صراحة نيوز – أكد رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي ان لا حل للوضع في العراق الا بجلوس جميع الأطراف على طاولة الحوار للخروج بتفاهمات ركيزتها المواطنة .
ولفت خلال ندوة أقيمت بالجمعية الاردنية للعلوم والثقافة أمس السبت بحضور رئيس الجمعية المهندس سمير الحباشنة ورئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري وشخصيات سياسية واعلامية اردنية وعراقية وعدد من اعضاء الجمعية الى ” خطورة السلاح المنفلت والمشروع الصفوي ” الذي شبهه بالمشروع التلموذي في فلسطين .
كما حذر من مخطط خطير يهدد الوطن العربي في قادم الأيام أخطر من مؤامرة سايكس بيكو وبطريقة دموية مشيرا الى ان العراق بلد ثري ثراء فاحش لكنه للأسف تم هدر كل هذه الثروات لأنها فتحت شهية كل الطامعين حول العراق وحصل ما ترونه الآن أحوال وهوان وصله الشعب العراقي. إن الأردن له مواقف مشرفة داعمة للعراق والوطن العربي ولمسنا ذلك في العديد من المواقف.
وأضاف، “لا بد من الوقوف أمام المؤامرة ولا بد من التحرك الجماعي من العرب قبل غيرهم لإنقاذ العراق الذي يواجه مؤامرة التقسيم التي سيدفع ثمنها كل من حول العراق وليس وحده فقط”.
وأوضح علاوي أنه قال للأمريكان “إنكم دمرتم العراق”، وحذر بايدن الرئيس الأمريكي قبل سنوات من الإرهاب والفساد المتنامي في العراق.
واختتم علاوي رئيس وزراء العراق الاسبق المحاضرة بأن الانتخابات القادمة في العراق ستكون مصيرية وهامة للغاية في مستقبل العراق السياسي وأمنه واستقراره وليس ككل إنتخابات جرت مسبقا.
من جهته قال رئيس الجمعية المهندس الحباشنة في مداخلة له ان منطقتنا محاطة بمشاريع خبيثة مشددا على اهمية العمل المشترك بين الاردن والعراق ومصر وسوريا في كافة المجالات وان ذلك السبيل الوحيد للنهوض بهذه الدول .
أما رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري فقد أكد في مداخلة له ان الحل داخلي مشيرا الى اطماع تركيا في الموصل وخطورة استمرار الإنقسام السني والشيعي ومحذرا من وجود اطماع دولية بالنسبة لمياه نهري دجلة والفرات على غرار ما يجري بالنسبة لنهر النيل .
وخلال حوار مفتوح أكد المتحدثون أن الحل لعودة العراق الى مكانته العربية والدولية بيد العراقيين انفسهم الذين عليهم الجلوس على الطاولة وعدم السماح بتدخل خارجي .