صراحة نيوز – مندوبا عن وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس، رعى أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية الدكتور نواف العجارمة اليوم الأربعاء افتتاح أعمال المؤتمر الدولي : اللغة العربية تاريخ أمة ولغة القرآن الكريم.
ويشارك في أعمال المؤتمر الذي ينظمه اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب، في المركز الثقافي الملكي في عمان نخبة من العلماء والمختصين باللغة العربية من عدد من الدول العربية وجاهيا، وعبر الإنترنت وعلى مدار يومين.
وبين الدكتور العجارمة خلال كلمة ألقاها في الافتتاح، أن اللغة العربية هي هوية الأمة ووعاء الفكر، مشيرا إلى التحديات التي تواجه اللغة العربية وأبرزها ما دخلنا فيه من العولمة ومواقع التوصل الاجتماعي.
وأشار إلى مبادرة ( ض ) والتي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد المعظّم، وجاءت تنفيذاً لتوجيهات سموه، بضرورة توحيد الجهود المبذولة تجاه اللغة العربيّة، وتمكين الشباب بالمزيد من المهارات ليكونوا سفراء عالميين للغتنا الأم، مستخدمين أحدث التكنولوجيات لإبراز مكانتها وجماليتها؛ والتي يتم تنفيذها حاليّاً بالشراكة مع مجمع اللغة العربيّة.
كما أشار إلى قانون حماية اللغة العربية الذي صدر في العام 2015 برعاية ملكية، مبينا أنه يتضمن العديد من النصوص القانونية التي تعزز من مكانة اللغة العربية باعتبارها اللغة الأم في الأردن، وكذلك الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأردنية بعدم تعيين أي معلم في أي تخصص إلا بعد اجتيازه امتحان كفاية في اللغة العربية.
وأعرب الدكتور العجارمة عن شكره للقائمين على أعمال المؤتمر الذي يسعى إلى رفع شأن اللغة العربية، متمنيا نجاح فعالياته وتحقيق أهدافه، مؤكدا أن الوزارة ستلتزم بتنفيذ توصياته ووضعها على سلم أولوياتها.
من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب الدكتور سيف الجابري / من دولة الإمارات العربية المتحدة، أن اِتّحاد الأكاديميّين والعلماء العرب تأسّس بتاريخ 25 أيلول من سنة 2018، بالمملكة الأردنيّة الهاشميّة، واِتّخذ من العاصمة الأردنيّة عمّان مقرًّا له.
وأضاف أن الاتحاد هو منظّمة عربيّة اعتباريّة غير ربحيّة، ويُعدّ من بين الاِتّحادات العربيّة النّوعيّة المتخصّصة العاملة في نطاق مجلس الوحدة الاقتصَاديّة العربيّة، التّابعة لجامعة الدّول العربيّة .
ولفت إلى أهم أهدافه المتمثلة بالعمل على تعزيز مكانة الأكاديميّين والعلماء العرب داخل الوطن العربي وخارجه، وإبراز منجزاتهم الأكاديميّة النّظريّة منها والتّطبيقيّة، وتشجيع رُوح التّعاون بينهم، وإبراز قدرات الأكاديميّين والعلماء العرب المتميّزين والمبدعين في الحقل العلمي والمعرفي والاختراعِ على مستويي الأمّة العربيّة والعالم.
بدوره بين مدير عام هيئة الإعلام الأردني طارق أبو الراغب أن اللغة العربية لغة الإعجاز، وتتضمن الكثير من المعاني الغنية، مؤكدا الدور الكبير الذي يضطلع به الإعلام في تقديم اللغة السليمة.
ودعا إلى تقديم خطة لتناول اللغة العربية السليمة والدفاع عن لغتنا العربية، لغة القرآن الكريم، التي باتت تتعرض لانتهاكات على مواقع التواصل الاجتماعي.
من جانبه، بين رئيس المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج الدكتور عيسى الحمادي، أن اللغة العربية لها مكانة خاصة جعلتها أقدس اللغات وأعظمها؛ فهي لغة القرآن الكريم ومحفوظة بحفظه.
بدوره، أكد مستشار السفارة الفلسطينية في عمان جمال الخالدي على ضرورة الحفاظ على اللغة العربية وتعزيز وجودها والالتزام بها، داعيا الجامعات العربية إلى تعريب دراسات الطب والهندسة فيها.
ومن جانبه، بين المستشار الثقافي في السفارة العراقية في عمان الدكتور وسيم التميمي، أن اللغة العربية ركيزة من ركائز الحضارة العالمية، مشيرا إلى قدرتها في الحفاظ على أصالتها وثرائها اللغوي، والدور الكبير الذي تضطلع به اللغة في بناء المجتمع وتطوره.
بدوره، بين مندوب رئيس جامعة إربد الأهلية الدكتور غسان الشمري، أن الله شرف اللغة العربية عندما نزل بها الوحي الألهي، وهيء لها ديمومة البقاء.
ومن جانبه، بين النائب عن رئيس جامعة آل البيت الدكتور زياد الدغامين أن اللغة العربية أساس فهم القرآن الكريم، وهي أدق لغة يمكن أن تصل أعماق النفس البشرية.
وفي ختام الجلسة سلم مندوب راعي الحفل الدكتور العجارمة، بحضور العين سمير بينو، الدروع والشهادات للمشاركين في أعمال المؤتمر.