صراحة نيوز – قال نائب المستشار الألماني ووزير الاقتصاد، روبرت هابيك اليوم الأحد، إن أوروبا “قد تكون على شفا الحرب”.
ونقلت “رويترز” عن مقابلة لهابيك مع محطة “إن تي في”، أنه أرجع ذلك إلى “الحشود المسلحة الكبيرة في مواجهة بعضها البعض”، دون الخوض في التفاصيل. وقال: “قد نكون على شفا حرب في أوروبا، إنه أمر غاشم وخطير للغاية”.
وقالت الوكالة إن مصدر حكومي ألماني أخبرها اليوم، أن المستشار الألماني أولاف شولتس سيحذر الرئيس فلاديمير بوتين في اجتماع هذا الأسبوع من “عواقب وخيمة إذا هاجمت أوكرانيا”.
ومع ذلك، أضاف المصدر أن برلين لا تتوقع نتائج ملموسة من هذه المناقشات. يسافر شولتس إلى كييف يوم الاثنين وإلى موسكو يوم الثلاثاء، في إطار الجهود الدبلوماسية لتخفيف التوتر حول أوكرانيا.
يدعي الغرب أن روسيا تعمل على تعزيز وجودها العسكري على الحدود الأوكرانية منذ أشهر، ويشير إلى حشد أكثر من 100 ألف جندي روسي، وهي بيانات لم تؤكدها موسكو، والتي تنفي قطعا ادعاءات واشنطن وكييف بالاستعداد لغزو جارتها الغربية.
ترد موسكو على الادعاءات الغربية بأنه يحق لها نقل وتحريك وحشد قواتها داخل حدودها كيف تشاء وترفض تماما التدخل في شأنها الخاص، لا سيما العسكري، وفي الوقت نفسه، لا تنفي روسيا مخاوفها من التحركات العسكرية العدوانية لحلف الناتو وشركاه في منطقة شرق أوروبا.
في وقت سابق، قال الرئيس فلاديمير بوتين، إن أوكرانيا بالنسبة للولايات المتحدة مجرد أداة للوصول إلى هدفها باحتواء روسيا وجرها إلى “صراع مسلح”.
حذر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الرعايا الأمريكيين المتواجدين في أوكرانيا من البقاء وطالبهم بالمغادرة فورا، وقال قبل أيام: “إرسال قوات أمريكية للإخلاء سيكون بمثابة حرب عالمية، إنه ليس شيئا مماثل للتعامل مع تنظيم إرهابي. نحن نتعامل مع أحد أكبر جيوش العالم (في إشارة للجيش الروسي). الوضع مختلف تماما”.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية عقب لقاء الوزير سيرغي شويغو مع نظيره البريطاني بن والاس يوم الجمعة: “تضمنت الأجندة المشاكل الأكثر إلحاحا للأمن الأوروبي والتفاعل بين الهيئات العسكرية في البلدين”.
وأشار شويغو إلى أن الوضع العسكري السياسي في أوروبا قد ساء بشكل كبير بسبب تصاعد التوتر حول أوكرانيا، والوجود العسكري لحلف الناتو بالقرب من روسيا، الأمر الذي يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير ضمانات أمنية لروسيا.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم، إن قرار العديد من الدول بإعادة نشر موظفي البعثة الخاصة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بأوكرانيا يدعو لقلق شديد، مشيرة إلى أن موسكو تدعو إدارة المنظمة لمنع محاولات التلاعب بالبعثة.