صراحة نيوز – قال رئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي، الخميس، إنه آن الأوان لعودة سوريا إلى حاضنتها العربية.
وأضاف خلال كلمته بافتتاح البرلمان العربي، الجلسة الثانية لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الثالث في مجلس الأمة في عمّان:” لقد سرني اختياركم مجلس النواب الأردني ليكون فاتحة أقطار برلمانات أمتنا لانعقاد جلسة البرلمان العربي، فهذا الأردن كما عرفتموه سيبقى على عهده مع أمته، ما تقلب يوم قلبت صروف الدهر غيره، وآثر على نفسه رغم ضيق ذات اليد، باحثاً عن مساحات التوافق العربي، لا يعمق الهوة بين الإخوة، أردنٌ ما باع بدماء أمته ولا اشترى، ونأى بالنفس عن هوى الغريب، فتمسك رغم الجرح والأذى بالقريب”.
نص كلمة الرئيس
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله سياج النعم، والصلاة والسلام على النبي وفاء الذمم، واستمطار الرحمة على آله الأولياء وأصحابه الأصفياء، عرفان الجميل، وتذكار الدليل
معالي رئيس البرلمان العربي الأخ عادل بن عبد الرحمن العسومي الأكرم
السيدات والسادة أصحاب المعالي الكرام أعضاء البرلمان العربي..ممثلو الشعب العربي العظيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أحمل إليكم مُكلفاً كل باسمه محفوظ اللقب والمقام، تحيات وتقدير جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين والذي تشرفت رفقة أخي رئيس البرلمان العربي الدكتور عادل العسومي بلقائه أمس الأول، حيث تسلم وسام القائد كأرفع وسام يقلده البرلمان العربي لقادة الدول، تقديرا لجهود جلالته في خدمة القضايا العربية.
وبعد،،
فأهلاً بكم في المملكة الأردنية الهاشمية تحت قبة مجلس النواب، نحييكم أهلَ دارٍ وساكني قلوب، تداعيتمم محملين من كل قطر بالحكمة والعزيمة والنوايا الخالصة خدمة لقضايا أمتنا، أهلاً بكم في الأردن وطناً ينبض بالعروبة، ملكاً وشعباً، تسري في أوردتهم دماء الأمة نقيةً، ينهلون من قيم الثورة العربية الكبرى ورسالتها النبيلة متوارثين من قاموسها أن لا نقتر في حب العرب بل نسرف، وأن نكون العون والسند لكل مستغيث ينزف… وما أكثر من نزفوا في أمتي.. في زمن العبث حيناً وفي سنوات طوالٍ ثقالْ استحكم فيها جبروت المحتل.
لقد سرني اختياركم مجلس النواب الأردني ليكون فاتحة أقطار برلمانات أمتنا لانعقاد جلسة البرلمان العربي، فهذا الأردن كما عرفتموه سيبقى على عهده مع أمته، ما تقلب يوم قلبت صروف الدهر غيره، وآثر على نفسه رغم ضيق ذات اليد، باحثاً عن مساحات التوافق العربي، لا يعمق الهوة بين الإخوة، أردنٌ ما باع بدماء أمته ولا اشترى، ونأى بالنفس عن هوى الغريب، فتمسك رغم الجرح والأذى بالقريب.
هذا أردن الهواشم الكبار، أردن الشعب العظيم، والذي يرى القدس من نوافذ القلب ويضم الشام بكلتا راحتيه، شعب اختلطت في عروقه مياه الخليج والنيل، وأطال النظر على شرفات المغرب عروبياً حد المضيق.
هذا هو الأردن يا بني قومي الكرام، يرى في كل أشكال التدخل الخارجي، مدعاةً للخسران، ووقوداً للنيران، منذراً محذراً، رغم زبد الذين انساقوا ووضعوا أصابعهم في آذانهم مرحبين بالأجنبي المحمل بالبرامج المشبوهة المصدر للعصابات المستأجرة.
