صراحة نيوز قامت السفيرة البريطانية بريجيت بريند اليوم الإثنين، بزيارة الى محافظة عجلون والتقت بالمحافظ سلمان نجادة ورئيس البلدية حسن زغول، كما اطلعت على المشاريع الممولة من المملكة المتحدة في المحافظة.
وقد رحب محافظ عجلون بالزيارة وقدم لمحة عامة عن الوضع والتحديات التي تشهدها المحافظة نتيجة للجائحة. وسلط الضوء على التعاون طويل الأمد بين البلدين، وشدد على الحاجة إلى مزيد من الدعم الدولي لتطوير إمكانات المحافظة.
كما التقت السفيرة مع رئيس بلدية عجلون حسن زغول، حيث ناقشا التحديات الرئيسية التي يواجهها المواطنون في البلدية، والفرص التي تتيحها السياحة المحلية والسياحة البيئية وحماية البيئة.
كذلك زارت السفيرة بريند فرع صندوق المعونة الوطنية في محافظة عجلون، حيث كان في استقبالها المدير العام للصندوق عمر مشاقبة، والتقت بمدير الفرع وموظفي البرنامج. تأسس فرع عجلون في عام 1986، وقدم الدعم لأكثر من 6,949 من العائلات المحتاجة للمساعدة خلال العام الماضي.
كما أتيحت الفرصة للسفيرة للقاء المستفيدين من برنامج الحماية الاجتماعية الطارئ للحكومة الأردنية. حيث قدمت المملكة المتحدة 25 مليون جنيه إسترليني لدعم جهود الحكومة لتقديم الدعم من خلال التحويلات النقدية إلى 293,000 أسرة أردنية ضعيفة اقتصادياً تأثرت بجائحة كوفيد-19 – بما في ذلك أولئك الذين فقدوا وظائفهم وسبل عيشهم في قطاع العمل غير الرسمي، والأسر التي تعيلها نساء.
تقول السفيرة بريند: “لقد كان من دواعي سروري أن ألتقي اليوم بالمدير العام عمر المشاقبة وفريقه المتفاني، والتعرف على كيفية دعم المملكة المتحدة لصندوق المعونة الوطني من خلال المساعدة الفنية لتحسين عملية التسجيل والدفع، وتطوير نظام لإدارة المعلومات. ولقائي بالعائلات المستفيدة من الصندوق يؤكد على أهمية برنامج الحماية الاجتماعية في حالات الطوارئ، حيث إن هذه المساعدات النقدية ساعدت هذه العائلات وعززت قدرتها على الصمود في وجه الظروف الصعبة التي فرضتها الجائحة”.
وتعليقاً على الزيارة، قال المدير العام للصندوق، عمر المشاقبة: “لقد قدمت المملكة المتحدة دعماً مهماً للصندوق وللجهات الأخرى المعنية التي تتشارك معنا لتحسين وتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية في الأردن”.
كذلك زارت السفيرة بريند محمية غابات عجلون، حيث استقبلها مدير المحمية عثمان طوالبة، وتفقّدت مرافق المحمية وزارت الأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة، وهو المركز الأول في العالم العربي المتخصص في التدريب على الحفاظ على الطبيعة، حيث التقت بأفراد المجتمع العاملين في المجالات المختلفة التي أنشأتها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، لتوفير فرص العيش المستدامة لهم.
مثلت هذه الزيارة فرصة للسفيرة للتعرف على التنوع البيولوجي في الأردن الذي تعرض لتهديد كبير بسبب تغير المناخ في السنوات الأخيرة. وقد رحبت السفيرة بهذه الفرصة التي تأتي قبل انعقاد قمة العمل المناخي 26 التي ستستضيفها المملكة المتحدة في غلاسغو في وقت لاحق من هذا العام. ستكون هذه القمة لحظة محورية للعالم للالتقاء والاتفاق على خطوات طموحة لمنع الاحترار الكارثي لكوكبنا، والاستثمار في إعادة بناء اقتصادات أكثر صداقة للبيئة.
وقد اختمت السفيرة زيارتها إلى عجلون بجولة في ملعب كرة القدم وصالة الرياضة في “صخرة عجلون”، الذي أنشيء بدعم من المملكة المتحدة ويستفيد منه حوالي 27,000 شخص من المجتمع المحلي. ورافق السفيرة بجولتها كل من رئيس بلدية الجنيد السيد فخري المومني، وفريق ميرسي كور، لمشاهدة المرافق الرياضية التي تم افتتاحها حديثا. والتقت بريند بمجموعة مختلفة من قادة المجتمع المحلي والشباب واستمعت لوجهات نظرهم ومدخلاتهم فيما يتعلق بالتخطيط للمشاريع.
مثلت زيارة “صخرة عجلون” فرصة ممتازة للسفيرة للاطلاع على فوائد دعم المبادرات المجتمعية المستدامة، وأهمية الاستقرار والتماسك الاجتماعي بين اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة.