صراحة نيوز – توجه الناخبون الاسرائيليون صباح اليوم الثلاثاء، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية مبكرة هي الرابعة التي تشهدها إسرائيل في غضون أقلّ من عامين، وتُعتبر حاسمة لمصير رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي يتصدّر نتائج استطلاعات الرأي، لكن دون ضمان الفوز بأغلبية تبقيه في السلطة، وتمكنه من تشكيل حكومة جديدة.
ويحق لنحو 6.5 مليون إسرائيلي التوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في محاولة لإنهاء حالة التشرذم السياسي في إسرائيل.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، تجري انتخابات الكنيست الإسرائيلي الـ 24، اليوم، في محاولة لتشكيل حكومة جديدة تؤدي مهامها لولاية كاملة مكونة من 4 أعوام، إلا أن ميزان القوى السياسية الحالي في إسرائيل على ما يبدو يصعّب من هذه المهمة أمام أي من المرشحين لتولي تشكيل هذه الحكومة.
وتشهد الساحة السياسية الآن نوعا من التعادل في طرفي المعادلة التي يحمل جانبها الأول معسكر المؤيدين لنتنياهو، بينما يحمل جانبها الآخر معسكر المعارضين له الذين يحاولون إزاحته عن كرسي رئاسة الحكومة الذي يتربع عليه منذ نحو 12 عاما.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أنّ نتنياهو (71 عاماً) وحزب الليكود الذي يتزعمه سيحصلان على أكبر عدد من المقاعد داخل الكنيست الإسرائيلي، لكن سيبقى رئيس الوزراء بحاجة إلى التحالف مع أحزاب أخرى لضمان الأغلبية في الكنيست المؤلف من 120 مقعداً.
وعليه، فإنّ إسرائيل أمام ثلاث نتائج محتملة: إما ائتلاف جديد بقيادة نتانياهو أو حكومة منقسمة توحّدها المعارضة، أو انتخابات مبكرة خامسة.
ويُحاكم نتنياهو حالياً بتهم تتعلّق بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة وهي تهم ينفيها جميعاً إلا أنها ساعدت في تأجيج التظاهرات الأسبوعية التي تخرج ضدّه أمام مقرّ إقامته في القدس.
وكرّر نتنياهو أنه لن يسعى إلى عرقلة محاكمته وأنه يتطلع إلى تبرئته وهو أمر يشكّك فيه منتقدوه الذين يعتقدون أنّه وفي حال حصل على الأغلبية فإنه سيعمل على اتخاذ إجراء برلماني لتأجيل محاكمته أو إغلاق الملف.
وتجري هذه الانتخابات المبكرة للمرة الرابعة خلال نحو عامين بعدما تسبّب نتنياهو في انهيار حكومة الوحدة الوطنية التي شكّلها مع منافسه رئيس حزب “أزرق أبيض” بيني غانتس في أعقاب الانتخابات السابقة التي لم تكن نتائجها حاسمة.
وقال غانتس وقتها، إنه قَبِل التحالف مع نتنياهو رغبة منه في إحلال الاستقرار في إسرائيل خاصة بعد تفشّي وباء كورونا وفرض الإغلاق الشامل.
ونصّ الاتفاق الذي كان يفترض أن يمتدّ لثلاث سنوات على تقاسم الاثنين للسلطة، بواقع 18 شهراً لكلّ منهما، لكنّ المراقبين توقّعوا أن لا يلتزم نتنياهو بالاتفاق.
وبعد الانتخابات وفي حال لم يتمكن نتنياهو من الحصول على أغلبية المقاعد اللازمة أو لم يتمكن خصومه من إيجاد أرضية مشتركة وإزاحته عن السلطة، فمن المرجح أن يتم إجراء انتخابات جديدة خامسة تجرى في الصيف المقبل، وسيبقى نتنياهو متوليا منصب رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية.