مؤتمر علمي يناقش توثيق مسارات الثورة العربية الكبرى
2 سبتمبر 2021
صراحة نيوز – نظمت كلية السياحة والفندقة بالجامعة الأردنية فرع العقبة اليوم الأربعاء، بالتعاون مع مركز الاستشارات والتدريب التابع لمديرية ثقافة العقبة، المؤتمر الأول لإطلاق مشروع (التوثيق السياحي لمسارات الثورة العربية الكبرى) واختيار القويرة مدينة الثقافة لعام 2021. وقال رئيس الجامعة الدكتور عامر السلمان خلال افتتاحه المؤتمر إن الاحتفال بمئوية تأسيس الدولة تذكرنا بالإنجازات التي تحققت على مختلف المستويات والتي سطر فيها الأردن قصة نجاح ونضال جسده الهاشميون والأردنيون لبناء الأنموذج الوطني الأكثر استقرارا وإلهاما في المنطقة، حيث نحتفل اليوم بإطلاق فعاليات مؤتمر مئوية الدولة تحت شعار التوثيق السياحي لمسارات الثورة العربية، واختيار لواء القويرة مدينة الثقافة لعام 2021. وأكد السلمان حرص الجامعة الأم على دعم مسيرة الفرع في العقبة ومواصلة العمل مع مختلف الجهات المعنية في الدولة من اجل ان يصبح هذا الصرح العلمي مدينة جامعية توفر التخصصات العلمية المطلوبة محليا وإقليما ودوليا، إضافة إلى تهيئة البيئة التعليمية والمعيشية المناسبة على السواء لأعضاء هيئة التدريس والطلبة المنتسبين للجامعة وفقا لما تتطلبه المرحلة الجديدة التي ستشرع الجامعة في تنفيذها قريبا لاطلاق حملة التسويق لاستقطاب الطلبة من مختلف الوجهات. بدوره ثمن مدير ثقافة العقبة طارق البدور خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن وزارة الثقافة، الدور الذي قامت به الجامعة الأردنية فرع العقبة في اختيار القويرة كمدينة للثقافة للعام 2021، لما تمثله من بيت خبرة أكاديمية بحثية متخصصة، سهلت عملية تنفيذ مشروع التوثيق لمسارات الثورة العربية الكبرى واعتبار هذا المشروع من المشاريع الثقافية الثابتة والمستدامة في لواء القويرة. وأكد البدور ان وزارة الثقافة معنية بدرجة كبيرة بهذا المشروع الخاص بتوثيق المسارات للثورة العربية وتثبيتها جغرافيا حيث تم تحديد (20) مسارا على ارض الأردن، حيث نتطلع إلى إدراج هذه المسارات في المناهج التعليمية لتعزيز قيم الولاء والانتماء والفخار بما قدمه الأجداد، إضافة إلى إدراج المسارات ضمن خرائط المسح السياحية من خلال الوسائط الإلكترونية التطبيقية المتعددة، ناهيك عن تنظيم رحلات لأبناء المجتمع المحلي لزيارة هذه المواقع وتتبع المسارات. بدوره، قال مدير مركز الاستشارات والتدريب في الجامعة الدكتور عبدالله الأعمر ان المؤتمر العلمي (التوثيق السياحي لمسارات الثورة العربية الكبرى) انبثق من الإيمان الراسخ بأن الشعوب تكبر مناسباتها التي تشكل محطات لاستذكار المنجز واستظهار ملامح التقدم واستشراف المستقبل، وبما يؤسس بشكل مستدام لتوثيق مسارات الثورة العربية الكبرى رقميا ووضعها على الخارطة السياحية التنموية من خلال مركز الاستشارات والتدريب في الجامعة الأردنية فرع العقبة و بالتعاون مع وزارة الثقافة. من جانبه، أكد عميد كلية السياحة والفندقة في الجامعة، مدير مشروع توثيق مسارات الثورة العربية الكبرى الدكتور إبراهيم بظاظو، أهمية استخدام النماذج الرقمية واستثمارها سياحيا وأهمية الإعداد المسبق والجهود الكبيرة التي بذلت بين الجهات المنظمة من اجل إقامة هذا المؤتمر القيم التي كانت وفق خطط واضحة ومدروسة ساهمت في أن يرى المؤتمر النور بشكل إيجابي، للتعبير عما يجيش في صدر المواطن الأردني من مشاعر العز والكبرياء والفخار ببلدنا وقيادته الهاشمية الحكيمة. وقدم الدكتور بظاظو شرحا وافيا عن ماهية المشروع الذي يعد أحد الوسائل المهمة في الحفاظ على هذه المواقع، حيث تعد النماذج الرقمية من أهم الجوانب التي يمكن أن تسهم في توثيق هذه المواقع، غير أن النماذج الرقمية، تعني أكثر من عملية توثيق فقط، فهي قواعد بيانات لكل ما يمكن أن تشمله هذه المسارات من معلومات وبيانات، بعضها مربوط بمواقع جغرافية (إحداثيات) محددة، والأخرى تأخذ أشكالاً مختلفة، مثل: الجداول والصور والأفـلام، ووثائق خطية وخرائطية. وحول منهجية المشروع، بين دكتور بظاظو ان تقنيات الواقع الافتراضي (Virtual Reality) تتميز بالعديد من المزايا في التطبيقات الإلكترونية، حيث تسهل عملية تسويق مسارات الثورة العربية الكبرى، ووضعها على خارطة الاستثمار السياحي، خاصة خلال الآونة الأخيرة، والتي شهدت تطوراً كبيرا في السياحة الإلكترونية، من خلال واجهة تطبيق الكترونية، تحتوي على معلومات تتضمن مسارات الثورة العربية الكبرى داخل المواقع التاريخية ضمن آلية عرض ثنائية وثلاثية الأبعاد، وإمكانية عرض صور لمواقع الثورة العربية الكبرى بأبعاد ومقاييس رسم متنوعة، مما يسهم في التعرف على النمط الجغرافي، في توزيع مسارات الثورة العربية الكبرى داخل أماكن الجذب السياحي، باستخدام التحليل المكاني المبني على تقنيات وتطبيقات وأنظمة حاسوبية للعالم الافتراضي. وناقش المؤتمر عدة أوراق عمل حول دور لواء القويرة كمدينة للثقافة لعام 2021 في مسارات الثورة العربية، ودور التعليم في استدامة نشر مفاهيم المسارات السياحية للثورة العربية الكبرى، ودور التربية السياحية في حفظ الموروث الحضاري للمسارات ودور التربية الإعلامية في تعريف الشباب بالمسارات السياحية للثورة العربية، وأثر الوسائط المتعددة في التسويق للمسارات، وتطبيقات(GIS) في التوثيق للمسارات، والاستفادة من مخرجات التوثيق السياحي للمسارات في مجال تنمية الحرف اليدوية.