صراحة نيوز – تمكنت الدبابات الروسية بعد أيام من الحصار من دخول مدينة خاركيف الواقعة شمال شرق أوكرانيا.
وأعلن أنطون هيراشينكو مستشار، وزير الداخلية الأوكراني على تليجرام أن مركبات للقوات الروسية شوهدت في شوارع مدينة خاركيف اليوم الأحد.
بدوره، أشار رئيس مجلس إدارة الدولة في خاركيف إلى أن القوات الروسية دخلت المدينة ويتم التعامل معها.
وقال أن القوات الروسية دخلت المدينة ويتم التعامل معها، مؤكدا أن الجنود الأوكران لم يستسلموا، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
فيما أظهرت مقاطع مصورة بثها هيراشينكو ودائرة الاتصالات الخاصة وحماية المعلومات التابعة للدولة عدة مركبات عسكرية روسية خفيفة تتحرك على طول أحد الشوارع ودبابة محترقة بشكل منفصل.
من جهته، أعلن الجيش الروسي أن قواته تحاصر مدينة خيرسون الأوكرانية جنوب البلاد.
وتعتبر تلك المدينة التي تشكل عاصمة مقاطعة خيرسون أوبلاست في الجنوب الأوكراني ، مهمة لأنها تضم ميناءً على البحر الأسود ونهر دنييبر.
وافادت وزارة الدفاع الروسية باستسلام 471 جنديا أوكرانيا في مقاطعة خاركوف.
وأعلنت الدفاع الروسية صباح اليوم الأحد أن الجيش الروسي تمكن منذ بداية عمليته الخاصة في أوكرانيا، من تدمير 975 منشأة للبنية التحتية العسكرية الأوكرانية ويواصل تقدمه على عدة محاور.
وأوضحت الدفاع الروسية في بيان لها أن بين المشآت المستهدفة 23 نقطة تحكم ومركز اتصالات للقوات الأوكرانية و31 قطعة من منظومات S-300 وBuk M-1 وOsa للصواريخ المضادة للطائرات و48 محطة رادار.
وأسقطت القوات الروسية 8 طائرات مقاتلة أوكرانية و7 مروحيات و11 طائرة بدون طيار إضافة إلى صاروخين تكتيكيين من طراز Tochka-U.
كما تم تدمير 223 دبابة ومركبات قتالية مصفحة أخرى، و28 طائرة عسكرية على أرض مطاراتها، و39 قاذفة صواريخ متعددة، و86 قطعة من المدفعية والهاون، و143 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة.
وخلال اليوم الماضي، قامت القوات الروسية بتطويق مدينتي خيرسون وبيرديانسك (الجنوب) بالكامل، وسيطرت على مدينة غينيتشيفسك ومطار تشيرنوبايفكا بالقرب من خيرسون.
وأشار البيان إلى أنه هناك حالات مستمرة لرفض العسكريين الأوكرانيين بشكل جماعي لمواصلة القتال.
وأمس السبت، ألقى جنود فوج الصواريخ 302 المضاد للطائرات التابع للقوات المسلحة الأوكرانية، والمجهز بمنظومات الدفاع الجوي Buk M-1، أسلحته طواعية واستسلموا، حيث تم احتجاز 471 جنديا أوكرانيا.
وتجددت فجر اليوم الاحد الاشتباكات بأسلحة ثقيلة ومتوسطة، في الجهتين الشمالية والغربية من العاصمة الأوكرانية كييف، وذلك في اليوم الرابع من الغزو الروسي للبلاد، فيما سمع دوي انفجارات في مدن أخرى، في وقت أبقت السلطات حظر التجوال ليلا على العاصمة.
وشهدت العاصمة كييف الليلة الماضية إطلاق رشقات رشاشة، بينما دوت صافرات الإنذار في المدينة أكثر من مرة، وقد أصابت بعض القذائف أبنية في وسط المدينة بالقرب من المجمع الحكومي.
وسمع دوي انفجارات في مدن أوبولون وهوستوميل وبوتشا وبورشياهيفك قرب كييف.
وقالت رئيسة بلدية فاسيلكيف الواقعة جنوب غربي العاصمة الأوكرانية كييف في مقطع مصور نُشر على الإنترنت، إن البلدة تعرضت لصواريخ روسية مما أدى إلى اشتعال النيران في منشأة نفطية.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الأوامر صدرت لكل وحداتها المقاتلة في أوكرانيا بشن هجوم واسع النطاق على جميع المحاور.
وقال أوليسكي أريستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني إن هجوم القوات الروسية على كييف لا يحقق تقدما، وإن نحو 3500 جندي روسي سقطوا بين قتيل وجريح منذ بداية الغزو يوم الخميس.
ويأتي ذلك، فيما يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأحد، اجتماعا لتبني مشروع قرار يُطالب بـ”دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عقد دورة خاصة” الإثنين تخصّص للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.
ونادرا ما يتم اللجوء إلى هذه الآلية التي نصت عليها نظم الأمم المتحدة، علما بأنها لا تشمل إمكان لجوء أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن إلى حق النقض (فيتو).
وتوقع دبلوماسيون في حديثهم لوكالة فرانس برس أن يحصل النص على أغلبية تزيد عن مئة من أعضاء الأمم المتحدة.
وسيكون هذا الاجتماع الرابع لمجلس الأمن منذ، الإثنين الماضي، بشأن النزاع بين روسيا وأوكرانيا.