دخل معالي يوسف حسن العيسوي رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوم أمس الخميس عاما جديدا في العمل العام المتواصل الذي بدأه قبل نحو 64 عاما متدرجا في مراتب الوظيفة العامة التي بدأها جنديا في القوات المسلحة الأردنية الى ان وصل الى رتبة عقيد لينتقل بعدها وبناء على رؤية المرحوم بإذن الله الأمير شاكر بن زيد الذي اختاره ليعمل في أرشيف الديوان الملكي وليواصل بعدها عمله متدرجا في السلم الوظيفي في الديوان الملكي حيث عمل مديرا للدائرة الإدارية فمديرا للشؤون الإدارية والموارد البشرية فقائما بأعمال أمين عام الديوان الملكي ثم أمينا عامًا للديوان الملكي فمستشارا برتبة وزير ثم رئيسا للجنة المبادرات الملكية .
وبتاريخ 20 / 6 / 2018 صدرت الإرادة الملكية السامية بتعيينه رئيسا للديوان الملكي الهاشمي خلفا للرئيس السابق المرحوم فايز الطراونة .
تميز تعيين العيسوي رئيسا للديوان الملكي برسالة وجهها جلالته اليه حملت اسمى معاني الثقة بقدرته على تولي المهمة وشهادة ملكية لا يوازيها شهادة بقدرته على تنفيذ توجيهات جلالته ليبقى الديوان موئلاً لكل الأردنيين لإيصال صوتهم أو قضاء حاجاتهم وخدمتهم وأقتبس هنا من نص الرسالة الملكية .
” تابعت عن كثب أداءك وعطاءك المتميز في كل المواقع التي حللت فيها، وكنت مثالاً في تحمل المسؤولية والحرص على النهوض بالواجب، بمنتهى التفاني والأمانة والإخلاص ” .
” واليوم أعهد إليك برئاسة ديواننا الهاشمي العامر، لتكون حلقة الوصل بيني وبين سائر مؤسسات الدولة، ولتعمل على تعزيز التواصل بين الديوان الملكي وأبناء وبنات شعبنا الوفي العزيز، ولتبقي أبواب الديوان مفتوحة أمام الجميع، لكي يكون كما كان على الدوام بيتاً وموئلاً لكل الأردنيين، بيتاً يجدون فيه المرجع والملاذ الذي يفيئون إليه لإيصال صوتهم أو قضاء حاجاتهم وخدمتهم بما لا يتعارض مع القوانين والأنظمة، ومبدأ العدال والمساواة والشفافية ” .
وكما كان أداؤه في المواقع التي تولاها سابقا حرص معاليه ومنذ الساعة الأولى على توليه رئاسة الديوان ان يعمل على تغيير الصورة التي كانت قائمة وما خاب ظن جلالة الملك في قدراته حيث بات الديوان المرجعية الأولى للاردنيين من مختلف مناطق المملكة ” بوادي وحضر ومخيمات ” يؤمون بيتهم وهم على ثقة ان فيه من يسمعهم ومن يتولى متابعة قضاياهم ولا ابالغ ان قلت أن عشرات الألوف قد قُيض لهم في عهده بان يدخلوه آمنين مطمئنين شاكرين للرجل حسن الملقى وحسن التعامل وحسن الإنجاز .
رجل لم يعرف الكلل والملل ولا يُتقن النفاق وقاره طبيعي لا تكلف فيه ولا اصطناع انسان مصقول بالإنسانية لا بل أكثر من ذلك كما لسان حال كل من عرفه ” عملة نادرة ” نحتاجها في جميع مفاصل الدولة والذي يُعتبر الركيزة الأساس لتضييق فجوة انعدام الثقة التي باتت تُميز علاقة المواطنين بالحكومات .
أمد الله في عمر معاليكم وادام عليكم موفور الصحة والعافية فلقد اثبت برجاحة عقلك وفكرك وحسن أداءك أن المواطنة ليست شعارا بل انجازات يلمسها الخلق .