صراحة نيوز – أكدت سمو الأميرة بسمة بنت علي، مؤسس الحديقة النباتية الملكية أن مهمة الحديقة ضمان الحفاظ على الحياة النباتية المحلية، وتنوعها في الأردن من خلال الاستعادة الايكولوجية، وتوفير موقع لإجراء الأبحاث، لمواجهة التحديات البيئية، وتجديد الأمل للمستقبل.
وأعربت سموها، خلال لقائها وزير الثقافة علي العايد لدى زيارته الحديقة في منطقة تل الرمان، اليوم الخميس، عن شكرها للوزارة على مبادرتها للعمل مع الحديقة النباتية، لخدمة وتأريخ الموروث النباتي للحفاظ عليه، مؤكدة حرص الحديقة على التشبيك بشراكات منتجة مع الوزارات والمؤسسات المعنية، بالحفاظ والتعريف بالنباتات الوطنية للمحافظة عليها سليمة لتصل للأجيال القادمة.
من جهته، قال العايد إن هذا المشروع الوطني يعزز فكرة الحفاظ على المفردات البيئية والثقافية، التي تتصل بالجغرافيا الأردنية، ويعمق فكرة التمسك بالتقاليد الثقافية الأصيلة، فضلا عن دوره في بث قيم الجمال للمنطقة والحفاظ على البيئة والحياة النباتية، واستعادة البيئة الطبيعية في ظل التحديات العصرية والتحولات البيئية.
ودعا إلى إيجاد فضاءات إبداعية في مجالات الفنون التشكيلية، والنحت والكتابات الإبداعية، التي تحتفي بالمشهد المكاني بتنوعاته النباتية والطبيعية، مبينا استعداد الوزارة لدعم مشروع انجاز أطلس النبات الوطني، الذي تعكف الحديقة على إنتاجه ليكون في مثابة وثيقة ومرجعا عالميا للنبات الوطني.
وأشار العايد إلى أن الحديقة تمثل مختبرا علميا لتطوير البيئة والارتقاء بالوعي نحو المكان الذي نعيش فيه بما يملك من تنوع في المناخ والتضاريس والإنتاج، لافتا إلى دور وزارة الثقافة في توثيق محتوى ثقافي من خلال إصدار الكتب المشتركة المتعلقة بالمكان البيئة.
كما استمع وزير الثقافة إلى السبل الكفيلة لاستثمار فضاءات المكان ثقافيا وإبداعيا، وتجربة الحديقة في بنك البذور.
من جهته، قدم مدير عام الحديقة المهندس محمد شهبز نبذه عن أهداف المشروع، ورسالته والإنجازات التي تمت، وورش العمل التي عقدت منذ تأسيس الحديقة النباتية الملكية 2005.
يشار إلى أن الحديقة النباتية الملكية تأسست عام 2005، بدعم من جلالة الملك عبدالله الثاني، كمؤسسة غير ربحية بمبادرة من سمو الأميرة بسمة بنت علي، بهدف حماية التنوع النباتي المحلي.