وطنٌ منذ عهد الملك المؤسس عبد الله الأول فالملك طلال فالحسين طيب الله ثراهم جميعاً، وصولاً لسيد الحكمة حامل أمانة الوصاية الهاشمية على القدس جلالة الملك عبد الله الثاني، حق فيهم مع أبناء شعبهم العظيم، أنهم حملوا من الأمانة ثقلها، فما لانوا ولا استكانوا يوم كان للكلمة ثمن، وللموقف عاقبة، فوقف الأردنيون خلف مليكهم بعزم، حين جُن البعض وأرادوا فرض صفقات الشؤم، رافضين ملء حناجرهم وصدورهم بصوت الضمير والوجدان والحق، أن فلسطين ليست للبيع، وأن القدس ليست للمساومة، مستذكرين ونياشين الفخر على صدورهم، أسوار القدس شامخاتٍ مجبولة بدماء جيشهم العربي المصطفوي.
معالي الرئيس
السيدات والسادة الكرام أعضاء البرلمان العربي رفيعي المقام. أيها العرب خير أمة أخرجت للناس
لقد بقي الأردن يحرس ذاكرة الأمة كلما أصابها الوهن، ويعيد على أجندتها صدارة قضاياها المركزية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، قائلاً ملء الفؤاد والضمير إن استمرار غياب الحل العادل لها، وضياع أحلام الأجيال بالأمن والطمأنينة وتبدد المستقبل أمام تجبر المحتل، لهو الخطر الحقيقي الذي يهدد المنطقة برمتها ويغذي روافد التطرف، ما دامت أيضاً قوى دولية بعينها تكيل بمكاييل متعددة، ومعها نرى أن مسار الحرب على الإرهاب بات مرهوناً بمستقبل حل القضية الفلسطينية، فلا استقرار دون أن تنعم أرض الأنبياء ومهبط الرسالات السماوية بالأمان.
أما سوريا خاصرة الأمة وحاملة لواء إرثها فقد آن الأوان لعودتها إلى حاضنتها العربية، ولا بد يوماً أن يشرق فجر الأمة.
وأما العراق الصابر صبر الكريم الذي كانت أدنى مكارمه قوافل من الشهداء في مختلف أقطار أمته (وأشهد الله أنني ولدت في مدينة الحبيبة المفرق، وخلف شباك بيتنا مقبرة الشهداء العراقيين، وأنا أراها طفلاً كل يوم وما زلت).
وعليه وجب علينا اليوم البناء على ما حققه الأشقاء في سوريا والعراق من انتصارات على عصابات الظلام، وأن نشد الخطى داعمين لوحدة شعبهم وسلامة أراضيهم وأمنهم واستقرارهم، رافضين كل أشكال التدخل في شؤونهم، حتى تنعم الأجيال بالأمن وتشرع النوافذ أمام مستقبل واعد يستحقه الشعبان العظيمان.
وليس بعيداً فقد آن الأوان لشعب لبنان أن يستريح، والحال يا بني قومي في اليمن من ذات الحال قد شق عليهم طريق الموت والدم، أما ليبيا الممتدة في قلوبنا وجعاً على اتساع صحرائها، فقد آن لها أن تنهض وتلفظ كل البرامج والمشاريع التي تستهدف وحدتها ومقدراتها، فالله أسال لها ولكل أقطار أمتنا السلامة والعافية.
معالي الرئيس
السادة الكرام
نحن اليوم أمام مسؤولية برلمانية في الضغط على حكوماتنا من أجل الشروع بفتح أبواب التعاون الممكن والمتاح نحو تحقيق التكامل الاقتصادي، فإن تباينت المواقف السياسية، فلا أقل من البناء على ما لدينا، من روابط الدم والمصير، مستندين على ما لدينا من شرايين نقلٍ بري تُميز جغرافية منطقتنا العربية وأن نبحث عن صيغٍ لأشكال العمل الجماعي وتسخير كل الجهود لمواجهة ما ألقته كورونا علينا من آثار ونقص من الأموال والأنفس والثمرات والغذاء والدواء والماء.
