبيئة الصحية الداخلية في الاردن المهندس رامي الخليل، شكره لنقابة المهندسين وشعبة الهندسة الميكانيكية على دعمهم الدائم للمؤتمر، مشيدا بالجهود التي بذلت في انجاح المؤتمر ووصوله الى العالمية.
وقال المهندس الخليل، إن ما يميز المؤتمر لهذا العام هو التصميم لأجل الانسان، حيث سيتناول كيفية تصميم المنشآت بحيث يستخدمها الانسان بطريقة صحيحة وامنة.
وأشار الى ان المؤتمر تخلل مسابقة تخص مساهمات فئة الشباب على مستوى التوعية من فيروس كورونا، مبينا أن المؤتمر القادم سيشهد توسيع المشاركات من خلال عمل مطور أكثر يحاكي اليات التخلص من الجوائح.
وفي ذات السياق، قال مدير قطاع الشركات في شركة امنية الراعي الاستراتيجي للمؤتمر، السيد منير الرفاعي، إن مشاركة الشركة في المؤتمر جاءت لقناعتها بأهمية تواجد الافراد وعيشهم في بيئة تفي بمتطلبات صحتهم ورفاههم وفق ما جاء في العديد من المواثيق الدولية، خاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وفي نهاية حفل الافتتاح، تم تقديم الدروع التقديرية للداعمين واللجنة التحضيرية للمؤتمر ولجنة مكافحة الاوبئة في النقابة.