صراحة نيوز – نقلت وكالات الأنباء بأن حركة طالبان اعلنت عفوا عاما عن كل موظفي الدولة
وكان مسؤولون في حركة طالبان قالوا إن الوضع في أفغانستان أمس الاثنين هادئ، وإن مقاتلي الحركة لا يشتبكون مع قوات الحكومة المنصرفة أو المدنيين في أي منطقة.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في الحركة -رفضوا ذكر أسمائهم- أنهم لم يتلقوا أي تقارير عن أي اشتباكات في مختلف أنحاء البلاد، وقال عضو كبير في الحركة إن “الوضع هادئ وفقا لما لدينا من تقارير”.
وأفادت رويترز -حسب مسؤول في طالبان- بأن أكثر من 90% من المباني الحكومية باتت تحت سيطرة الحركة، كما قال المتحدث باسم طالبان محمد نعيم إن الحركة نشرت وحدات خاصة من مقاتليها في كابل لتوفير الأمن، وإن جميع نقاط التفتيش الرئيسة تقريبا في العاصمة تحت سيطرة الحركة.
كما نقلت رويترز عن مسؤول في طالبان أن مقاتلي الحركة باشروا جمع السلاح من المدنيين في العاصمة كابل، “لأن الناس ليسوا بحاجة إليها للحماية الشخصية بعد الآن”.
وقال لرويترز “نتفهم أن الناس احتفظوا بالأسلحة من أجل السلامة الشخصية، الآن يمكنهم الشعور بالأمان، لسنا هنا لإيذاء المدنيين الأبرياء”.
وبعد 20 عاما على طردها من السلطة إثر الغزو الأميركي لأفغانستان دخلت قوات طالبان أمس الأحد العاصمة كابل، وسيطرت على المقار الأمنية والحكومية فيها، وذلك عقب سيطرتها على الولايات الـ33 الأخرى خلال أسبوع فقط.
وقال قائد في الحركة إنه من السابق لأوانه التحدث عن كيفية تولي الحركة الحكم، وأبلغ القائد وكالة رويترز -رافضا الكشف عن اسمه- “نريد مغادرة كل القوات الأجنبية قبل أن نشرع في إعادة هيكلة نظام الحكم”.
وأضاف أنه صدرت تعليمات لمقاتلي الحركة في كابل بعدم ترهيب المدنيين، والسماح لهم باستئناف أنشطتهم العادية.
من جهته قال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أفغانستان إنه لا قتال الآن في كابل ولو وجد لكانت معاناة المدنيين هائلة.
ولكن البعثة الدولية أكدت أن هناك احتياجات إنسانية كبيرة بعد القتال العنيف في عدة مدن.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان الملا عبد الغني برادر إن دخول طالبان إلى كابل وسيطرتها على مجمل الأراضي الأفغانية مسؤولية كبرى.
وفي كلمة هنأ فيها الأفغان، قال الملا برادر إن الحركة بلغت مرحلة لم تكن تتوقعها، ودخلت في مرحلة اختبار بشأن كيفية طمأنة الشعب الأفغاني بإمكانية التعايش معا.
من جانبه، قال الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي إنه تواصل مع زعماء حركة طالبان لحل الأزمة الأفغانية بما وصفها بالطرق السلمية والأخوية.
وأضاف كرزاي أنه بعد مغادرة الرئيس أشرف غني والمسؤولين عن البلاد -ومنعا لحدوث فوضى- تم تشكيل لجنة من 3 شخصيات لنقل السلطة بصورة سلمية مكونة من رئيس لجنة المصالحة عبد الله عبد الله، وحامد كرزاي، والزعيم الأفغاني قلب الدين حكمتيار.
وبعيد توغل قوات طالبان في كابل غادر الرئيس الأفغاني أشرف غني وعدد من مسؤولي إدارته البلاد.
وقال غني -في منشور على فيسبوك- إن حركة طالبان انتصرت، وإنه غادر البلاد لتجنب إراقة الدماء مع دخول الحركة القصر الرئاسي في العاصمة كابل.