معالي الرئيس ..السيدات والسادة الكرام
يسألني سائل عن تجربتي البرلمانية وبما اختزلها، طيلة (32) عاماً هنا تحت هذه القبة ونصفها أو أزيد قليلاً في البرلمان العربي، فأقول إن دربي كان على وحشته مضاءٌ بنعم الله وما أكثرها، فكان السطر في ذهني لا يغيب؛ إن العقل غنى، والحكمة سخاء، والجهل فقر، وغلبة الباطل على الحق قهر، فالله على أمتنا كيف قلب حالها الدهر، أمضيت ما أمضيت أصوب الكلمة سهاماً على من خاب، وقُبلاً لمن أصاب، فما علمتُ رجلاً تخاذل عن قول الحق وهاب، إلا واهتزت صورته أمام مرآة الضمير، فعلامَ اليوم أرى البنادق مصوبة على عصافير السماء بينما جوارحها تنهش جسد هذه الأمة، فما زالت واسفاه على ما فيها من قواسم وجوامع، تنام نواطُيرها عن ثعالِبها، فغدونا في وهنٍ وثبور.
معالي الرئيس
اختم بالقول حيث قبلةُ قلوبِنا فلسطين، لا بد أن تنهض أرض الشهداء والصمود، نعم ستنهض وإن طال الزمان، كما نهضت الجزائر بلاد المليون ونصف المليون شهيد، بعد طول (130) سنة أو يزيد من الاضطهاد والاستعمار، مُقسمين بالنازلات الماحقات والدماء الزاكيات الطاهرات، عندما خاضوها حياة أو ممات، وعقدوا العزم أن تحيا الجزائر.
نعم ستنهض فلسطين حاملة كل الشهداء على كتفيها وتحت أقدامها كل الخونة وتجار القضية، وهذا الوطن العربي حتما سيتعافى ويدير بوصلة الأيام تجاه أولاده، وسيحملهم بين كفيه ويقدمهم على كل خانع وخائن وسمسار وفاسد، سيقدمهم حتما على كل أفاق مرتش وضيع.
نعم سيقوم من الجرح أكثر عافية..وطني بجراحاته النازلة، لا تخف لا تخف، إننا أمة لو جهنم صبت على رأسها واقفة، ما حنى الدهر قامتها أبداً، إنما تنحني لتعين المقادير إن سقطت أن تقوم..تتم مهمتها الهادفة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وتاليا نص كلمة رئيس البرلمان العربي
عادل بن عبد الرحمن العسومي
دولة الأستاذ/ فيصل الفايز الأفخم
رئيس مجلس الأعيان بالمملكة الأردنية الهاشمية
صاحب المعالي المحامي/ عبدالكريم الدغمي الأكرم
رئيس مجلس النواب بالمملكة الأردنية الهاشمية
أصحاب السعادة سفراء الدول العربية لدى المملكة الأردنية الهاشمية
أصحاب المعالي الضيوف الكرام أعضاء مجلس الأمة بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
أصحاب المعالي أعضاء البرلمان العربي ،،،،
السيدات والسادة،،، الحضور الكريم ،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطيبُ لي بدايةً/ أن أعرب عن تشرفنا واعتزازنا الشديد/ بانعقاد جلسة البرلمان العربي/ في المملكة الأردنية الهاشمية،/ مُعربين عن خالص الشكر وعظيم التقدير/ علـى ما لمسناه وحظينا به/ من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة/ في بلدنا الثاني المملكة الأردنية الهاشمية،/ مما جعلنا نشعر وكــأننا لم نغــادر أوطاننا،/ وليس ذلك بغريب/ على قيادة وحكومة وبرلمان وشعب/ المملكة الأردنية الهاشمية/
ويُشرفني أن أعبر/ عن عظيم التقدير والامتنان/ لصاحب الجلالة/ الملك عبدالله الثاني إبن الحسين/ ملك المملكة الأردنية الهاشمية،/ حفظه الله ورعاه،/ الذي شرَفًنا/ بتقلد جلالته وسام القائد،/ تقديراً وعرفاناً من الشعب العربي/ لمواقف جلالته العروبية/ في الدفاع عن قضايانا العربية،/ وجهود جلالته الملموسة/ في صون وحماية الأمن القومي العربي،/ إيماناً من جلالته/ بوحدة الهدف والمصير/ والمصلحة المشتركة/ لشعبنا العربي الكبير/.
