صراحة نيوز – صَدَرَ العدد 385 من مجلة “أفكار” الشهريّة التي تصدُر عن وزارة الثَّقافة ويرأس تحريرها د.يوسف ربابعة، متضمِّنًا مجموعة من الموضوعات والإبداعات الجديدة التي شارك في كتابتها نخبة من الكُتّاب الأردنيّين والعرب.
تضمَّن العدد ملفًّا عن المثقف ومآلاته، قدَّم له محمود منير بمقدمة يقول فيها: “مقابل الهيمنة الرسميّة شبه المطلقة على آليّات توظيف المعرفة، يتخلّى “المثقف” عن مسؤوليّته الأخلاقيّة في نقد الظواهر الاجتماعيّة باعتبارها نتاج متلازمة الاستبداد والتخلّف، محيلًا المسؤوليّة إلى رجل السياسة والأمن والاقتصاد، الذين تخضع أفعالهم للمحاسبة، بينما يمنح ذاته حقّ إبداء الرأي “العالِم” أمام الجمهور، وإصدار مواقف تجاه الأحداث قد تؤّثر فيهم، لكنه يُعفي نفسه من المُساءلة على كيفيّة استخدامه للمعارف التي يمتلَّكها، فهو يريد من الوظيفة التي يمارسها الأجر والأضواء”.
في هذا الملف كتب ربيع محمود ربيع عن “المثقف وتشكيل الهويّة”، وكتب رياض الصبح عن “المثقف وإنتاج المعرفة”، وتأمّل فتح عبدالفتاح كساب موضوع “المثقف والسلطة”، وتتبّع أشرف الحساني تصدُّعات الحداثة العربيّة متَّخذًا من المثقف المغربي أنموذجًا، وتضمّن الملف حوارًا مع المفكر اللبناني شربل داغر.
استهلَّ د.خلدون امنيعم العدد بمفتتح بعنوان “صُوَرُ المثقَّف” تساءل فيه عن كيفيّة تشكُّل مفهوم المثقّف، وخلفيّاته، ومرجعيّاته المعرفيّة، وتوجُّهاته، وطبيعة علاقاته مع الهويّة والسّلطة والمجتمع، وتساءل حول انعكاس ذلك كله على الهويّة الثقافيّة العربيّة المعاصرة. ومن خلال تكثيفٍ استعاديّ تناول د.امنيعم أبرز طروحات إدوارد سعيد المركزيّة في مدوّنة “صُور المثقّف- محاضرات ريث”، ويرى د.امنيعم أنَّ السّؤال الذي يطرحه إدوارد سعيد نيابةً عن المثقّف، سؤالٌ جوهريّ؛ وهذا ما يجب أن يكون قائمًا وفاعلًا في ذهنيّة المثقّف العربي واشتغالاته: كيفَ يقول المرء الحقّ؟ وأيّ حقّ؟ ولمَن، وأين؟
وفي باب دراسات، وبمناسبة مئوية الدولة الأردنية، خصصت “أفكار” مساحة تحت عنوان “شخصيّات إعلاميّة” وفي هذا العدد يلقي عامر الصمادي الضوء على تجربة الإعلامي هشام الدباغ. كما نقرأ مقالات ودراسات متنوعة؛ فكتبت أمينة الحامدي عن “الإنسان الحزين: موسم الهجرة إلى الشرق”، وتأمّل د.سلطان الزغول موضوع “جذور البنيوية ومآلتها”، وقدَّم سامر المجالي إضاءة على كتاب “الذكاء الاصطناعي والصراع الإمبريالي”، أمّا د.ليث الرواجفة فقدّم قراءة دلاليّة تأويليّة في قصيدة “مدار التكوين”، وتتبّعت أمل المشايخ ثلاثيّةُ الكاتبِ والقارئِ والنّصّ في رواية “لونٌ آخر للغروب”، وكتب سعيد بوعيطة عن رؤية الموت ودلالاتها في ديوان ”زراوند”، وكتب أحمد صدقي شقيرات عن أعيان ومشايخ لواء عجلون في العهد العثماني، وتأمَّل مجدي دعيبس المرحلة الثانية من مشروع الرحاحلة الرقمي- نظرية الأدب الرقميII، وقدَّم يوسف عبدالله محمود قراءة في كتاب “فكر ابن خلدون- العصبيّة والدولة”. كما نقرأ “أسواق عمّان القديمة.. تاريخ وحكايات” لـِ”إيمان مرزوق”، و”موسيقى كناوة” لـِ”محمد العساوي”، وكتب الدكتور أشرف فؤاد عن شعب “بوشمن”.
وفي باب “إبداع” نقرأ قصائد لـِ: محمود الشلبي، قيس الطه قوقزة، أحمد تمساح. ونقرأ قصصًا لكل من: حنان بيروتي، ممدوح عبدالستار، تيسير نظمي، إنتصار عباس.
وحول أهم الإصدارات والمستجدّات على الساحتين المحليّة والعالميّة كتب محمد سلام جميعان في باب “نوافذ ثقافية”. العدد من إخراج المصمّمة هزار مرجي، وتضمّن الغلافان الأمامي والخلفي لوحتين للفنان الأردني محمد أبوعزيز.