صراحة نيوز – قال رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة لمقدم برنامج هذا المساء في التلفزيون الاردني عمر كلاب ” كفى رشق اتهامات على الأردن وانت تفرك يدك من أجل البحث عن الجرح ”
جاء ذلك خلال القاء الروابدة محاضرة اليوم الثلاثاء بعنوان ( الأردن وفلسطين ) في مركز الدراسات الإستراتيجية بالجامعة الأردنية ردا على مداخلة للأخير استفزت الروابدة .
وقال لا تحاسبوا الأردن الذي وقع اتفاقية وادي عربة لاستعادة ثلاث حقوق بل عليكم محاسبة من وقع اتفاقيات أخرى.
وطلب الروابدة بعدم المزاودة على دور الأردن .
وقال هناك دول قامت بتوقيع اتفاقية أوسلو وكامب ديفيد والأردن قدم دوره البطولي والعروبي على أكمل وجه ولا مجال للاتهامات الزائفة .
وأضاف موجها حديثه للمذكور ” لطالما أنت بهذا الفكر من الآن فصاعداً فلن يجمعني أي حوار او حديث معك ”
وقال الروابدة في محاضرته إن الأردن هو أوثق الأقطار العربية ارتباطا بفلسطين، فهو الأقرب لها من حيث التاريخ والحدود والعلاقات والمصالح والتداخل السكاني علاوة على روابط العروبة والدين، وإنّ أرض الأردن هو ميدان الهوية الوطنية الأردنية للأعراق والأديان والأصول والأفكار.
وأضاف بحضور رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة ومدير المركز الدكتور زيد عيادات ونخبة من المسؤولين والسياسيين، أنه كان للأردن والأردنيين الدور الأبرز في القضية الفلسطينية منذ بداياتها، وشاركوا في كل معاركها، وتحملوا الجزء الأكبر من عبئها وتبعاتها عن طيب خاطر باعتبار ذلك واجبا قوميا ودينيا.
وأشار الروابدة إلى أن الأردنيين ليسوا إقليميين ولا يمكن أن يصبحوا كذلك، بسبب النشأة العروبية لدولتهم، فقد ضحوا لفترة طويلة بخصوصيتهم الوطنية لصالح هويتهم القومية، منوها بأن “الدولة الفلسطينية قائمة بعرفنا واعترافنا وهي صاحبة الحق في اختيار نظامها وبرنامجها، ويجب أن يكون تعاملنا الرسمي مع الجهة التي تتولى السلطة فيها بغض النظر عن توجهاتها السياسية، وأنّ علينا في الوقت الذي نرفض فيه التدخل في شؤوننا أن نرفض وبالقوة نفسها كل محاولة للتدخل في شؤون الدولة الفلسطينية”.
وأوضح أن الوحدة الأردنية الفلسطينية قدر ومصير، وهي متحققة حاليا إنسانيا وإجتماعيا ومصالح، أمّا تحققها سياسيا فيجب أن يجري البحث بمعطياتها عند قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على أرضها وشعبها باسترجاع الحق من إسرائيل واعتراف العالم بذلك، فتكون الوحدة بين دولتين وبإرادتهما المشتركة ويتم التفاوض على صيغة الوحدة وشكلها وسلطاتها من قبل حكومتي البلدين وفق الأسس الدستورية فيهما، وإجراء استفتاء شعبي في البلدين لبناء قناعة عند الجميع تضمن لها الاستمرارية بعيدا عن ادعاءات الضم والهيمنة.
وبيّن الروابدة أن الدور الأردني في القضية رغم فك الارتباط الإداري والقانوني مع الضفة الغربية، ما زال على زخمه ويتزايد مع الزمن دون حدود، مشيرا إلى أن الدور الذي يؤديه جلالة الملك في هذا المجال يخترق كل المحافل والميادين.