ونثمن عالياً/ الجهود الحثيثة والدور الرائد/ الذي يقوم به جلالته/ في دعم القضية الفلسطينية،/ والدفاع عن المقدسات الدينية وحمايتها/ – وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك،/ وذلك في ظل الوصاية الهاشمية المباركة/ على الأماكن المقدسة،/ الإسلامية والمسيحية،/ في مدينة القدس المحتلة./
ولاشك في أن الجهود الحثيثة/ التي يقوم بها جلالته في هذا الشأن،/ تمثِّل نموذجاً رائداً/ يُحتذى به في تحمُّل المسئولية القومية العربية،/ والدفاع عن القضايا العربية العادلة./ وسيظل شعبنا العربي الكبير/ مُقدراً وداعماً لتلك الجهود،/ لاسيما في ضوء المكانة الخاصة/ التي تحظى بها المملكة الأردنية الهاشمية/ لدى كافة الدول العربية/ على مستوى القيادات والحكومات والشعوب./
كما نُثمن استقبال صاحب الجلالة/ الملك عبدالله الثاني ابن الحسين/ ملك المملكة الأردنية الهاشمية/ لنا/ وإشادته بدور البرلمان العربي،/ وهي إشادة نعتز بها/ ونعتبرها دافعاً لنا للمزيد من الجهد والعمل،/ لكي نكون عند حسن ظن جلالته/ وحسن ظن القادة العرب/، مؤكدين أن البرلمان العربي/ سيظل مسانداً بقوة لكافة القضايا العربية./
كما يطيب لي/ أن أعبر عن خالص الشكر وعظيم التقدير/ لأخي العزيز دولة الأستاذ/ فيصل الفايز/ رئيس مجلس الأعيان الأردني،/ وصاحب المعالي المحامي/ عبدالكريم الدغمي/ رئيس مجلس النواب الأردني،/ لما بذلوه من جهود مقدرة/ من أجل استضافة جلستنا اليوم/ وتوفير كافة المتطلبات اللازمة/ لإنجاحها على كافة المستويات./
ولا يفوتني/ أن أرحب بأصحاب المعالي/ أعضاء البرلمان العربي الجدد،/ متمنياً لهم التوفيق والسداد/ في خدمة مصالح شعبنا العربي الكبير والدفاع عن قضاياه./ كما نرحب بضيوفنا الكرام/ أعضاء مجلس الأمة/ بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية/.
