- هذه الأموال البريطانية سوف تساعد في توفير تعليم أفضل في البلدان التي تعاني من أزمات طويلة الأمد
- سوف يركز بحث جديد على ست دول فيها 3 ملايين طفل لاجئ ونازح
- يأتي هذا التعهد عشية استضافة المملكة المتحدة وكينيا للقمة العالمية للتعليم في لندن في وقت لاحق من الشهر الجاري
صراحة نيوز – أعلن وزير الخارجية اليوم تقديم أموال بريطانية جديدة لإيجاد أفضل السبل لتوفير التعليم لأطفال العالم الأكثر حاجة للمساعدة.
جاء ذلك في بيان وزعته اليوم السفارة البريطانية لدى الاردن
واشار البيان الى ان التمويل الجديد سوف يعالج العجز المزمن في الأبحاث بمجال أفضل السبل لتوفير التعليم في مناطق الصراع والأزمات طويلة الأمد في أنحاء العالم.
وجاء ايضا ان مشروع البحث هذا، والذي تبلغ قيمته 15.8 مليون جنيه استرليني، سوف يركز على سورية والأردن ولبنان وشمال نيجيريا، وجنوب السودان، وميانمار. فجميع هذه المناطق متضررة من الصراع، وفيها حاليا نحو 3 ملايين من الأطفال اللاجئين أو النازحين.
ولفت الى إن الأطفال الذين تأثرت حياتهم بسبب الحروب أو الاضطرابات السياسية أو الكوارث الطبيعية عادة ما يواجهون عرقلة شديدة في تعلمهم، وذلك له تبعات تؤثر عليهم طوال حياتهم وأن هذه التبعات أكثر شدة في مرحلة التعليم الابتدائي ودون الثانوي، والتي يتعلم خلالها الأطفال المهارات الحيوية في القراءة والكتابة. والفتيات هن الأكثر تضررا. حيث حتى قبل جائحة كوفيد-19، نصف الفتيات فقط كنّ يذهبن إلى المدارس. واحتمال انقطاع الفتيات في مناطق الصراع عن الدراسة يبلغ 2.5 ضعفا. والآن، وبسبب أثر الجائحة، يوجد احتمال بانقطاع 20 مليون فتاة عن التعليم نهائيا في السنة القادمة.
وبحسب البيان يأتي الإعلان عن إجراء هذا البحث الجديد بدعم من المملكة المتحدة عشية انعقاد القمة العالمية للتعليم، والتي يستضيفها رئيس الوزراء في لندن في أواخر شهر يوليو/تموز. ومن المتوقع أن تجمع هذه القمة أموالا لدعم الشراكة العالمية لأجل التعليم، وهي مؤسسة هدفها إحداث تحوّل نوعي في تعليم الأطفال في أنحاء العالم، وتوفير فرصة التعلم لنحو 175 مليون طفل.
وقال وزير الخارجية، دومينيك راب:“نعتقد بأن من الضروري حصول كل فتاة وكل صبي على تعليم جيد، أينما كانوا يعيشون.
وأضاف “هذا البحث سوف يجد سبلا أفضل لمساعدة أكثر أطفال العالم حاجة للمساعدة، والذين تضرروا من الصراع ومن أزمات طويلة الأمد، في الحصول على تعليم أفضل.”
بدون توفر الدراسة والتعليم الفعال، نواجه احتمال تخلف الكثير من الأطفال في دراستهم، ومن ثم انقطاعهم عن التعليم نهائيا. وهناك احتمال بانقطاع 20 مليون فتاة عن التعليم نهائيا في السنة القادمة، وذلك يتركهم عرضة لخطر زواج الأطفال، والعنف الجنساني، وتهريب الأطفال، والانتهاك الجنسي.
البحث الجديد المعلن عنه، والذي سوف يبدأ في شهر سبتمبر/أيلول، سيكون أساسا تستند إليه برامج وسياسات التعليم في أنحاء العالم.
وقد ساعد بحث سابق في هذا المجال في بلورة التعليم في جمهورية الكونغو الديموقراطية، حيث اثنان من بين كل ثلاثة أطفال ممن يلتحقون بالمدرسة ينقطعون عن التعليم لدى بلوغهم 11 أو 12 سنة. وقد ساعد البحث أطفالا من بين الأكثر معاناة من صدمات نفسية في الاستمرار بالتعليم، وذلك بتوفير بيئة آمنة وداعمة لهم.