صراحة نيوز – استعرض نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزير خارجية جمهورية صربيا نيكولا سيلاكوفيتش، اليوم الأربعاء، سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
واتفق الوزيران خلال اجتماع في وزارة الخارجية على تشكيل فريق عمل يُحدد أولويات التعاون في المرحلة المقبلة في المجالات الاقتصادية، والثقافية، والسياحية والدفاعية، واستكمال توقيع الاتفاقيات اللازمة لتشجيع التعاون في المجالات المختلفة.
وأكد الصفدي وسيلاكوفيتش الذي وصل عمّان في إطار جولة إقليمية، حرصهما المشترك على تعزيز العلاقات الثنائية وبما ينعكس ايجاباً على مصالح البلدين.
وبحث الوزيران المستجدات الإقليمية، وفي مقدمها تلك المرتبطة بالقضية الفلسطينية، والجهود المستهدفة إيجاد أفق سياسي حقيقي يتيح العودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين وفق القانون الدولي والمرجعيات المعتمدة. كما استعرض الوزيران الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية وضمان استمرار الدعم الدولي للاجئين والتطورات في لبنان. وأكد الصفدي أهمية الحفاظ على التهدئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووقف جميع الإجراءات الإسرائيلية التي تقوّض حل الدولتين.
وثمّن وزير الخارجية الصربي الدور الأردني والجهود التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني لتعزيز ثقافة الحوار واحترام الآخر لتحقيق السلام العادل والشامل، وتكريس الأمن والاستقرار في المنطقة.
ووجّه سيلاكوفيتش الدعوة للأردن لحضور قمة دول عدم الانحياز التي ستعقد احتفالاً بالذكرى الستين للمؤتمر الأول لتأسيس الحركة، والتي تستضيفها جمهورية صربيا خلال تشرين الأول المقبل في العاصمة بلغراد.
ورحّب الصفدي بالدعوة لحضور أعمال قمة دول عدم الانحياز، منوهاً إلى الدور الإيجابي الذي تسهم من خلاله الحركة في تحقيق التكامل والاستقرار والتعاون بين الدول الأعضاء، والعمل على تحقيق علاقات متوازنة من شأنها تلبية طموحات الشعوب في تحقيق التنمية المستدامة. واتفق الوزيران على استمرار التشاور والتنسيق حول التحديات المشتركة، وتوسعة آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين والمستجدات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
يُذكر أن المؤتمر الأول لدول حركة عدم الانحياز عقد خلال الفترة من 1 إلى 6 أيلول عام 1961 في العاصمة الصربية بلغراد، وجاء بعد مضي ست سنوات على تأسيس الحركة من 29 دولة عضواً والتي شاركت بمؤتمر باندونغ عام 1955، في حين يبلغ عدد دول أعضائها حالياً 120 دولة.