السيدات والسادة،،،// الحضور الكريم،،،
أود أن أستهل كلمتي بالتأكيد/ على المواقف الراسخة للبرلمان العربي/ تجاه القضية الفلسطينية،/ قضيتنا الأولى،/ وفي مقدمتها الدعم التام لحقوق الشعب الفلسطيني،/ وخاصة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس./ ونجدد رفضنا وإدانتنا التامة/ للانتهاكات الخطيرة/ التي تقوم بها سلطات الاحتلال/ وجرائمها المستمرة/ بحق الشعب الفلسطيني،/ وكذلك خروقاتها الممنهجة واستخفافها الشديد بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية/ وكذلك سياسات الاستيطان والتدمير والتهجير القسري/ التي تقوم بها في مدينة القدس المحتلة./
السيدات والسادة،،، الحضور الكريم،،،
ما زلنا نتابع وبشكل يومي/ الانتهاكات والجرائم/ التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الإرهابية/ ضد المدنيين الأبرياء من الشعب اليمني العزيز،/ وكذلك جرائمها الإرهابية المستمرة/ ضد المدنيين والأعيان المدنية/ في المملكة العربية السعودية،/ ويتم ذلك كله على مرأى ومسمع من العالم،/ دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكناً/ لوقف هذه الجرائم والاعتداءات الجبانة./
وفي الوقت الذي ندين فيه هذا الصمت الدولي/ الذي يفاقم من معاناة الشعب اليمني الشقيق،/ فإننا نؤكد دعمنا التام للجهود الكبيرة/ التي تقوم بها قوات تحالف دعم الشرعية/ بقيادة المملكة العربية السعودية/ لاستعادة مؤسسات الدولة الشرعية،/
أصحاب المعالي .. الحضور الكريم،،
لقد شهدت الفترة الماضية/ خطوات مهمة في إطار تعزيز العمل العربي المشترك/ بمستوياته المختلفة،/ الثنائية ومتعددة الأطراف./ وفي هذا السياق،/ نشيد بمخرجات القمة الخليجية الثانية والأربعين، التي استضافتها المملكة العربية السعودية مؤخراً،/ مثمنين الجهود التي بذلتها المملكة/ بقيادة خادم الحرمين الشريفين/ الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود/ من أجل إنجاح هذه القمة،/ والتي سبقتها جولة خليجية مهمة/ قام بها صاحب السمو الملكي/ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود/ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع،/ من أجل تعزيز التنسيق والتشاور/ بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي./
كما نؤكد على دعمنا الكامل/ لآلية التعاون الثلاثي بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية وجمهورية العراق،/ والتي تمثل بلا شك/ قيمة مضافة لتعزيز العمل العربي المشترك./
وفي إطار التطورات التي شهدتها دولنا العربية/ خلال الفترة الأخيرة،/ فإننا نبارك لأشقائنا في جمهورية السودان/ التوصل إلى الاتفاق السياسي في 21 نوفمبر 2021م،/ بشأن متطلبات استكمال المرحلة الانتقالية،/ مؤكدين دعمنا التام/ لكل ما يحقق تطلعات الشعب السوداني الشقيق/ في مستقبل زاهر وآمن ومستقر./
وفي إطار تطورات الأوضاع في دولة ليبيا،/ فإننا ندعو أشقائنا الليبيين/ إلى التكاتف والعمل معاً/ من أجل إجراء الانتخابات التي تم تأجيلها،/ في أقرب وقت ممكن،/ مؤكدين دعمنا الكامل/ لإرادة الشعب الليبي الشقيق/ في اختيار قياداته وممثليه,/ بعيداً عن أي تدخلات خارجية، مؤكدين مجدداً/ على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية/ والمرتزقة من الأراضي الليبية,/ باعتبار ذلك شرط أساسي/ لتحقيق الأمن والاستقرار المستدام./
وفي مجال الدبلوماسية البرلمانية،/ كانت هناك تحركات مكثفة للبرلمان العربي/ خلال الفترة الماضية،/ أسفرت عن عددِ من النتائج المهمة/ في سبيل تعزيز الشراكات الدولية المؤسسية للبرلمان العربي،/ وهو ما تجسد في الاتفاق مع رئيس مجلس النواب الإيطالي/ على تنظيم منتدى برلماني عربي إيطالي/ لتعزيز العلاقات العربية الإيطالية على المستوى البرلماني،/ ليشكل خطوة مهمة/ نحو فتح قنوات تواصل مباشرة مع الجانب الأوروبي/ لمناقشة كافة القضايا محل الاهتمام المشترك/ فضلاً عن الاتفاق على خطة عمل برلمانية مشتركة/ بين البرلمان العربي وبرلمان البحر الأبيض المتوسط،/
وفي السياق ذاته،/ أثمرت مشاركتنا في الاجتماعات الأخيرة للاتحاد البرلماني الدولي،/ عن توقيع اتفاقية تعاون مهمة مع الاتحاد البرلماني الدولي،/ هي الأولى من نوعها مع برلمان إقليمي،/ فضلاً عن مشاركتنا في تدشين الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز،/ التي تمثل ثاني أكبر تجمع عالمي/ بعد الجمعية العامة للأمم المتحدة./
السيدات والسادة .. الحضور الكريم،،
على الرغم من التحديات المتشابكة/ التي تواجه أمتنا العربية،/ فقد شهدت الفترة الماضية بعض الأحداث المهمة/ التي تدعو إلى الفخر والاعتزاز،/ وتؤكد أن الدول العربية/ قادرة على استعادة مكانتها اللائقة بها بين الأمم./
وفي هذا السياق،/ يطيب لنا أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات/ إلى حضرة صاحب الجلالة/ الملك حمد بن عيسى آل خليفة/ ملك مملكة البحرين،/ حفظه الله ورعاه،/ بمناسبة نجاح إطلاق أول قمر صناعي بحريني/ مشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة/ «ضوء 1»،/ مؤكدين أن هذا الإنجاز الكبير/ يمثل تدشيناً لمرحلة جديدة من الإنجازات/ التي تشهدها مملكة البحرين/ لمواكبة التطور الهائل في مجالات البحث العلمي والاتصالات والمعلومات،/ والتي تأتي تطبيقاً للرؤية الملكية السامية/ بأهمية تطويع العلم في خدمة المجتمع./
كما نبارك لكل من جمهورية مصر العربية/ ودولة الإمارات العربية المتحدة،/ استضافتهما قمتي مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ،/ عامي 2022 و2023 على التوالي./ ونُشيد باستضافة جمهورية مصر العربية مؤخراً/ مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد،/ تحت رعاية صاحب الفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي/ رئيس جمهورية مصر العربية،/ والذي عكس الثقة الدولية الكبيرة/ في ريادة الدولة المصرية وتجربتها التي يُحتذى بها/ في مجال مكافحة الفساد./
أصحاب المعالي،،،،، الحضور الكريم،،،
في الختام،/ أتقدم لكم أصحاب المعالي/ أعضاء البرلمان العربي/ بالشكر والتقدير لكل ما تبذلونه من جهود/ في خدمة أمتنا العربية،/ كما أتوجه بالشكر مجدداً إلى أخي العزيز دولة الأخ/ فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان الأردني،/ وصاحب المعالي المحامي/ عبدالكريم الدغمي/ رئيس مجلس النواب،/ لما بذلوه من جهود مقدرة/ من أجل إنجاح هذه الجلسة،/ والشكر موصول إلى الأمانة العامة للبرلمان الأردني/ بمجلسيه النواب والأعيان،/ الذين كانوا خلية نحل/ وواصلوا العمل ليلاً ونهاراً/ من أجل تيسير أعمال الجلسة/ وتوفير كافة التسهيلات اللازمة لإنجاحها،/ وأخص بالذكر الأستاذ هيثم الرحامنة/ مدير العلاقات العامة والشئون البرلمانية العربية/ بمجلس النواب الأردني وفريق عمله،/ فلهم منا خالص الشكر وعظيم التقدير./
والشكر موصول أيضاً/ إلى فريق الأمانة العامة للبرلمان العربي/ تحت قيادة سعادة المستشار كامل فريد شعراوي/ الأمين العام للبرلمان العربي/ وسعادة الأستاذ نبيل الشروقي الأمين العام المساعد،/ للجهود المخلصة التي بذلوها لإنجاح هذه الجلسة،/ كما نشكر وسائل الإعلام كافة/ لتغطيتها أعمال هذه الجلسة،/ داعياً الله عز وجل/ أن يوفقنا جميعاً لما فيه خير أمتنا العربية./
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته